ليقل الوزير كلمته
بقلم : رعد العراقي
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

منذ إعلان استقالة اتحاد كرة القدم السابق وتكليف الهيئة التطبيعية برئاسة إياد بنيان من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم بمهام إدارة شؤون الاتحاد والعمل على انجاز متطلّبات التحضير لإجراءات انتخابات جديدة على أن تنتهي من إقرار النظام الأساسي وتشكيل اللجان الخاصة ضمن فترة زمنية حدّدت لغاية 3 تشرين الأول 2020 وهو موعد انتهاء ولاية الهيئة،

والساحة الكروية تشهد صراعًا وتنافسًا غير مسبوق بين الهيئة العامة ومن يؤيّدها وبين الهيئة التطبيعية ورؤيتها التي تحاول فرضها لترسم الشكل النهائي للهيكل العام وشخوص الاتحاد الجديد يدير أمور اللعبة لأربع سنوات قادمات.

المسألة باختصار تتمحور حول نقطة خلاف رئيسة تتمثّل بكرسي الرئاسة التي كانت كل الدلائل والمؤشّرات تجزم بأن عدنان درجال صاحب الدور الأكبر والمؤثر في قيادة عملية إنهاء حقبة مجلس إدارة الاتحاد السابق برئاسة عبد الخالق مسعود بإعلانهم الاستقالة، هو من يمتلك الاستحقاق للجلوس على كرسي رئاسة الاتحاد القادم، بينما في الطرف الآخر هناك من يُعارض تلك الفكرة ويحاول أن يُكيّف النظام الأساسي بما يحقّق له القدرة على فرض خيارات بعيدًا عن تطلّعات الهيئة التطبيعية وربما إعادة الحرس القديم الى الواجهة.

بعد تولّي عدنان درجال مسؤولية قيادة وزارة الشباب والرياضة توسّعت دائرة الخلاف، وفتحت الأبواب أمام شخصيات جديدة تطمح للمنافسة على رئاسة الاتحاد مُراهنة على استحالة خوض درجال للانتخابات القادمة في الموعد المفترض وهو يشغل منصبًا حكوميًا رفيعًا في الدولة يستمر لحين انتهاء فترة ولاية الحكومة المؤقتة، ما سبّب وضعًا مُحرجًا سواء لدرجال أو الهيئة التطبيعية التي يبدو أنها متمسّكة به وتحاول المناورة للنفاذ من الوضع الحرج من خلال محاولة استحصال موافقة الاتحاد الدولي على تمديد فترة عملها، وبالتالي تأجيل الانتخابات على أمل أن يكون درجال خارج وزارة الشباب والرياضة بعد انتهاء عمل الحكومة المؤقتة.

إعلان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي إجراء الانتخابات العامة في البلاد في السادس من حزيران 2021 هو تأكيد على بقاء حكومته المؤقتة حتى ذلك التاريخ، وبالتالي فإنه ليس من المنطق أن تذهب اللجنة التطبيعية نحو تأجيل انتخابات اتحاد الكرة لما بعد الانتخابات العامة وخاصة أن هذا التوجّه سيشعل فتيل صراع ملتهب يثير حفيظة الهيئة العامة وندخل في مأزق آخر ليس فيه خاسر سوى كرة القدم العراقية .

لابد أن يكون هناك موقف واضح وصريح من الكابتن عدنان درجال يُنهي به الجدل ويرفع كل الضغوط، ويفنّد الاتهامات التي بدأت تتحدث عن محاولته احتكار المناصب والسعي نحو ضمان تأجيل إجراء انتخابات اتحاد كرة القدم لحين انتهاء فترة استيزاره منتصف عام 2021، وهي ثلمة لا نتمناها لقامة كروية كانت ومازالت تجتهد في خدمة الرياضة العراقية، مع تقديرنا لجهوده الحثيثة في تبنّي مشروع إصلاح منظومة اللعبة من خلال توسِعة عدد اعضاء الهيئة العامة لما يقرب من 100 عضو وتغيير مواد اساسية في النظام كانت سببًا في جميع المشكلات التي فجّرتها انتخابات الاتحاد في 31 أيار 2018 وكان ضحيتها إبعاد درجال نفسه من مؤتمرها بعقوبة لم تزل محل شك بدليل دخول اثنين من موظفي الاتحاد السجن هُما د.صباح رضا وستار زوير عقب فضيحة التلاعب في أوراق العقوبة قبل شمولهما بعفو رئاسي.

أما الهيئة التطبيعية فهي الأخرى أمام امتحان صدق النوايا والانحياز نحو مصلحة الكرة العراقية دون التأثر بالضغوط أو التمسّك بالخيار الأوحد من خلال التخلّي عن فكرة محاولة الحصول على موافقة الاتحاد الدولي بتمديد عملها والذهاب بدلًا من ذلك نحو الإسراع بدعوة أعضاء الهيئة العامة الـ 53 عضوًا لمناقشة النظام الأساسي وإقراره، ومن ثم تشكيل اللجان المختصّة تحضيرًا للانتخابات وارسالها الى الاتحاد الدولي، وتكون بذلك قد أنجزت مهامها ضمن المدّة القانونية المحدّدة لها وقادت بحكمة قارب اتحاد الكرة الى برّ الأمان بعيدًا عن التشكيك والتأويل!

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 05-08-2020     عدد القراء :  1128       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced