متابعات عشية الانتخابات البرلمانية في العراق
بقلم : سناء صالح
العودة الى صفحة المقالات

(كلما اقتربت ساعة الصفر تصاعدت حمى الصراع )

اليوم كان موعدنا نحن المقيمين في هولندا مع الانتخابات البلدية ,مراكز الاقتراع مبثوثة في كل الأحياء , حتى الباصات القديمة استخدموها كقاعات تستقبل الناخبين في وسط المدينة ليسهل على المواطنين أداء واجبهم الانتخابي.حينما دخلت المركز كان الهدوء يسود , نساء مسنات ورجل هم من يستلمون الوثائق ورسالة البلدية التي تحمل رقم الناخب , هدوء ونظافة تجعلك تشعر بالألفة والطمأنينة ,لحظتها أحسست بالفرق ورددت في سري ما أجمل الحضارة !!
أراجع في ذهني. الحملات الدعائية في الفضائيات العراقية والفوضى والتضارب بما لايدع مجالا للناخب المسكين في أن يفكر , لاأدري كيف سيستطيع الناخب العراقي البسيط الذي ليست له دراية وإلمام بالسياسة وبالأحزاب الجديدة والتكتلات والتحالفات التي تنامت .كيف له أن يحل المعضلة ؟ أسماء متشابهة في كل شيء فتحالف لنصرة المظلومين وآخر للمحرومين وثالث للجائعين, فحمدت الله بأن لي كيانا سأنتخبه دون أن أضيع في طلاسم الأسماء.(والمصيبة أن المرشحين في ختام لقاءاتهم يقولون أن المواطن يعرف من سيختار)!!!!

لقد كان من المضحك المبكي وأنا أستمع لمقابلات مع المرشحين الجدد منهم من الذين أرادوا أن يجربوا حظهم , وأن ينتفعوا, من الذين اجتذبتهم تجربة النواب السابقين( فأما أن تخيب أو تصيب) وأذوب خجلا من جهلهم ونفاقهم فهذا سيزوج براتبه الشهري خمسة عرسان وآخر سيحل كل المشاكل العويصة بفركه لمصباح علاء الدين المسحور وسيدة تريد أن تحل مشكل بنات جنسها وهي الغير قادرة على أن تسافر بلا محرم , هذا شأن الصغار منهم ,أما المجربون الذين ابتلينا بهم الفترة السابقة (الحيتان )فيتحولون الى خدم للشعب ويبدون امتعاضهم لما وصلت إليه الحالة ويستعرضون مآثرهم الوهمية استجداء للأصوات ابتداء من خادمنا (حسب تعبيره )الموظف السامي في( وزارة الصحة )الى أحسن مكدي للعراق ( وزير المالية )حسب شهادة (المام جلال) مرورا بالسيد المتهم بسرقة البنوك الذي لم تتبين براءته لحد الآن هذا الذي كان يندب ويشق الجيب على حال أهل المنتفك المزرية متناسيا بأنه ركن من أركان حزبه المصنف من القوى الكبرى الحاكمة!!. دعايات تدل على الثراء والبذخ لأصحاب بدلات أنيقة وبوزات وسيدات أنيقات مكتملات الزينة , وعمائم وعكل وكل أنواع الأزياء, أغان وأناشيد ولطميات تمجد القادة المتميزين وصور تبرز تواضعهم فهذا يعبر بالأطفال الشارع بابتسامة ممثل. وقائد لقائمة يمتلك بفضل الله قناة لاتنفك عن عرض مزاياه وخدماته وأياديه وتواضعه فمرة يقبل يد طفل أشعث وأخرى يربت على كتف عجوز حافية القدمين هذا الدجال الذي شهدنا في عهده الطائفية متجلية بأبشع صورها جثثا مرمية في شوارع بغداد

وسط كل هذه الفوضى وتبجح الأدعياء وبدون حاجة الى الزعيق والى التلوث بالمال الحرام تقف قائمة اتحاد الشعب مسنودة بأكف أحبائها راسخة , مستفيئة بشجرة وارفة الظلال مستمدة قوتها من تراث شهدائها وسجلهم البطولي على مدى تاريخ العراق ومن إمكانيات مناصريها وجماهيرها من شيوعيين ووطنيين

  كتب بتأريخ :  الخميس 04-03-2010     عدد القراء :  2052       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced