لماذا ننتخب شميران مروكل ؟
بقلم : د. كاترين ميخائيل
العودة الى صفحة المقالات

شميران مروكل اوديشو مواليد 1950 في الانبار/ تسلسل 3 تخرجت من كلية الادراة والاقتصاد عام 1972. عملت في مجال الاذاعة والتلفزيون (الاذاعة السريانية). نشطت في مجالات اجتماعية عديدة منها الطلبة والشبيبة وعملت كذلك في مجال الجمعيات والمؤسسات الكلدوآشورية انخرطت في مجالات عمل متعددة وكان ابرزها الخياطة النسائية. تخرجت في كلية اللغات قسم اللغة الاسبانية عام 2002 كانت شميران ركيزة مهمة من ركائز هذه الجمعية بعملها الدؤوب و المستمر لخدمة الثقافة و المسيرة الأدبية الكلدانية الأشورية السريانية. ترأست رابطة المرأة العراقية وكانت من المدافعات البارزات عن حقوق المرأة العراقية بوجه القوانين و الممارسات التي تحاول ان تسلب المرأة حقوقها، ورحلة نشاطها السياسي أستمرت اكثر من 40 عاماً في صفوف الحزب الشيوعي العراقي حيث توجت بأنتخابها مؤخراً (في المؤتمر الوطني الثامن للحزب) لعضوية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي عن"موقع عنكاوة 26 ايار 2007 " هذه هي كلمات المناضلة شميران عند مقابلتها في عنكاوة : عام 1967 كنت طالبة في كلية الأقتصاد و العلوم السياسية. كان تنظيمنا الطلابي من اقوى التنظيمات الطلابية وخضنا حينها الأنتخابات و استطعنا الفوز بأربع مقاعد و لكن الأنتخابات الغيت و وقعت العديد من المطاردات و الأعتقالات على اعضاء الأتحاد و الطلبة الشيوعيين و التقدميين، و قد فصلت تلك السنة لمدة شهرين و لم استطع لهذا ان أجتاز تلك السنة بنجاح و في العام التالي 1968 وقع انقلاب البعثيين. عينت في الأذاعة و التلفزيون العراقي في القسم السرياني، و لكن في عام 1978 بدأت المضايقات ضد القوى التقدمية و الديمقراطية، و تحت شعار تبعيث مؤسسات الدولة. تعرضت مؤسسة الأعلام الى هجمة بعثية شرسة، فعانى العديد من غير البعثيين في تلك المؤسسات من مضايقات مختلفة الأنواع و الأشكال تهدف الى ابعادهم عن تلك المؤسسات. فنقلت على أثرها الى مقر الوزارة و ايضاً هناك تعرضنا الى مختلف انواع المضايقات و قررت بعدها تقديم استقالتي، و فعلاً وافق المسؤولون بسرعة على أستقالتي و تركت وزارة الأعلام كان الحزب قد رشحني في تلك الفترة لدورة في موسكو لأكمال دراستي الحزبية، لذلك غادرت عام 1978 العراق الى الأتحاد السوفيتي. و بعد أكمال الدورة عدت الى العراق عام 1979، و عند عودتي كانت الهجمة قد أشتدت على أعضاء و كوادر و قيادات الحزب الشيوعي العراقي، حيث تعرض الحزب الى هجمة وحشية من قبل النظام البعثي، و تعرض أعضاؤه الى سلسلة من الأعتقلات، فاعتقلت على أثرها عام 1980 في مديرية الأمن العامة و تعرضت لشتى أنواع التعذيب و قد استمر أعتقالي شهراً واحداً، خرجت بعدها من السجن و لم استطع العمل بشكل علني، لذلك اختفيت عن الأنظار وبدأت بالعمل بشكل سري فقمت بتغيير محل سكني و أتخذت لي من مهنة الخياطة ستارا أختفي وراءه بعيداً عن أعين الدولة، كما غيرت اسمي الى أسم اخر اشتهرت به في منطقة بغداد الجديدة وكنت دائمة التنقل من بيت الى بيت. وقد حافظت قدر الامكان على اتصالي بالحزب. ان هذا الأتصال و لو انه كان ضعيفا و الصلة كانت خيطية بين أعضاء الحزب، الا أنه افادنا كثيراً بعد سقوط النظام بأعادة تنظيماتنا الحزبية بسرعة و العودة الى العمل مجدداً و بقوة. مارست العمل في عدة مجالات وكان منها الخدمة في البيوت؛ كان يجب ان اعيش. بخصوص عملها في مختصة كلدوا آشور تقول: نعمل الى ترسيخ المفاهيم المدنية و الحضارية و التعريف بأهداف شعبنا و حقوقه المشروعة (الأدارية و الثقافية) هي من أهداف مختصة كلدو اشور داخل حزبها . هذه المختصة تناضل لتحقيق مطاليب هذه الفئة من ابناء شعبنا أضافة الى العمل لتعزيز وحدة شعبنا... و مختصة كلدو أشور تسعى الى تحقيق اهدافها من خلال أعتماد ألية عمل لتعزيز الصلة مع جماهير شعبنا و أماكن تواجدها. و المختصة ليست تنظيما خاصا أو هيئة مستقلة، بل هي هيئة أستشارية فيما يخص القضايا الكلدواشورية السريانية و تقديم الدراسات الخاصة بهذا الشأن الى الحزب، و كذلك هي تمثل حلقة وصل بين أبناء شعبنا و الحزب الشيوعي و بالعكس، و كان لنا نشاطات عديدة حيث أقمنا العديد من ورشات العمل و ناقشنا العديد من قضايا شعبنا بالمشاركة مع الأحزاب القومية الاخرى الى جانب ذلك تنشط شميران اليوم تشارك في كثير من نشاطات الحزب،كما تعمل من خلال المنظمات الديمقراطية و في مقدمتها رابطة المرأة العراقية. و كان لها مناقشاتها لحقوقها في الدستور العراقي و مطالباتها بشمول حقوقها بالتعديلات التي تراها تصب في مصلحة المرأة و تقليص كل ما من شأنه ان يحد من دور المرأة و نشاطها .. المرأة مساهمة فعالة في بناء المجتمع و خصوصاً المرأة المثقفة الواعية. و قد نص الأعلان العالمي لحقوق الأنسان على أن لا فرق بين الرجال و النساء في الحقوق و الواجبات. وتضيف بالرغم من تعالي الأصوات في جميع الأحزاب و الحركات و التجمعات السياسية بحقوق المرأة، فالغريب هو غياب المرأة في قيادات الأحزاب و مواقع صنع القرار. ان دور المرأة مهمش في المجتمع العراقي، و انا اجد ان هناك عدداً من التيارات التي تعمل لتهميش دور المرأة الفاعل في المجتمع، متناسين أنها الأم التي تنجب الرجال، و متناسين انها شاركت الرجل في كل الظروف الصعبة و خاصة أيام النظام السابق و كان لها مواقفها البطولية في مقارعة النظام الصدامي الديكتاتوري وتختتم شميران بالقول: يجب العمل معاً للنهوض بواقع المرأة و تفعيل دورها لبناء عراق ديمقراطي حر.

  كتب بتأريخ :  الجمعة 26-02-2010     عدد القراء :  2517       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced