قبالة صناديق الاقتراع.... يدا بيد من اجل وجود أفضل !!!!!
بقلم : د. عامر صالح
العودة الى صفحة المقالات

نتحدث بمزيد من الصراحة حيث لم يبقى إلا أيام معدودة تفصلنا عن انتخابات 2010 البرلمانية,وهي أيام حاسمة في مستقبل العراق وأجياله,ونقول أن التغير لا يأتي من تلقاء نفسه,صحيح أن الزمن لا انقطاع له ويحدث الكثير من المنعطفات وأغلبها ذات طابع سلبي إن تركت لفعل الإرادة العفوية,أن الزمن وحده لا يخلق أجيال تصنع النخب السياسية والكوادر المؤهلة,بل أن التغير التقدمي والايجابي هو وحده الكفيل بصنع إمبراطورية عراقية بمواصفات عصرنا المتسرع في تطوره في مختلف ميادين الحياة من صحة وتعليم وتقدم تكنولوجي ونظام سياسي بهي يربي أبناءه على الحب بدلا من الكراهية والإقصاء.

أن عراق اليوم محتاج أكثر من أي وقت مضى للتحييد الديني والطائفي بشكل خاص في ظل احتراب طوائفه التي تقوم على  تكفير بعضها البعض,ونحن نعرف أن أصل الانقسام الطائفي في أسلامنا الحنيف كما في مختلف الأديان هو سياسي من الناحية التاريخية وليس ديني والذي لازال مداره إلى اليوم يرجع إلى مسألتي الخلافة والإمامة وما شابه ذلك,ولئن الإسلام السياسي يشن حربا بسوس على العلمانية وقد تطول أكثر,لأنه يرفض مبدأها في فصل الدين عن الدولة,ومن شأن العلمانية أن تساعد الإسلام وغيره على استرداد أوضاعهما الطبيعية في وجدان الناس وتهذيب مشاعرها وانفعالاتها الدينية.

أن برنامج قائمة 363 يضمن لشعبنا قدرة إضافية وحكمة في الوجدان والعقل وقد يستغرق هذا المسار طويلا,ولكن بدايته في التماس الخيار الأول والمبدئي السليم,وان تجربة السنوات السبعة المنصرمة تؤكد أن العراق لا يصلح أن يكون عينة في العودة إلى القرون الوسطى,ولكي نرفع جميعا راية الإسلام النقي والأديان المتحابة نحتاج اليوم إلى ثورة في المفاهيم على غرار الإصلاح الديني في أوربا... فلا لبس السواد ولا تكفير الآخر يضمن لنل الديمقراطية والتقدم... أن المحبة الصادقة للرسل والأنبياء والأئمة الأطهار هي التي تضمن لنا خيار المستقبل بعيدا عن التأليب والمفخخات والاغتيالات وتصفيات رموز العراق الدينية قاطبة وبمختلف ألوانها وطوائفها وموضعها الجغرافي,من البصرة وبغداد والموصل وكركوك وغيرها.

أن قائمة اتحاد الشعب تضمن لنا الدين والمعتقد السياسي في جغرافية العراق المتنوع بدينه وأنتمائته السياسية بعيدا عن الهجرة والتهجير ألقسري وتضمن لنا الحداثة في الديمقراطية والعلمانية وسهولة التفاعل مع منجزات العصر في التقدم العلمي والتكنولوجي,كما تضمن لنا حب المسلم لأخيه المسلم ولأخيه في الإنسانية من الدين الآخر,وتلغي لنا حكم المناطق والمحافظات والشوارع والحارات والأزقة,تضمن لنا عراق فدرالي موحد,وتضمن لمواطنينا صحة موفورة تستند إلى آخر منجزات العلوم الطبية وليست عراق " حبوب وجع الرأس والبنسلين " وتضمن قدر معقول من الصحة النفسية في التكيف مع البيئة المحيطة وتقبل الآخر المتنوع,وتضمن لنا مزيدا من تكافؤ الفرص والخدمات التعليمية في مختلف مدن العراق وأريافه ومناطقه النائية.

أن الإتيان ببرلمان منزوع السلاح يتمتع أعضاءه بصدق النوايا ومحمي من قبل جماهير الشعب هو السبيل الوحيد لاستقرار العراق وبناء ديمقراطيته التي لا تزال قيد مخاض عسير,أنها مهمة صعبة لا يستوعبها خطاب اللحظة الهش ولا المغريات المؤقتة,أن شعبنا يتطلع إلى سياسيه الأوائل ذوي الحكمة والعزيمة المستديمة والذين ينتظرون الدعم والمساندة من قبل شعبنا أولا لإنفاذ العراق من براثن التخلف والجهل والأمية والتسقيط للأخر ونبذ الطائفية والتوافقية.

أن أيام قلائل تفصلنا عن صناديق الاقتراع ليقرر فيها المواطن شكل وجوده القادم,ولا وجود حقيقي إلا بحرية الإنسان والحفاظ على كيانه فهو الاثمن رأس مالا كم تقرره الأديان والفلسفات... فأنتخب قائمة اتحاد الشعب القائمة 363 ,أنها القائمة التي تضمن لك أصلاح النفس والدين والسياسة وتضمن لنا العراق في تنوعه الديني والعرقي والسياسي,عراق منفتح على الجميع في الداخل والخارج !!!!!.

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 03-03-2010     عدد القراء :  2043       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced