الحرب الكلامية بين نوشيروان ومام جلال هل تعصف بأمن كردستان !!؟
بقلم : كريم كرمياني
العودة الى صفحة المقالات

بعد انعقاد الاجتماع  الرابع المصغر للاتحاد الوطني الكردستاني في مدينة السليمانية  , أستعرت نار الحرب الكلامية وحرب الاعلام المكشوفة بين حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وجماعة التغيير التي خرجت من عباءته السياسية , لتاخذ معها العديد من كوادر الاتحاد الوطني الكردستاني وخاصة من أعضاء تجمع شغيلة كردستان (كومله )  وكان اخرهم محافظ السليمانية دانا احمد مجيد  أحد الكوادر المتقدمة في (أوك )  الذي قدم أستقالته من مهامه كمحافط ومسؤول قائمة الاتحاد الانتخابية وعضوية الاتحاد الوطني .
أن  تلك الملاسنات الكلامية على صفحات الجرائد لا ترتقي الى مستوى تقييم الاحداث التاريخية التي تتعلم منها القوى السياسية الدروس والعبر لتجاوز أخطاء الماضي والعمل على تعويض المتضررين وارجاع حقوقهم والاعلان بشجاعة أدبية عن تحمل المسؤولية التاريخية للاحداث التي  دفع الشعب الكردستاني والشعب العراقي خيرة ابنائه وبناته من دون طائل وثمرة في حراب وقتال مقيت للاخوة.
يحاول في هذه الحرب كلا  الطرفين أستخدام ورقة حلبجة الانسانية كورقة أنتخابية لتحقيق فوز أكبر في الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة , والكل يعرف ان ابناء حلبجة قد شبعوا حد التخمة من الوعود ودفعهم الضجر من قبل  الى  التظاهر العفوي والذي وصل بهم الى حد تحطيم رمز حلبجة الانساني , ولم تستفد القوى السياسية المتنفذة من ذلك الدرس لتحسين أحوال ابناء حلبجة وتقديم خدمات أفضل لهم, بل عادت لتستخدم  قضية حلبجة من جديد كأنها واجهة أعلانية ضوئية  لمشروع انتخابي .
أن ما ذكره السيد نوشيروان في مقاله الذي يرد فيه علي  أحاديث مام جلال واتهاماته, حيث يقول  (ولكون ما تفوه به الطالباني في بلينوم حزبه ضدي وضد حركة التغيير قد جاوزت كل حدود النقد السياسي, ووصل الى حد الاتهام العميم والتي حتى لو  تم الافتراض بان احدى هذه التهم كانت صادقة فانه سيسوق نشطاء الحركة ومناصريه الى ميادين القضاء ومن المحتمل ان يكونوا وجها لوجه مع احكام الاعدام .) (1)
تلك السطور التي وضعتها بين هلالين تؤكد مخاوف السيد نوشيروان مصطفى من الاحداث والصرعات القادمة وتؤشر حسب معرفة ودراية السيد  نوشيروان انها لن تكون صراعات سهلة يستخدم فيها  الخصمان القفازات الحريرية  ,ففي اول البوادر الغير مشجعة تصريحات جماعة التغيير, ومحاولة تسميم نوشيروان  المزعومة , والمقالة الافتتاحية التي نشرها السيد ملا بختيار في جريدته جاودير , وتصريحات جماعة التغيير  الغير رسمية  حول  قدراتهم  العسكرية وامكانية احتلاهم السليمانية في ليلة وضحها، وغيرها من التصريحات النارية التي تصب الزيت على نار الحرب الكلامية المشتعلة.
يضاف الى ذلك  التصريحات النارية  التي تنشرها الصحف الكردستانية  اليومية لكوادر الاتحاد الوطني وجماعة التغيير , وتصريحات جماعة التغيير حول الاجراءات الادارية التي تتخذ بحقهم , تثير القلق في الشارع الكردستاني وخصوصا في مدينة السليمانية ,التي  يخشى مواطنوها من قيام حرب بين هذه القوى , فتصبح  حياتهم جحيما وتعصف بأستقرارهم  وأمنهم  النسبي , وتضيف لهم  أعباء جديدة  تكون فوق طاقاتهم وقدراتهم الانسانية والمادية .
أن العبث في أمن السليمانية وأستخدام بعض أجهزة الدولة لحل الصراع السياسي بين الاطراف المتنازعة قبيل الانتخابات البرلمانية  المقبلة  يصب في مصلحة المتربصين للعبث في أمن كردستان , ويريق  المزيد من الدماء الزكية لشابات وشباب كردستان ,ويقلق من مصداقية ونزاهة الانتخابات .
فالحوار الهادئ بين الاطراف يجنب الوضع الامني الاهتزاز ويجذرمن التجربة الديمقراطية في كردستان العراق , ويسمح للانشاء قاعدة التبادل السلمي للسلطة والاحتكام الى صناديق الاقتراح لتكون الفصل وةالحكم .


Karim karmany @ hot mail.com


1- المصدر جريدة هاولاتي الصادرة في السليمانية .

  كتب بتأريخ :  الأحد 10-01-2010     عدد القراء :  2189       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced