كوبنهاكن تصرخ وتقول : لا للتعذيب .. لا للعنف !
بقلم : شه مال عادل سليم
العودة الى صفحة المقالات

في ذكرى يوم الأمم المتحدة العالمي لمساندة ضحايا التعذيب وفي 26 من هذا الشهر نظم مركز ضحايا التعذيب في كوبنهاكن (ار سي تي RCT - ـ ) فعالية جماهيرية واسعة لمساندة ضحايا التعذيب بمشاركة سياسيين وبرلمانيين  وممثلين كوميديين معروفين ورياضيين وفرق رياضية من الشرطة والجيش في كوبنهاكن العاصمة  ...حيث بدأت الفعالية في تمام الساعة الحادية عشرة صباحا وبحضور جمهور غفير ...

و قد بدأ الحفل بكلمة  السيد بينكت سيولوند مدير مركز ضحايا التعذيب  حيث قال : بأن التعذيب يمارس رغم تجريمه وإدانته على أعلى المستويات في العالم وان نتائج  تقارير مركز الضحايا التعذيب  تؤكد على ان  هناك اكثر من اربعة مليارد انسان معرضون لخطر التعذيب في العالم , واستطرد قائلا  بأن ما يصدر من تقارير عن مؤسسات حقوق الإنسان  يثير القلق والخوف والاشمئزاز حيث كشفت منظمة العفو الدولية مؤخرا في تقريرها السنوي  بان هناك 111 دولة مارست الضغوطات النفسية والتعذيب بشكل منهجي  ضد مواطنيها ...
ولهذا السبب ولاسباب اخرى نقوم نحن كمركز لمساندة ضحايا التعذيب في كوبنهاكن وفي ذكرى يوم الامم المتحدة العالمي لمساندة ضحايا التعذيب, نقوم بهذه الفعالية الجماهيرية في مركز المدينة  لنصرخ عاليا  ونعمل جاهدين لمكافحة التعذيب ولوقف العنف والارهاب اينما كان .

و قد بدأت الفعالية الرياضية , حيث لعب فريق العاملين في مركز مساندة ضحايا التعذيب ضد فريق الشرطة الدانماركية في مباراة ودية ، ثم لعب فريق السياسيين واعضاء البرلمان  ضد الرياضيين ....وكانت المنافسة قوية بين الفرق المشاركة الاخرى  ......
ومن الجدير بالذكر انه شارك في الفعالية الرياضيية شخصيات سياسية وثقافية ورياضية  دنماركية معروفة  منها :  السيد هولكه نيلسن سكرتير حزب الشعب الاشتراكي السابق والسيد ناصر قادرعضو البرلمان الدنماركي  وهو عضو في حزب الراديكال اليساري  وفرانك ايين و كارستين لاوريتزين وسيمون ايميل اميتزبول والسيدة  يلدز اكدوكان من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والممثل الكوميدي المعروف ستين مولزين وعمر مرزوق وكاستن ايسكلوند و اندرس ستيرن هولم واخرين بالاضافة الى المعالجين والباحثين والدكاترة في  مركز ضحايا التعذيب واعضاء من مركز شرطة المدينة ... كما استعرض الفنان شه مال عادل سليم بعضاً من اساليب التعذيب الوحشي التي كانت تمارس في سجون ومسالخ النظام البعثي البائد ضد العراقيين الاحرار من خلال لوحاته الفنية  ....
انتهت الفعالية في تمام الساعة الرابعة عصرا  بعد ان صرخ الجميع وبصوت واحد :  لا للتعذيب لا للعنف ........ نعم لحرية الانسان و لحفظ كرامته .
اخيرا اسأل  : هل ياترى نرى في عراقنا فعاليات مماثلة من قبل سياسيينا واعضاء برلماننا وممثلينا وهم ينزلون الى الشوارع والساحات والاماكن العامة ليلتقوا بابناء شعبهم  وليسمعوا معاناتهم  ام سيبقون في ابراجهم العاجية وداخل قصورهم ملتصقين بكراسيهم الهزازة  ,ويقولون لجياع شعبهم  ما اقترحت ماري انطوانيت على شعبها : أن يأكلوا  البسكوت بدل الخبز  .........؟

  كتب بتأريخ :  الأحد 27-06-2010     عدد القراء :  2157       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced