الكارثة القادمة في افلاس العراق
بقلم : جمعه عبد الله
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

ضمن أنهيار وتدهور أسعار النفط في الاسواق العالمية , مع تفاقم أزمة فيروس كورونا , وانتشار العدوى بشكل خطير جداً. ضمن هذا المناخ المرعب الذي يحيط في العالم . وصل سعر البرميل النفط الى أقل من 20 دولاراً . وهذا يشكل نكسة وازمة خانقة للبلدان المنتجة للنفط , وفي العراق سيكون لها آثار مدمرة ومهلكة , في ظل حكومة عاجزة ومشلولة وكسيحة , تلعب بها المليشيات التابعة الى الولاء الايراني . الذين وضعوا العراق في جيب أيران . واستنزفوا خزينة العراق المالية لتصب في الشرايين الايرانية , وتعطيها اكسير الحياة والديمومة , امام  العواصف المهلكة التي تواجهها ايران , بأنها على شفى الافلاس وانهيار النظام . يأتي  تدفق المليارات الدولارية , من اجل ايقاف تدهور وافلاس نظام خامئني . على حساب تعطيل الماكنة العراقية وجعلها تابع الى ايران , وجعل العراق سوق محلية الى ايران التي تصدر بضائعها , وحتى الطاقة الكهربائية الضعيفة والمستهلكة والتعبانة ,  يشتريها العراق بالمليارات الدولارية سنوياً . في تجنيد طاقات العراق المالية في خدمة ايران . وحتى الاموال المستحصلة من المنافذ الحدود والموانئ , تحصل ايران عليها  بحصة الاسد من الاموال . وتحرم العراق منها ومن , بذلك جعلوا الدولة العراقية منخورة بألف ثقب ومشلولة ومعطلة في توفير  كل الخدمات الاساسية للمواطن , ومنها الخدمات الطبية والصحية في حالتها البائسة والشحيحة . اما حالة المستشفيات المأساوية فيرثى لها . لان كل الاموال التي رصدت الى جانب الخدمات الطبية والصحية نهبت وسرقت وفرهدت بين الفساد والفاسدين , ايام ازدهار اسعار النفط عالمياً حتى وصل سعر برميل  النفط الى 80 دولاراً , فكيف يكون حال العراق عندما يباع سعر البرميل اقل من 20 دولاراً , وضمن هذا المناخ المرعب في انتشار فيروس كورونا . والعجز الكامل للحكومة ووزارة الصحة في اتخاذ الاجراءات في مكافحة فيروس كورونا وحماية المواطنين من خطر الاصابة والوفاة . فقد صرح وزير الصحة بقوله : أنه طلب من الحكومة ووزارة المالية مبلغ بسيط قدره 156 مليون دولار , لشراء المعدات اللازمة في مكافحة فيروس كورونا . لكن الحكومة لم تستجب لطلب ,  وليس في مقدورها توفيره . لذلك وجه نداء أنساني الى الفئات المتمكنة مالياً في طلب المساعدة والعون المالي , قبل ان يصيب وزارة الصحة العجز والفشل  في مواجهة مخاطر الوباء الذي يتوسع انتشاره بين المواطنين بشكل مخيف . لكن لم يحصل من هذه المناشدة والدعوة الانسانية , إلا على مبلغ بسيط جداً , بينما حكومات العالم تضخ المليارات الدولارية  في الجانب الطبي والصحي في مجابهة الوباء الخطير والفتاك .

أن الاوضاع في العراق تتجه الى التدهور الخطير , ضمن الازمة الحادة والخطيرة  في انخفاض اسعار النفط . بحيث يصبح العجز المالي شهرياً للعراق نتيجة لهذه النكسة الخطيرة , حوالي اكثر من مليارين دولار شهرياً . وحتى لا يستطيع تمشية فقط دفع رواتب العاملين والموظفين والمتقاعدين  , حتى لو خفض الرواتب الى النصف . طالما الغول الايراني بالمرصاد لاموال العراق حتى في حالتها الشحيحة , لان الاموال العراقية تشكل اكسير الحياة الى النظام الايراني . وبدون هذا الشريان الحياتي فأنه سيواجه خطر  الافلاس حتماً . لذلك تنشط المليشيات التابعة الى ايران , في ضخ الاموال لان مصيرها مرتبط بمصير النظام الايراني . اذا اخذنا بنظر  الاعتبار بأن صندوق النقد الدولي رفض تسليف العراق بقرض مالي حتى بشرط مجحفة , بذريعة أن  العراق مقبل على افلاس مالي وليس بمقدوره تسديد الديون المرهقة عليه . هذه الكارثة التي اوصلت العراق اليها . من حكم الاحزاب الفرهودية والطائفية . ان العراق مقبل على كارثة حقيقية لم يشهد لها مثيل من قبل .

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 01-04-2020     عدد القراء :  1305       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced