ثـــــورة الجيــــــــاع قــــادمة
بقلم : شمس الأصيـــــــــل
العودة الى صفحة المقالات

أكتب ولست أدري هل من مجيب ، وأعرف أني أسمعت لو ناديت حياً لكن لا حياء فيمن فيمن أنادي ، شر البلية أن تعمل ما كنت تدعي أنك كنت تناضل ضده وما كنت تدعي أنك فقدت أقرب الأقربين لأجله ، الوطنية صارت إدعاءاً مخجلاً بكثرة  ما هتك المدعين لها  كرامة الوطن وسرقوا قوت الشعب ، إن لم  تستحِ فاصنع ما  شئت هكذا سمعها من هم في السلطة اليوم وحاشيتهم وهكذا ترجموها على الواقع شر ترجمة ، إن سرق العلماني نقول خان ضميره مبادئه ولكن عندما يسرق الإسلامي ولا زال يسجد لله ماذا نقول بحقه وبحق تدينه وإلى أي مرجعية أو مذهب أو مدرسة ينتمي وعلى أي نهج تربوي كبر وترعرع هذا الـ (لا إسلامي) إلا في الاسم والوهم ،  الواثقون من طريقهم هم  واثقوا الخطى لماذا إذن هؤلاء جاءوا بنية الرحيل والفشل حينما تنهب حاجات بيتك وحينما تراها ليست من أدوات شرفك وكرامتك ماذا يعني ، حينما عمل من عمل بين صفوف المعارضة أو من هم في الداخل من أبناء الشعب من كانوا داخل حدود الوطن لكنهم غير راضيين على حكم الإله الواحد فإنهم كانوا يخربون في حقيقة الأمر أكثر مما يعمرون ولو ادعوا ذلك ، لكن حينما تكن زمام السلطة والمال والخلود على الكراسي المطرزة بالذهب والماس لماذا لا زالوا وسيبقون حتى آخر لحظة يتعاملون بعقلية من يدمر كل شيء لأنه لم يحصل على شيء وكل الوطن بين يديه ، عجباً وألف عجبٍ فيهم وفي طريقة حكمهم أن قلنا وطنيون ربما نعم وربما لا لكن بعد تحليل الأمر هم على الأغلب لا يهمهم أمر وطنهم بقدر أحزابهم وانتماءاتهم لو قلنا أنهم حزبيون أيضا لا ينطبق الأمر عليهم فمشروع الأحزاب طويل و يحتاج إلى نفس طويل ومصداقية وصمود أمام المغريات واثبات نزاهة وضمير حتى ولو لأجل مسمى وبعدها عندما تكون زمام السلطة بيديهم فلهم الأمر يكون وليس من رادع إلا الله والضمير وساعة رحمة بهذا الشعب المقهور دائما وابداً ، لو قلنا أنهم طائفيون أيضا لا فأشد ما يعاني مر الهوان والعذاب هم أبناء جلدتهم وأول من تظاهر وذرف دموع الندم أنه اندفع بغفلة مفرطة وأعاد انتخاب نفس الوجوه هم أبناء طائفتهم ، لو قلنا أنهم أحزاب دينية ويا ليتهم كانوا صادقين في تدينهم لكان الحال غير الحال لكن هذه الصفة  لا تنطبق فالدين أخلاق وضمير وسلوك وإنسانية ورحمة وصدق وأمانة وما أبعدهم من الأمانة ،  عجبا وألف  عجبٍ ماذا يريدون وأين يمضون وعلى أي أسس هم يعملون ، ربما لم يدركوا أن ثورة الجياع قريبة جدا وأن هذا الشعب بات لا يفرق بين الحياة والموت فالموت أرحم لكل عزيز نفس من حياة بلا كرامة ، ربما يحتاجون لمن يذكرهم أن يتابعوا نشرات الأخبار ويسمعوا بأذن الصاغي الواعي المعتبر ماذا يجري وكيف بدأ يعبر الشعب عن امتعاضه الشديد ونفاذ صبره واكتشافه كل ألأكاذيب والحيل والوعود النارية وهو يعلم ويرى ويلمس صعود
طبقة واحدة داخل المجتمع الحكومة والحاشية والمقاولين ومن يمسحون الأكتاف وغيرهم وهم قلة ، أما الآخرين فالقادم له أمر وأدهى ، ألم يسمع كل من ينتمي إلى الشرائح التي تجني الملايين من كل من ذكرنا أن هنالك مثل عراقي قديم وبليغ يقول أن (لحية الطماع بــ............ المفلس )، الم يكفهم ما نهبوا وما جنوا وما بنوا خلف الحدود أما يكفي أن وزير الخبز ولقمة العيش قد اختلس ما لا يصدقه المنطق من أموال الحصة العرجاء والتي لو كان هذا الشعب يريد أن يطالب الله بحقوقه لركل هذه الحصة بوجوه  المسؤولين لأنها أهانه لشعب وطنه يسيل ثروات وأنهر وسهول وجبال ونخيل وأشجار وثمار وعقول ، إنّ غدا لناظره قريب والشوارع والمشانق خير شاهد على ماضي من سبقهم والدماء الزكية التي سالت في كل مكان على امتداد سبع سنوات من القتل والنهب والمؤامرات لخير دليل على أن الشعب يجب اليوم قبل غد وبقلب رجل واحد بعيدا عن التبعيات وبعيدا عن زيد وعمر وعن طائفتي وطائفتك وهذه الأوهام أن يقول قولته ويقصم ظهر الخائنين ويجتثهم من أرض الله ومن خارطة الوطن ويرمي خلفهم ألف ذكرى وحادثة وحدث وموقف أهانوا هذا الوطن فيه وأحزابهم الدينية وتأريخ عشائرهم المشرف في ثورة العشرين ويقول نعم للغد نعم لكل الشرفاء نعم وألف نعم وكلا كلا للمحتلين وأن ينفذ وبكل صراحة وشجاعة مع النفس والضمير والوطن والحقيقة ماذا يعني حينما يصرخ (هيهات  منـّـا الذلة ) هيهات يا أمريكا هيهات يا إيران هيهات يا كل الدول الهدامة هيهات أيها الخونة هيهات لكل المدعين زورا وبهتانا ، وحسبي وحسبك أن الثورة أولها مظاهرات سلمية وثانيها انتفاضات تواجه بسلاح الجيش الذي حاله لا يختلف عن حال المنتفضين وسيكون معهم وثالثها ثورة محرقة ستحرق المحتلين قبل سواهم وبعدهم كل المتلاعبين وربما تكون بغداد أول المسارح والبصرة والموصل وباقي محافظات الوطن ، ستدوي الصرخة قريبا فهل من معتبر فهل ممن يفكر لماذا (لحية الطماع بــ........... المفلس) ، يجب أن يمتلئ الوطن ضجيجا كي لا تنام السلطة وحاشيتها على صدر الشعب المقهور ...........
إذا الشعب يوما أراد الحياة          فلابد ان يستجيب القدر
ولابــد لليـــل أن ينجلـــــي          ولابد للقيد أن ينكســـر
ومن لم يعانقه شوق الحياة        تبخر في جوّها واندثر
.............

لمراســـــــلة الكــــــــاتب
Shamsalaasel2010_(at)_gmail.com

  كتب بتأريخ :  الإثنين 28-06-2010     عدد القراء :  2351       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced