على طاولة وزير الهجرة.. الى هيئات اعادة الكفاءات
بقلم : عبد المنعم الاعسم
العودة الى صفحة المقالات

ابدأ مشواري مع وزارة الهجرة والمهجرين واسلوب تعاملها مع العائدين الى الوطن بالحادث الموثّق التالي:
/في يوم الاثنين ،الحادي والعشرين من الشهر الماضي، الساعة الحادية عشرة صباحا، راجعتْ سيدة عراقية (احتفظ باسمها الكامل وعنوانها) الوزارة، وكانت قد وصلت العراق توا من مهجرها القسري بعد ثلاثين سنة من مغادرتها العراق، وشاءت، قبل ان تسلم الاجهزة التي تحملها الى نقطة الاستعلامات ان تأخذ صورة ليافطة وزارة الهجرة والمهجرين في خارج البناية ثم سلمت الكاميرا والتلفون الى النقطة، ودخلت الى حيث تبدأ معاملة الحصول على شهادة الهجرة، غير انها فوجئت لدى مغادراتها، برجال الشرطة يحيطون بها ويجرجرونها الى مدير امن الوزارة (العقيد . ر) لتواجه تحقيقا غريبا وعنيفا عن غرضها من تصوير يافطة الوزارة، وحاولت السيدة، بما تعلمته من ثقافة المجتمعات المتمدنة، ان تسأل "لماذا لم تضعوا اعلانا بمنع التصوير؟" و"لماذا لم يمنعني رجال الشرطة الذين يحرسون البناية؟" كما حاولت ان تهدئ من استنفار الضابط الكبير، بالاعتذار المهذب مئة مرة عما فعلته عن طيب خاطر وحسن نية بان هدفها تسجيل انطباع طيب عن دولة جديدة يجري تأسيسها في العراق، وأبدت الاستعداد لمحو الصورة من حافظة الكاميرا، وعرضت جواز سفرها الاجنبي، وعناوين اشخاص تعرفهم ومكان سكنها، غير ان المدير الامني رفض كل ذلك، وشاء ان يعرضها الى موقف محرج، وان يهددها بالحجز لشهرين، ثم، يخضعها لتفتيش آخر،والى اسئلة (خارج الصدد) وراح يقلب حقيبتها ومخزونات الكاميرا من صور شخصية وعائلية، واخيرا حررها بالقول المهين : لو مو "مرة" جان ما هديتج.

استدرك القول، هنا، لاسجل مثابرة الوزير الدكتور عبدالصمد في تقديم التسهيلات للعراقيين العائدين الى وطنهم وحسن التعامل معهم، واضيف، اني اطلعت على طائفة من التوجيهات والاوامر باسم الوزير وبعض وكلائه تفيد في سد منافذ الشكوى لالاف العائدين، لكن هذا (مع ذلك) لا يعفيني من مخاطبة الوزير بوجوب مساءلة هذا الشخص وبانتظار اجراءاته المناسبة، كما لا يعفيني من امانة القول في فقرتين:
الاولى، اني لم التقي بعائد عراقي لم يكن ليشكو من تعامل موظفي الوزارة، وبخاصة فروعها، ومن اساليب وطرق تمشية المعاملات ومن الطلبات المتكلفة والروتينية والتعجيزية التي يفاجأون بها، ليس اقلها، تنفيذهم حلقات من العمل الاداري و"شغل" الموظفين (تنسيخ الاوامر) وتضارب السياقات بين كل مرفق وآخر من مرافق وفروع الوزارة، ومن الواجب القول اني جمعت هذه الاشارات من خلال حضوري مؤتمرات العائدين في الداخل والخارج، ومن وجودي في بغداد على مقربة من شريحة الكفاءات العائدة، وموضع مشورة اصدقاء ومعارف بينهم، إذ تنقطع السبل بالكثيرين منهم، ينكفئون معها (ولاسباب اخرى في مرافق اخرى) الى العودة الى حيث اضطروا الى الهجرة.

الثانية، ان وزارة الهجرة تحولت من معبر آمن(ومحطة حلول) للعائدين الى عقدة مستعصية بالنسبة لهم.
اقول عقدة مستعصية.. وما ادراك ما هي.
ـــــــــــــــ
كلام مفيد
ـــــــــــــــ
" أذا قاد الرجل الاعمى رجلا اعمى سقط الاثنان فى حفرة واحدة ".
                                                                نظرية مستقبلية

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 12-01-2010     عدد القراء :  2210       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced