تشكيل تحالف القِيَم .. نداء وطني لكسر حاجز الهيمنة
بقلم : علي عرمش شوكت
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

عندما يطفح الكيل في اغتصاب الحقوق واحتكار سبل العيش الكريم لدى القلة الطغمة الحاكمة، وانتشار الفساد دون حسيب او رقيب، وإباحة السيادة الوطنية. حينها لابد ان ينهض شعب طالما ظل يرزح تحت وطأة مثل هذا النهج الظالم المهيمن على كافة مفاصل الحياة. لقد أنتج نظام المحاصصة فرزاً طبقياً حاداً، متجلياً بتوسع مد الفقر لدى الاغلبية من المواطنين، وفي ذات الوقت توسع ايضاً مد الغنى لدى القلة من حاشية السلطة.

والمتمعن في سريالية اللوحة السياسية العراقية. يخطف انظاره ذلك اللون البارق المُعبرعنه بالامتناع عن المشاركة في خضم مفاعيل العملية الانتخابية، بنسبة ثمانين بالمئة من الناخبين.. وهنا نجد تعبيره بموقف الرفض الناعم للهيمنة والتسلط، إذا جاز لنا هذا الوصف. ومن المعلوم ان يترادف عادة مع هذا التصدي للتعسف بالقيّم الانسانية على وجه التعيين، نهوض ثوري لاسترجاعها وشعبنا وقواه الحيّة في اقصى حالات الترقب له. ومن هذا المنبع تكوّن نهر التغيير العارم، واخذ مجراه يتواصل مع مختلف منعطفاته وابعاده الوطنية، مستوعباً كافة مصباته الهادرة، الواعدة بالتظافر لغاية الوصول الى تحقيق الهدف المنشود.

جاء تشكيل (تحالف القيّم المدني) كاستجابة لضرورة سياسية واجتماعية بغية فك حالة الامتناع والانعزال عن معارك الحرية والانعتاق من قيود نظام المحاصصة الجائر.. حيث هنالك ثمة واجب فرض عين، فحواه تحقيق مطالب اوسع الجماهير، المتمثلة بالقضاء على الفساد بكل ابعاده، وارساء العدالة الاجتماعية، وتنمية الانسان والاقتصاد، وتطبيق منظومة الديمقراطية بكافة مفرداتها، وضمان حياة معيشية كريمة للناس، اضافة الى تفعيل حراسة مخلصة للسيادة الوطنية وحمايتها من البيع للمنافذ والحدود السيادية، وشفط ابار النفط من قبل الجوار..

كل ذلك تمليه المسؤولية الوطنية والمبدئية والتاريخية.. وعلى الاوساط الشريفة الخيرة من ذوات القيّم الانسانية العادلة، الانخراط في صفوف هذا التحالف المدني الذي يستحق ان يسمى " تحالف الايادي البيضاء " وانتخاب مرشحيه، بغية تفعيل واقامة المقدمات الضرورية لانجازمشروع التغيير المنشود. ولا يفوتنا ان ننوه عن استمرار التوجه بلا انقطاع من قبل المنظمات والاحزاب وجموع الناس المتضررة للانضمام الى هذا التحالف المدني والديمقراطي التغييري التوجه، حامل الراية البيضاء غير المتلوثة بالفساد ولا صانعة للفشل المدمر لحياة ابناء شعبنا العراقي.

ان (تحالف القيّم المدني) قد لمس من اطرافه التقدمية المؤتلفة به، وما عرف عنها بخلفياتها الوطنية المناضلة النزيهة، سوف يشكل بمثابة رأس النفيضة مع القوى الوطنية الاخرى لانتشال البلاد والعباد من الضياع والهلاك، شرط ان يبقى رصينا ً بعيداً عن التاثر بحملة الترهيب والترغيب المستهدفة للنيل من وحدته.. لذا ينبغي التمسك والتحشيد لانتخاب مرشحيه بغية تحقيق آمال الفقراء وعموم المواطنين العراقيين.

  كتب بتأريخ :  الجمعة 11-08-2023     عدد القراء :  669       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced