من سأنتخب من قائمة اتحاد الشعب
بقلم : ماجد فيادي
العودة الى صفحة المقالات

بالرغم من أملي أن تنحاز مفوضية الانتخابات المستقلة الى مصلحة الناخبة والناخب العراقي في الخارج, بالسماح لهما أن يختارا المدينة التي يصوتان لصالحها, وجدت من المهم الاستفادة من القائمة المفتوحة وان اختار مرشحي للبرلمان. طرحت السؤال على زوجتي علي أجد مدخل للتفكير, لكن زوجتي حسمت الموضوع بسرعة, فقد حددت اختيارها بسيدة دعما لدخول المرأة الى البرلمان, واستعانت بمعرفتي لمرشحات قائمة اتحاد الشعب فاختارت دون توجيه السيدة شميران مروكل.سألتها لماذا هي, قالت لأنها عانت كما عانى الفقراء وتعرضت للسجن والتعذيب, رغم كل ذلك ما تزال ناشطة سياسية وتهتم بشؤون المرأة والطفل رغم حرمانها من الحياة الزوجية الطبيعية والإحساس بالأمومة, هكذا سيدة لا يمكنني إلا أن أثق بها, كما إنها تحمل ثلاثة شهادات جامعية, قلت لها ألا يشكل لكي كونها مسيحية الديانة أي عائق, أجابت بالعكس يجب أن ندعم التنوع في البرلمان.

هنا عدت الى حيرتي فالاختيار بالنسبة لي لا يمكن حسمه بهذه البساطة, للكثير من الاعتبارات السياسية, منها وصول رفيق ذو خبرة في مسالك البرلمان ومقدرة على التفاوض والدفاع عن مصالح الجميع, تأمين وصول سيدة عن قائمة اتحاد الشعب الى البرلمان, عدم الإبقاء على نفس وجوهنا البرلمانية للتعبير عن طاقات الشيوعيين, اختيار ذوي الشهادات لضمان الكفاءة في الأداء, وقضايا عديدة أخرى كالثقافة والفن والرياضة والقانون ... الخ.

بعد البحث في قائمة اتحاد الشعب مدينة بغداد, وجدت كل ما ابحث عنه, من الرفيق حميد مجيد موسى حتى الرفيقة سناء سعدون فدعم آخر اسم في القائمة, ولأنني لا أريد أن اترك حقل تسلسل المرشحين خالي صار لابد من الاختيار, استوقفني الرفيق مزاحم مبارك مال الله كحيط, فقد تابعته ضمن خيمة الطبيب الشيوعي, كان يعمل من اجل علاج الفقراء وتخفيف آلامهم لهذا كسب احترامي الى ابعد الحدود, ولأنني تعرفت على ابنته ضمن نشاط اللومانيتيه, حيث وجدتها كأبيها زاد إعجابي به.

استوقفني السيد موسى فرج فهو لا ينتمي الى الحزب الشيوعي العراقي, لكنه فضل الدخول ضمن قائمة اتحاد الشعب, لأنه ضمن عمله السابق رئيسا للجنة النزاهة لم يسجل أي مخالفة ضد الشيوعيين, ففضلهم على غيرهم ممن تلوثت سمعتهم بالفساد الإداري والمالي.

من الأسماء الرنانة الشاعر كاظم إسماعيل كاطع, هذا الشاعر الذي أتحفنا بأشعاره الجميلة, ورغم مرضه لم يتوانا عن التقدم لخدمة العراقيين بالفعل وليس بالشعر وحده.

من منا لم يسمع بالفريد سمعان الشاعر والأديب والمحامي الإنسان, فقد رافق الجواهري في إدارة اتحاد الأدباء عام 1958, وسكرتيرا له عام 1969 واليوم كذلك, هو السجين السياسي في نقرة السلمان مع مظفر النواب وآخرين من أعلام السياسة العراقية في الستينات من القرن الماضي.

من يستطيع أن لا يقف ويفكر ألف مرة عند اسم الرفيق حميد مجيد موسى, سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي, احد قادة حركة الأنصار الشيوعيين, عضو مجلس الحكم وعضو البرلمان العراقي, رئيس لجنة تطبيق المادة 58 الخاصة بكركوك المادة 140 لاحقا, رغم رغبتي العميقة أن لا يرشح الرفيق الى البرلمان لكي يتفرغ لتقوية التنظيم والعمل على خلق كادر يمتلك المقومات التي تسمح له بالعمل وسط الجماهير, لما يمتلكه من تاريخ غني, لكنني لا أتمكن من تجاهل علاقاته الواسعة واحترام القوى السياسية لشخصه, والشهرة الجماهيرية التي حققها خلال عمله العلني بعد السقوط.

الحقيقة الاختيار صعب, ويصعب اكثر عندما نتعرف على باقي الرفيقات والرفاق ضمن قائمة اتحاد الشعب في بغداد, فلكل منهم تاريخ وعمل مشرف لا يقل عن الآخرين, ولو تسمح لي رقعة النشر وعدم ممل القارئ, لتناولت البقية حتى أزيد من حيرة ناخبي اتحاد الشعب, خاصة وإنها القائمة التي لم تشمل بمنع هيئة المسائلة والعدالة لا بالبعثيين ولا بالمزورين ولا بالسراق, بل وصفت بأصحاب الأيادي البيضاء. 

  كتب بتأريخ :  الأحد 28-02-2010     عدد القراء :  2234       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced