تشرين المجد .. تشرين المستقبل
بقلم : جمعه عبد الله
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

برزت حقيقة  ساطعة لايمكن اهمالها وتجاهلها  بعد مرور عاماً واحداً على ثورة الشباب في تشرين المجيد , بأنه لا يمكن انهاء الصراع الدائر بين الدولة واللادولة , التي رسختها المليشيات المسلحة بدعم من الاحزاب الشيعية , في تعميق الدولة العميقة , وابقاء دور الدولة الرسمية ضعيفاً وهشاً وهامشياً ,  لا يمكن مواجهة هذه المليشيات الموالية الى أيران والوقوف في وجهها  , والتي تسعى الى بث الفوضى وزعزعة الوضع الامني , في ضرب مصالح العراق الدولية والعربية . لان الرئة التي تتنفس منها هذه المليشيات المتمردة على العراق والعراقيين هي الخراب والفوضى . لا تعيش إلا وجود  نزيف الدماء والعنف والاغتيال والخطف  , إلا بالقصف العشوائي الذي يهدد حياة العراقيين الابرياء . ولا يمكن لهذه المليشيات المارقة ان ترضخ للحياة المستقرة بالامن والنظام , لذلك تسعى بكل جهد الى الخراب والفوضى لكي يصب في  صالح أيران . حتى يبقى العراق ضعيفاً وهزيلاً امام الهيمنة والنفوذ الايراني الكبير  , المتغلغل في كل زاوية من العراق , وكذلك متغلغل  في مؤسسات الدولة الصغيرة والكبيرة ,  بما فيها الاجهزة الامنية . ولهذا السبب ترفض الرضوخ الى ارادة الشعب , الذي عبر برفضها  سياسياً وشعبياً ودينياً , وترفض ايقاف نزيف وسفك الدماء والعنف الدموي  , ولكل من يرفع صوته ضد التواجد الايراني في العراق . لكل من ينتقد الهيمنة الايرانية في العراق يتعرض الى القتل والاغتيال   .  وتسعى هذه المليشيات الموالية الى أيران , على تأزم المشاكل والازمات , حتى يبقى العراق ضعيفاً  في جيب ايران ,  تنزف امواله وخيراته . ولا يمكن ان يتحرر العراق ويضمن سيادته الوطنية , إلا بأنهاء الوجود الاجنبي تحت اي مسميات كانت ,  ولا يمكن للعراق ان يتنفس الصعداء , ولا يمكن انهاء الفوضى والخراب إلا بأنهاء التواجد الاجنبي وذيوله الطويلة في العراق  , لذلك كان شعار ثورة تشرين المجيدة هو ( نريد وطن ) نريد وطن خالٍ من الارهاب المليشياوي والفساد والفاسدين . لا يمكن للعراق ان يتنفس الصعداء إلا بانهاء وجود هذه المليشيات ونزع سلاحها , ولا يمكن ان يتحقق ذلك إلا بأنتصار ثورة تشرين . ولا يمكن للعراق والعراقيين أن يتنعموا بالاستقرار والحياة الآمنة إلا بأنتصار ثورة تشرين . لا يمكن انهاء العنف الدموي والفوضى , إلا بانتصار ثورة تشرين . وهذا الدلائل تشير  بأن المستقبل المشرق لشباب ثورة تشرين . هذه الحقائق الدامغة لا يمكن تغطيتها بغربال المليشيات الدموية التي حلت مقام تنظيم داعش الارهابي واصبحوا وجهان لعملة واحدة  . ولا يمكن حسم الصراع الدائر إلا بأنتصار ثورة تشرين المجيدة . ان المستقبل للعراق لثورة تشرين المجيدة .

المجد  والخلود لكل شهداء العراق الابرار .

  كتب بتأريخ :  الخميس 01-10-2020     عدد القراء :  1107       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced