لا أحد يختلف حول العطاء الذي قدمته المرأة العراقية، ولا زالت تقدمه لحد الان، تعمل وتربي الاجيال، وتتحمل كل اعباء الحياة الاخرى، لكن ماذا تحصد بالمقابل من جزاء هذا العطاء؟ الجواب، الاغلبية منهن لايجنين سوى العذاب والبؤس، والذل، من اجل لقمة العيش الكريم، وللاسف الشديد في كثير من الاحيان "غير كريمة".
والاّ فماذا جنت امرأة تجاوزت عقدها السادس، وهي تتوسل وتستجدي دائرة او وزارة الشؤون الاجتماعية، من اجل مبلغ"تافه" واقولها دائما لايشتري"فردتي حذاء" لابن احد المسؤولين في الدولة العراقية الجديدة، كراتب خصص لها، وتقول: منذ ستة اشهر لم اتسلّم راتبي، هذه المرأة المسكينة لاتملك اجرة الباص، ولاتمتلك حتى نقود تبديل وثائقها الرسمية"ام الفسفورة".
ولايخفى على احد ان احدى دوائر هذه الوزارة بلغ فيها حد الفساد الاداري الى نسبة تفوق التصّور"94%" في احدى المحافظات.
قبل ايام، تحدث سائق تكسي وهو من الاخوان الاكراد، وقارن بين الفساد ألأداري في كردستان وباقي مناطق العراق الاخرى، وقال: لا أنكر وجود فساد في منطقة كردستان، ولكنه لايصل الى نسبة 1% احيانا او اكثر بقليل، وهذا يعني ان 9% هي في خدمة المواطن، ولكن عندكم، ويقصد "الحكومة المركزية" العكس تماماً.
فيا أمي ويا أختي وخالتي، وعمتي، وجارتي، انتم وعوائلكم باستثناء ممن يسرق قوتكم، تسعة بالبطن، وواحد الكم اتقاسموه و(عيش يحمار لمّن يجيك الربيع) !.
كتب بتأريخ : الأحد 13-06-2010
عدد القراء : 2109
عدد التعليقات : 0