الدول العربية وتحالف قوى اليسار الديمقراطي
بقلم : لطفي حاتم
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

تهدف قوانين التوسع الرأسمالي المتسمة بالتبعية والتهميش الى إلحاق الدول الوطنية بالاحتكارات الدولية الامر الذي يتطلب من قوى اليسار الديمقراطي في البلدانالعربية بناء استراتيجية أممية قادرة على التصدي لقوانين التبعية والالحاق.

- استنادا الى مساعي اليسار الديمقراطي الهادفة الى بناء دول وطنية قوية قادرة على رعاية مصالح طبقات تشكيلتها الاجتماعية نسعى الى مناقشة تطوير الكفاحالمناهض للتبعية والتهميش عبر المفاصل التالية –

المفصل الاول - بناء دول الشرعية الديمقراطية.

المفصل الثاني –تحالف قوى اليسار الديمقراطي.

المفصل الثالث –تعاون الدول العربية المناهضة للهيمنة والتهميش.

استنادا الى تلك الرؤية المنهجية نتوقف عند ركائزها الفكرية السياسية.

المفصل الاول - بناء دول الشرعية الديمقراطية.

تختلف الدول العربية وبدرجات متفاوتة في أشكال نظمها السياسية الحاكمة ومواقعطبقاتها الاجتماعية الناشطة وبهذا السياق يمكن تقسيم النظم السياسية في الدول العربية الى اقسام أساسية أجدها تتمثل في ثلاث مستويات-

- المستوى الأول- دول التحالف الخليجي

يرتكز تحالف دول الامارات الخليجية مع الرأسمال الدولي الاحتكاري من الشراكةالتاريخية المرتكزة على إنتاج وتصدير الثروة النفطية فضلاً عن دفاع الدول الرأسمالية عن النظم السياسية الخليجية.

- أفضت وحدانية التطور الرأسمالي في العلاقات الدولية والتحالفات الاقتصادي –العسكرية بين الدول الخليجية والمراكز الرأسمالية الكبرى الى انتقال القرارالسياسي العربي من النظم الجمهورية الى النظم الخليجية.  

المستوى الثاني- الجمهوريات العربية

تتميز النظم السياسية بالجمهوريات العربية بالنظم الديكتاتورية وسيادة الحزب الواحد فضلا عن هيمنة الدولة على الاقتصادات الوطنية.

المستوى الثالث-نظم الشرعية الانتخابية التي تتحكم في قيادتها الشراحالبيروقراطية المتحالفة والطبقات الفرعية الماسكة بالسلطات السياسية وثروات الدولةالعربية.

ان أشكال النظم السياسية وتعدد الطبقات الاجتماعية الماسكة بالسلطة السياسية تتطلب من اليسار الديمقراطي في الدول العربية تحقيق كثرة من المهام السياسية يتقدمها –

-- تطوير الكفاح المشترك الهادف الى بناء نظم الشرعية الديمقراطية بما يتناسب ومصالح البلاد الوطنية.

-- ابعاد الطبقات الفرعية عن صياغة مسار التطور الاجتماعي عبر التحالفات الأجنبية.

- اعتماد رؤية سياسية لطبيعة النضال المشترك لقوى اليسار الديمقراطي واساليبه الكفاحية الهادفة الى صيانة الدولة الوطنية العربية وتشكيلتها الاجتماعية من التبعية والتهميش.    

المفصل الثاني --تحالف اليسار الديمقراطي العربي.

بناء نظم سياسية ديمقراطية تتيح لقوى اليسار الديمقراطي اعتماد رؤية فكرية قادرة على تحشيد قواه السياسية نحو صياغة مفردات الكفاح العربي المشترك والتي أجدهافي الموضوعات التالية–

1- الحرية السياسية لجميع الأحزاب الوطنية الراغبة في استبعاد بلادها عن قوانين الهيمنة الرأسمالية.

2—الكفاح الديمقراطي المشترك الهادف الى بناء انظمة سياسية ديمقراطية في الدول العربية تنبثق من الشرعية الديمقراطية.

3- بناء دول فدرالية ترعى مصالح قومياتها المتأخية بما يعزز تطور ونمو أنظمتها السياسية الديمقراطية.

4- تشكيل رؤية فكرية – سياسية بين القوى اليسارية - الديمقراطية تسعى الى ابعاد الدول العربية عن قوانين الهيمنة والالحاق.

5- تشكيل تحالفات عربية- ديمقراطية تشكل قوى اليسار الديمقراطي قوتهاالاساسية العاملة على صيانة النظم الديمقراطية من التبعية والتخريب.

6- تشكيل مركزا يسارياً - ديمقراطيا يسعى عبر مؤتمراته السنوية وفعالياته السياسية الى شد النضال العربي المشترك نحو تحقيق أهدافه البرامجية.

7- اصدار مجلة فكرية لأحزاب اليسار الديمقراطي تساهم بنشر التجارب السياسيةللأحزاب الاشتراكية وفعالياتها السياسية.

8-اعتماد الشرعية الانتخابية لغرض استلام السلطة السياسية واستخدامها لتعزيز مقاومة البلاد للمشاريع الرأسمالية.

9- الاصطفاف مع الدول الاقليمية الراغبة في تطوير بنيتها الاجتماعية – الاقتصادية بعيدا عن قوانين التبعية والتهميش.

10-إقامة تحالفات وطنية يلعب اليسار الديمقراطي فيها دورا قياديا في الدفاع عنمصالح الدولة الوطنية وتشكيلته الطبقية.

يشكل تحالف قوى اليسار الديمقراطي في البلدان العربية صيغة من صيغ تضامن الدول العربية الديمقراطية الهادف الى تنظيم الجماهير العربية وشد إمكاناتها في الدفاع عن مصالحها الوطنية في الطور الرأسمالي المعولم.

المفصل الثالث – تعاون الدول العربية المناهض للهيمنة والتهميش.

- أدت الرأسمالية المعولمة الى انقسام العالم الى ثلاث طوابق دولية أولاهما دول الرأسمالية المعولمة – وثانيهما دول الرأسمالية المتطورة – وثالثهما الدول الوطنية.

- وحدانية التطور الرأسمالي افضت الى تبدل مواقع التناقضات الدولية حيث أصبحتالتناقضات الرئيسية تتمثل بين المراكز الرأسمالية المعولمة وبين الدول الوطنية المناهضة للتبعية والالحاق.  

- تبدل مواقع التناقضات الدولية تشترط الوحدة والتنسيق بين قوى- اليسار الديمقراطي في الدول العربية المناهضة للتبعية والالحاق –

-انطلاقاً من تبدل مواقع التناقضات بات ضرورياً بناء جبهة دولية ديمقراطية مناهضة لقوانين العولمة الرأسمالية ترتكز على-

اولاً- مناهضة التبعية والإلحاق

تسعى الرأسمالية العالمية الى تهميش الدول الوطنية لغرض الحاقها بالتكتلات الدوليةوما يحمله ذلك من تخريب كفاح اليسار الديمقراطي عبر تفكيك التشكيلات الاجتماعية الوطنية وإشاعة الحروب الاهلية.

ثانياً- بناء نظم ديكتاتورية.

تسعى دول الرأسمالية المعولمة الى حماية النظم الإرهابية لغرض ادامة سيطرة الطبقات الفرعية على سلطة البلاد لسياسية ناهيك عن مباركتها للإرهاب السياسي.

ثالثا- إشاعة الحروب الإقليمية والأهلية.

- تسعى قوانين الرأسمالية المعولمة المتسمة بالتبعية والالحاق الى إشاعة الحروب الاهلية الداخلية والإقليمية لغرض ابعاد الطبقات الاجتماعية عن المطالبة بحقوقها الوطنية فضلا عن تنمية الصراعات الإقليمية الهادفة الى تعطيل التنمية الوطنية.

رابعاً -- قوانين الافقار والتهميش.

تهدف الاحتكارات الدولية الى تنمية المناطق الثرية في الدول الوطنية لغرض استغلالها وافقار الأقاليم الأخرى بهدف ادامة سيطرتها السياسية الاقتصادية.

ان بناء التحالفات العربية بين قوى اليسار الديمقراطي والقوى المناهضة للتبعية والتخريب كفيل بتطوير مقاومة الشعوب العربية وتنامي قدرتها على مواجهة التغيرات الجديدة التي يفرضها الطور المعولم من التوسع الرأسمالي.

  كتب بتأريخ :  السبت 01-01-2022     عدد القراء :  1143       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced