إتحاد الشعب 363 راية للعمل ولسعادة الشعب
بقلم : حازم الحسوني
العودة الى صفحة المقالات

منذ أن بادرت الطلائع الأولى لحزب الشيوعيين العراقيين قبل قرابة 76 عاماً بغرس البذرة الأولى للشيوعية في تربة الرافدين، حتى بدأت معها منذ ذلك الوقت معاناتهم بالتعرض لشتى أصناف القهر من سجون وتعذيب وقتل وإعدامات وتهجير ونفي وتشويه لكل القيم التي حملوها، على أيدي الفاشيون والجلادون خلال كل تاريخ حزبهم المجيد، لا لشيء سوى أن جريمتهم بعرف أعدائهم هي التالية:
الجريمة هو أن هؤلاء المتمردون يحبون الناس مرتبطين بالأرض وبملح وزاد الفقراء، اختطوا طريق الدفاع المستميت عن مصالح الفقراء والكادحين كي يعوضوهم عن عوزهم وفقرهم بحياة حرة كريمة تليق بآدمية البشر، وبإنهاء استغلال الإنسان لأخيه الإنسان، وبتحقيق العدالة الاجتماعية لهم ولأجيالهم من خلال التوزيع العادل للثروة الوطنية بدون فتاوى، وبدون مكرمات، وبدون وعود خيالية لا يتلمسوها حتى بعد الممات. كذلك برفضهم لكل الأساليب القمعية الهادفة إلى إقصاء حق الناس في التعبير عن ذاتها والدفاع عن مصالحها، ورفضهم أيضاً سرقة أموال البلد وخيراته. هذه باختصار جريمة الشيوعيون التي حاربها عتاة التاريخ وجلاديه.

اليوم هذا الحزب الخلاق ينتج مناضلين جدد كعادته دوماً يحملوا رايته الحمراء، يجوبون طُرقات الوطن وأزقته، كغيرهم ممن سبقوهم في ميادين العمل السري، والكفاح المسلح، أو العمل السلمي الميداني اليومي، مهتدين بذات الراية التي رفعها قادتهم فهد وسلام عادل والكوكبة الكبيرة الأخرى من الشهداء الذين تحتضن جغرافية الوطن ثراهم. أنهم المناضلون اليومين الذين تتحسس تربة الوطن الطيبة وقع خطاهم فهم المضحين بأرواحهم لنصرة الحق والسائرين على دربه.
أنهم أنصار راية الحرية للتخلص من تبعات فاشية البعث، والاحتلال، أو للتخلص من يافطات الطائفية والقومية المقيتة التي شرذمت المواطن والوطن بولاءات وهمية لم يعتدها من قبل . أنهم صوت اتحاد الشعب.
بإمكانياتهم المتواضعة وبأساليب بسيطة تعتمد على الإبداع الذاتي والعمل الجماعي، ابتكروا طرق قربتهم من وجع الناس وعرفوا حاجاتهم ومصالحهم لكونهم صادقون، فقد وصلوا لأفئدة الناس دون رشاوى. أنهم بارعين ولماذا الغرابة من ذلك!!، فهم مبتكرو الإبداع والفكر والثقافة.
أنهم صناع الوعي وحاملي شمعة التنوير في زمن عانى ويعاني منه المجتمع من ظلامي الطائفيين الساعين لتكبيد الواقع الحالي والمستقبل بالخطاب العقيم القادم من كهوف القرن الأول الهجري!!!!!.
هؤلاء المقاتلون على جبهة الصراع الفكري الميداني اليومي يسعون لكسر هذا الحصار الطائفي البغيض بأدواتهم البسيطة المستندة على حب الناس ووفائهم لهم، وبصدقهم الغير محدود مهما كلفهم ذلك ومهما تحملوا من مسؤوليات في الدولة والمجتمع حسب أماكن عملهم، بأياديهم البيضاء البعيدة عن الفساد والسرقة والكسب الرخيص، فقد جربهم الشعب وسمع أحاديثهم وتلمس ممارساتهم اليومية، دون حاجتهم لوضع العمائم السوداء والبيضاء، ودون أن تلمع أيدهم بمحابس من العقيق والزمرد والياقوت، ولم يحتاجوا إلى كي جباهم بأكثر من رقعة مُزيفة.
أنهم وعدوا الناس ويعَدوهم بالكلمة والعمل،هم يقولون ويفعلون أياديهم وجباههم ناصعة، مقتنعون بما يفعلون هاجسهم حُب الناس ورقيبهم ضميرهم وقيمهم التي تربوا عليها طيلة تاريخ حزبهم المجيد.
مناضلي اتحاد الشعب الذين يجوبون الشوارع يؤرقون المتنفذين أدعياء المحاصصة الطائفية والقومية المقيتة، بالرغم من إمكانياتهم البسيطة. فمن خلال احتكاكهم المباشر مع الناس يشرحون برنامجهم الانتخابي ويفضحون المتاجرين بمشاعر الناس وأصحاب الوعود الكاذبة (كتوزيع الأراضي المجانية للناس بعد سن الثامنة عشر وبإعطاء رواتب من الدولة بعد سن الثامنة عشر، والقضاء على الفساد حال وصولهم للسلطة!!!وكأنهم لم يكونوا بالسلطة وسادتها، وغيرها من وعود كاذبة بنقل مدن العراق إلى مصافي الدول العصرية بجرة قلم وبعمل إنفاق ومتروات تحت الأرض خلال سنتين أو أقل، وقطارات تقطع المسافة من الموصل للبصرة بساعة أو أقل!!) كل هؤلاء الكذابون سيقتلعهم معول هؤلاء الفتية والفتيات المناضلين والمناضلات الذين يجوبون الشوارع، فهم سيصنعون الغد الأجمل للعمال والفلاحين والفقراء الكادحين، والعاطلين عن العمل، ولكل منتجي الوعي الثقافي الإبداعي.
أنهم استمرار لذات التقاليد التي صنع منها حزب الأجيال أزهاراً تحب الشمس والهواء وترفض الظلام والظلم والقمع.

تحية محبة لهذا الحزب ولكل مناضليه في كل مكان فهو سنديان الحياة
تحية فرح صادقة وشريفة لكل حركة ولكل عمل ميداني يومي لهؤلاء الأبطال مبتكري الحياة وصناعها.
تحية للواهبين الحياة ألقها وعطرها الندي أنهم أبطال قائمة اتحاد الشعب 363

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 23-02-2010     عدد القراء :  2260       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced