يعتبر حق استصدار جواز سفر للمواطن حق طبيعي كفله له الدستور وقوانين البلدان لاسيما الديمقراطيه منها سواء كان هذا المواطن رجلا ام امرأة ودون وصاية من احد خاصة للبالغين سن الرشد .
واليوم تأتي دائرة الجوازات في مديرية الجنسية العامة في العراق وحسب تعليمات اصدار الجواز السفر الجديد من نوع( اي) لتقضي بجرة قلم على ما تحقق للمرأة العراقية من حقوق اعترفت بها الدساتير التي شرعت في عهود مختلفة مر بها نظام الحكم في هذا البلدوآخرها الدستور الذي شرع بعد التغيير الذي حدث في 9/4/2003
والذي ضمن الحقوق للمواطنين على حد سواء ولا فرق بين رجل وامرأة في تلك الحقوق ومنها حق استصدار جواز سفر للمواطن ولكن هذه التعليمات الجديدة لا تعترف باهلية المرأة كمواطنة لها نفس الحقوق ما للرجل في هذا الجانب بل تطلب من المرأة المتزوجة احضار زوجها الى مكتب الجواز او الى القنصلية في السفارة العراقية ولا خذ موافقته تحريريا بعد تقديمه الوثائق التي تثبت شخصيته وكذلك الحال بالنسبة الى المرأة غير المتزوجة والارملة والمطلقة احضار ولي امرها للغرض المذكور
وانا لا اود ان اعلق على الموضوع كثير ا ولكنني اهنأ عضوات البرلمان العراقي والوزيرات في الحكومة العراقية بهذا التكريم لهن بأنـ تاخذ كل واحدة منهن الزوج معها الى دائرة الجوازات لاستصدار جوازها لانهن
ناقصات الاهلية ولا تستطيع الواحدة منهن ان تقرر شيئا يخص شأنها الذاتي فكيف تستطيع في هذه الحالة ان تقرر وتعطي رأيا ابالقضايا العامة لادارة الدولة وهي اصلا غير متمتعة بحق تقرير شيء شخصي يعود لها
اليس هذا الامر امرا مخجلا يحصل في العراق بعد كل التضحيات التي قدمت خلال عشرات من سني النضال المضني من اجل المساواة والعدالة الاجتماعية ولتثبيت حقوق المرأة
كتب بتأريخ : الإثنين 11-01-2010
عدد القراء : 2224
عدد التعليقات : 0