نحبهم أكثر من الكورونا !
بقلم : عامر القيسي
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

حقيقة استغرب الهجمة الشرسة والمدفوعة الثمن من الخارج التي يشنها بعض الجهلة المأجورين من الكتّاب والإعلاميين والناس أجمعين ، على نوابنا الكرام الذين اختارهم الله لفايروس الكورونا اللئيم ، فيقولون إن طائرة او طائرات خاصة نقلتهم وتنقلهم بعونه تعالى الى العاصمة الأردنية عمان للعلاج مما أصابهم به الله من بلاء، والله على كل شيء قدير وله حكمة من حكم قدرته التي لاحدود لها .

ويقولون إن هؤلاء النواب يرقدون في أرقى مستشفيات الأردن ويتلقون أرقى أشكال وأنواع العلاجات ، واللئامة ، إن هذه الهجمة تقارن وضعهم مع أوضاع مستشفياتنا وما تعاني منه مع ارتفاع نسب الوفيات بسبب نقص الاوكسجين وأجهزة العناية الفائقة .

وهذا ورب الكعبة كذب وافتراء ، فأناً شخصياً كنت شاهداً على تواجدهم مع الجيش الابيض وجدار الصد الأول من العراقيين الاصلاء ..

شاهدت نواب الشعب بنفسي وبعيني التي سيأكلها الدود لاحقاً كما قالت لي جدتي ذات يوم ..

شاهدتهم يهرولون في ردهات المستشفيات ومن دون ملابس الوقاية ينقلون قناني الاوكسجين على ظهورهم التي هدّها تعب اجتماعات مجلس نوابنا الموقر وسهرهم على إصدار القوانين التي تخفف عن المواطنين أحمالهم ..

شاهدتهم يتحدثون مع المرضى ويشدون من عزمهم وإرادتهم في مواجهة هذه الجائحة ، التي يقول بعض المندسين ، انها كشفت عوراتهم عن آخرها ، ولم أر شيئاً من هذه العورات لأنها غير موجودة إلا في أذهان العملاء والخونة ..!!

شاهدتهم إخواني وهم يفرغون جيوبهم ويفتحون خزائنهم التي امتلأت من الرزق الحلال ، ليقدموها للحكومة كي تشتري ماينقص المستشفيات أو ما لاينقصها ، فالوضع سواء ..افرغوها بالتمام والكمال فاصبحت تلك الخزائن خاوية كما هي خزينة البلاد التي انعم الله عليها بلصوص أندر من لبن العصفور ..!

شاهدتهم وهم يوصلون ليلهم بنهارهم في غرف الأطباء و المصابين وابواب المستشفيات يعدّون توابيت الموت ويترحمون على من بداخلها دون أن يعرفوه فهم يحبون الشعب كلّه المصاب والمتعافي والقابع الخائف في بيته والمتصدي لعيشته اليومية على أرصفة البلاد ، محتقراً الكورونا وأسيادها رافعين شعار " تعددت الأسباب والموت واحد " ..!

شاهدتهم إخواني ، وبأيديهم الكريمة ، يوزعون الغذاء والدواء على العوائل الفقيرة داعمين صمودهم بوجه الحظر الذي لاأحد يعرف كيف يطبق وعلى مَن وما نتائجه في ظل زيادة الإصابات اليومية على الألفين ( حتى كتابة هذا الرثاء ) ..!

شاهدتهم وهم يوقعون فرمانات ، من داخل مستشفياتنا البائسة ، تقضي بمنع سفر المسؤولين على الإطلاق وتحويل رواتبهم كلها لدعم المجهود الطبي كي تنجو هذي البلاد من مستنقعات الموت ، وقالوا هذه قرارات سرّية لأن إيمانهم يقول ، لاتعرف اليد اليسرى ما تقدمه اليمنى ..!!

إنتبه للسمو والرفعة والروح الوطنية الوثّابة كما يقال ..!

لن أسمح لنفسي أن أكون " شاهد ماشافش حاجة " بل شاهد كل حاجة وللأمانة اكتبها لكم في مواجهة الذباب الالكتروني الذي يتجنى على نوابنا الكرام لتسقيطهم بوجه الشعب الذي يحبهم أكثر من حبه للكورونا !!!

  كتب بتأريخ :  الأحد 05-07-2020     عدد القراء :  1131       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced