لا تكسروا يد الشعب الضاربة
بقلم : فاضل ثامر
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

إنتفاضة تشرين هي يد الشعب الضاربة :إنها ضمير الشعب وصوته ورمز وحدته .فلا تحاولوا أن تكسروا هذه اليد الشجاعة،أو تجرحوها ،لأنها الضمانة الوحيدة للوقوف بوجه مافيات الفساد والعنف والطائفية ، التي لا تخشى شيئاً قدر خشيتها من هذه القبضة القوية الواثقة .

مافيات الفساد والطائفية بكل أحزابها وأسلحتها المنفلتة ترتعب من هذه اليد العالية التي تستطيع أن تكنسها وتقذف بها الى مزبلة التاريخ .

من يطالب بالتغيير والإصلاح الحقيقي يجب أن يحمي هذه القبضة ، لأنها الضمانة الوحيدة للوقوف ضد تغول قوى الفساد والطائفية والعنف والابتزاز، ولأنها المعبر الشرعي عن مطالب الشعب وأهدافه وأحلامه ، وهي الوحيدة القادرة على تحقيق التغيير من خلال تشريع قانون عادل للانتخابات واختيار مفوضية نزيهة والاسراع بتحديد موعد قريب للانتخابات ،خاصة بعد أن راحت مافيات الفساد والدولة العميقة تحاول التملص من هذا الاستحقاق القانوني والشعبي بسبب الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا والتي أدت الى تحديد الزخم الجماهيري لساحات التظاهر في بغداد وبقية المحافظات. كما أن هذه القبضة الشجاعة ،وحدها قادرة على الكشف عن عصابات القتل والاختطاف والابتزاز التي لطخت سمعة الدولة ومؤسساتها بالعار. وإذا ما كسرتم هذه اليد، لا سامح الله، فسوف تتمدد مافيات الفساد والإغتيال والطائفية، وتعيث في الأرض فساداً، وسيتحول العراق الى سجن كبير يذكرنا بسجن الدكتاتور صدام حسين، الذي سجن فيه شعب العراق . أيها الشرفاء من أبناء شعبنا أرفعوا قبضاتكم وإندفعوا كالسيل الهادر، وعانقوا بقوة يد الشعب الضاربة لأنها الحصن الامين لعراقنا ،والتي تهز العروش بكل صولة من صولاتها ، وترتعد لها فرائص القتلة والفاسدين الذين لا يخشون من شيء قدر خوفهم من هذه اليد المسالمة البيضاء التي تحمل غصن الزيتون، وعلم العراق .

إنتفاضة تشرين التي إنطلقت من ساحة التحرير في العراق وانتشرت في كل ساحات التحرير في العراق كالنار في الهشيم هي يد الشعب العراقي القادرة على أن تقض مضاجع مافيات الطائفية والفساد والعنف ،لأنها قادرة على أن تجتذب اليها كل شرائح شعبنا الحية، وفِي المقدمة الأجيال الصاعدة من الطلبة والشبان الذين قدموا أكثر من خمسمائة شهيد وضحوا بدارستهم ومستقبلهم، من أجل وطن معافى ، ومنها شريحة النساء ،التي أكدت كسرها لكل التابوهات ولكل قرون العبودية المفروضة عليها، ونزلت الى ساحات الكفاح بشجاعة واثقة. وهذه الانتفاضة تمثل رمزياً، وواقعياً، كل قوى شعبنا ومكوناته وشرائحه ،من الشيوخ والشباب، والمثقفين والاُدباء والفنانين والإعلاميين والاكاديميين وكل ممثلي قوى التغيير والبناء والمستقبل.

انتفاضة تشرين هي قبضة الشعب العراقي الشجاعة التي لاتقهرأو تدجن أو تتراجع

قبضة شعبنا التشرينية هي قبضتنا جميعاً ، وأملنا وملاذنا ،فلا تفرطوا بها أو تكسروها.

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 29-07-2020     عدد القراء :  1362       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

المهرجان العربي والكلداني
 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced