شعب النعم ... شعب الـ نعم
بقلم : خديجة علي حسين
العودة الى صفحة المقالات

تتبدد آمالنا وتنتهي أحلامنا وكل شيء أمامنا سراب حتى بعد أن حققنا حلمنا بالتخلص من الاضطهاد وبعد أن كسرنا الصنم لنتمتع بالحرية بنينا لنا ألف صنم ...... فإلى متى ؟ هل سيأتي يوم نحيا كما الآخرين بدول العالم الحرة وتكون سياسة قادتنا حب الشعب والبحث الدائم عن رفاهيتهم ويكون جل تفكيرهم منصب على توفير سبل الراحة لهم .
يذكرني حالهم ببيت شعري يقول :
يسوسون الأمور بغير عقل
                                                        فينفذ أمرهم ويقال ساسه
تحاصرنا الجدران من كل مكان ولا يوجد لنا منفذ غير أن ننظر إلى السماء ونصرخ بأعلى أصواتنا صرخة نخرج بها غضبنا من كل ما حولنا من كل هذه الأوضاع السيئة ( الكهرباء – الماء – البنزين - السكن – التموينية وملحقاتها....... الخ ) هذه الأزمات التي لا تنتهي ولن تنتهي .
نخرج بصرختنا كل ما يختلج في أنفسنا بها ننفس عن موت أحلامنا وانتحار أمانينا  فتغييرنا كان من سيء إلى أسوء خدعنا باسم الدين ولا اعلم لم تكررت النتيجة لم لم تتغير سنخرج بصرختنا حزننا الذي أصبح سمة ملازمة للعراقي طبعت على وجهه ورسخت بنظراته ترى متى سينتهي هذا الطوفان  وما بداخله وما خلفه لم نرد غير أن نعيش كما تعيش الناس في دول العالم الأخرى التي اقل منا ثروة وعراقة وتأريخا بل وثقافة أيضا لم نحلم بان نطير للقمر وان كنا تستحق أكثر من ذلك ولكن أحلامنا ابسط بكثير . كل ما يحلم به المواطن العراقي حياة كريمة  لا يريد أن يصيّف كما الآخرين ويهرب من لهيب الحر إلى بلدان ابرد وأجمل ولا يوجد أجمل من بلدنا رغم المعاناة .
كل ما يحلم به المواطن العراقي المناضل التعب أن يستقر بلده ويشعر بالأمان ويجد مأوى له ( يستره ) وأطفاله ويتخلص مما يثقله من جشع أصحاب الأملاك لا اعرف  لم لم تتحسن الأوضاع ولم تركتم الناس تحلم بصنم قد قتلنا ودمر بلدنا نصيحتي قدمتها لأحد الأشخاص عندما بدأ غاضبا من الأوضاع الراهنة وكيف  كان يتذمر ولا يعرف ما نهاية ما يحدث نصيحتي بان لايشتكي لا يخرج غضبه بل يكبته وكلنا يجب أن نفعل ذلك حتى ننفجر في يوم من الأيام على واقعنا المرير (الكبت يولد الانفجار) الذي نحياه سنكون يدا واحدة بسبب تشابه معاناتنا التي لاتختلف من عائلة إلى أخرى والتي لا تعرف الطائفية البغيضة التي جاءتنا استيراد كما ساستنا المناضلين حماهم الله سؤال يدور في خلدي لهم واحد فقط لم كنتم تحاربون النظام السابق ؟ هل هو حسد منكم إليه على نهبه ثروات العراق وحده ؟ أم رغبة منكم في رفاهية هذا الشعب المظلوم !! لقد عشنا في زمنه على الكفاف والحرمان ولكن زمنكم أسوء بكثير فلم يعد لدينا حتى الكفاف بعنا كل ما نملك بعد التغيير وتحطيم الصنم تحسنت أوضاعنا قليلا ففرحنا واشترينا ولكن عدنا نبيع ترى إلى متى ستبقى حالنا نشتري لنبيع ونبيع لنشتري فما الحكمة من ذلك أفيدونا ؟ هل هي لعنة الكرسي تصيب من يجلس عليه أم انه سحر لا يمكن الفكاك منه ؟! .
اتجهوا بأنظاركم إلى  الشارع  ماذا ترون ؟!
أشلاء ممزقة لأبناء العراق اختلطت ولم تعرف طائفيتكم البغيضة التي جلبتموها لنا انتم وأسيادكم نحن نؤمن بالحرية ونريد الخلاص واعلموا بأنها لا تدوم لا الكرسي ولا المناصب فلو دامت لغيركم لما وصلت إليكم اكتبوها وضعوها أمامكم فعل وعسى أن تفيقوا مما انتم فيه من غيبوبة أم إنكم منومون مغناطيسيا انتبهوا !!!!انتبهوا ..
قبل تكسير أصنامكم .. لست متشائمة ولكنه الواقع الكئيب الذي نحيا ونعيشه منذ أن تخلصنا أو ربما لا زلنا  لم نتخلص أنا اعلم انه سيأتي هذا اليوم ولكن عندما يصحو الشعب وبعد أن نترك الكلام والشكوى وترديد ( الشكوى لغير الله مذله ) ونتحد عند ذاك ستنتبه الناس إلى ديمقراطيتكم وحريتكم التي تنادون بها وقد حولتمونا إلى بلد رأسمالي شنيع  عندما ينتبهون إن ديمقراطيتكم كالعلقة الطفيلية التي تتغذي عليهم على طيبتهم وبساطتهم وعواطفهم باسم الدين واسم الله استغللتمونا تزداد ثرواتكم ويزداد فقرنا تبنون لنهدم تحيون لنموت هذا هو ما ناضلتم لأجله هذا هو نضالكم أدامكم الله .
نعم .. نعم .. كنا دائما نرددها والآن سنعود لها ولكن ليس لكم فقد اكتفينا نعم للعلمانية نعم لمن يخدمنا لا يستخدمنا نعم لمن يحمينا ويبذل روحه لأجلنا لا من يجعلنا دروع له لنحميه وندافع عنه بأرواحنا ويرخصها ويسحقها وينهيها .
نعم .. لمن يعطينا الحياة لا من يسلبها منا  نعم ..نعم نحن بصدق سادتي شعب النعم ... شعب الـ  نعم .

  كتب بتأريخ :  السبت 12-06-2010     عدد القراء :  2164       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced