الوطن العراقي المفضل هو الوطن الثقافي المليء بخمائل الإبداع الديمقراطي ..
بقلم : جاسم المطير
العودة الى صفحة المقالات

لا بد من القول ، أولا وقبل كل شيء ، أن الكرة الأرضية تدور ، الآن ، في عصر اسمه وعنوانه ( عصر الثقافة والمعلوماتية ) كما تقول جميع علوم الكونيات والجامعات ومؤسسات الاستمرارية الثقافية والصحافة العالمية جمعاء . لكن إذا نظرنا إلى واقعنا في العراق فأننا نلاحظ ، و نعلم علم اليقين ، أنه لا توجد تنمية ثقافية حقيقية ، في مرحلة ما بعد نيسان 2003 رغم أن جميع القوى السياسية الحاكمة في العراق الجديد كانت قد أدانت المشروع الثقافي لدولة صدام حسين ، حيث كانت الثقافة العراقية مصلوبة من قبل الوزير لطيف نصيف جاسم وأمثاله على أعمدة القهر والاستبداد ، حتى صارت وزارة الثقافة والإعلام العراقية طيلة عمرها في تلك الفترة المظلمة ناشرا لفلسفة الدكتاتور والدكتاتورية وطبلا أجوف يقرع لتعزيز صوت الحاكم الفرد وعقيدة الحكم المطلق .
من هذا المنطلق أقول أن الشعب العراقي لم يكن أبدا ذا قيمة في الماضي إلا بحضارته الإبداعية وبافتتان عقله الإنساني بمنجزاته الفكرية والفنية والثقافية عموما وبمقاومته لجميع خطايا حكام متخلفين ارتكبت بحقه . بمعنى أن وظيفة المثقف العراقي يجب أن تتركز على كرامة الثقافة المهدورة ، في هذه الأيام ، إذ لا يليق بالمثقف العراقي ، المبدع ، الكفء ، أن يتخلى عن الميزة التي اختصته بها طبيعة المهام الثقافية ، المجسدة الوحيدة للعبقرية العراقية الرفيعة في عملية الإنتاج الثقافي والإبداعي ، خصوصا في الهندسة المعمارية و الشعر والرواية والمسرح والسينما والموسيقى والغناء والصحافة والتلفزيون وفي الفنون التشكيلية التي تعاني جميعها ، في مراحل تصعيد الفتاوى الدينية ، من التقهقر وعدم الانسجام .
في زمن مر بالعراق بعد نيسان 2003 انتقلت الثقافة العراقية من السراديب والجرارير السرية إلى مستوى الأفكار والمنظمات الديمقراطية بنطاق واسع في جميع المحافظات ، كما أن بعضها انتقل من الخارج إلى الداخل ، بفعل وجهود المثقفين العائدين . هذا يشير إلى نوع ايجابي متصاعد من ثقافة تنشا ، حتما ، في ظلالها أفكار جديدة في الأفق الثقافي الجديد ، العام والتفصيلي .
من الناحية العملية يمكن ملاحظة موجات من الحركات والأنشطة الثقافية تمور في الكونين العراقيين الرئيسيين ، الكردي والعربي ، في ميدان التأسيس الواسع للمنظمات الإعلامية ( الصحف ، المجلات ، وكالات الأنباء ، القنوات التلفزيونية المحلية و الفضائية ) وتأسيس المنظمات الثقافية ( منظمات اتحاد الأدباء .. نقابات الفنانين .. المهرجانات الثقافية .. الندوات الفكرية .. ودور الطباعة والنشر العام ، و الخاصة منها مثلا في كردستان مؤسسة الشاعر شيركو بيكس وغيرها ) بالرغم من أن غالبية النشاطات والفعاليات الكردية والعربية منفصلة عن بعضها . ربما بعضها الآخر (متصل) و(متفق) ، كليا أو جزئيا ، مع الثقافة العراقية بفضل إدراك بعض القادة الثقافيين الموقرين الذين يرون أهمية كبرى في إحياء ومناقشة القضايا الثقافية المركزية ذات الطابع المشترك في العراق كله . يمكن إيراد نموذج (مهرجان المدى ) كإحساس بضرورة وجود فضيلة التعاون الثقافي الكردي – العربي في مهرجان سنوي ، رغم وجود بعض التحفظات الأدبية من بعض الأوساط الكردية على مهرجان المدى أصلا ، مثلما انعكس ذلك في مقابلة تلفزيونية – كردية شاهدتها قبل عامين مع راعي المهرجان فخري كريم .
غير أن الملاحظ عموما أن وزارة الثقافة المركزية ووزارة الثقافة في إقليم كردستان ، لم تبرهنا حتى الآن على وحدة عمل عراقية مشتركة ، كأنهما لا يملكان رغبة أو مؤهل لخلق أجواء وإمكانيات (العمل الثقافي المشترك ) رغم أنني اعتقد وجود علاقة سلبية ، ليست عقلانية ، ناتجة عن وزارة ثقافة (مركزية) لا تتوق إلى وجود وزارة ثقافة (كردستانية) يحاول وزيرها أن ينهض بدوره في خلق ميادين الثقافة الديمقراطية في إقليم كردستان . ربما موقف الوزيرين من الديمقراطية هو السبب في عدم تعايشهما ، معا ، أو تخطيطهما ، معا ، لمنظومة عمل ثقافية عراقية مشتركة ، تتمثل الضوء المرئي لتجميع طاقات المثقفين العرب والكرد والتركمان وغيرهم من مكونات الشعب العراقي ،حيث نجد انقطاعا عن صياغة وإنتاج أعمال تحفل بمعاني الأخوة ووحدة الشخصية العراقية في ميادين الفنون المسرحية والسينمائية والتشكيلية . يكاد هذا الانقطاع ، المعرفي والتطبيقي ، أن يكون تاما في العراق كله . من أمثلة هذا التقصير أننا نشاهد عروضا سينمائية لأفلام كردية في مهرجانات بلندن وبروكسل وأمستردام وبرلين وواشنطن لكنها لا تعرض في البصرة أو العمارة أو الناصرية أو الانبار أو بغداد ، كما أن مهرجانات وزارة الثقافة الاتحادية لا تقدم هذه العروض في مهرجاناتها خارج الوطن فضلا عن تقصيرها الفاضح في إسناد ودعم مبادرات فنية سينمائية فردية تقوم بها مؤسسات من القطاع الخاص ، كما هو حال المهرجان السينمائي العالمي الذي نجحت دورته الأولى في مدينة العمارة عام 2008 ثم توقفت دورته الثانية عام 2009 بسبب انعدام المال المهرجاني وعدم رعايته من قبل وزارة الثقافة العراقية . يكشف هذا الواقع المرير أنه لا توجد مطامح (رسمية) مشتركة لترقية الثقافة العراقية نحو المعالي اللائقة ببلاد الرافدين ، بل لا يوجد حتى حوار مشترك ـ حسب علمي ـ بين الوزارتين ، الاتحادية والكردستانية ، لاستحضار رغبات وإمكانيات المثقفين ، في كل بقعة من ارض العراق ، وبمشاركة حقيقية من قبل المثقفين الموجودين في المواضع المشتتة في المنافي القريبة والبعيدة .
هذا الواقع يحتاج إلى ضرورة العمل غير المتعرج ، من اجل التخلص من ضيق الفكر القومي ، والإصرار على الهروب من الفعاليات المشتركة . هكذا هو ظني وأتمنى ، جادا ، أن يكون الظن خاطئا . لكن الأمر كان واضحا خلال المهرجان الثقافي الذي أقامته وزارة الثقافة المركزية العراقية في الإمارات المتحدة وفي المغرب وفي الولايات المتحدة وهي مهرجانات مستغرقة في الضعف الثقافي العميق باحثة عن الشهرة بطريقة الهرج الإعلامي ليس غير مثلما تم أخيرا في القاهرة بالشهر الماضي ( 4 – 11 تموز 2010 ) حيث كان المهرجان في جوهره وتفاصيله مولودا (قوميا ـ إسلاميا ـ عربيا) لا يملك من صفات (الديمقراطية) شيئا و لا يحمل انعكاسا حقيقيا لواقع المكونات الثقافية العراقية .
من دون تخطيط الثقافة على أسس ديمقراطية ، من قبل وزارتي الثقافة ، و بهياكل ديمقراطية متعاونة في تصوراتها فأن ( الثقافة العراقية) تظل قاصرة ليس فقط عن فهم طبيعة حضارة وادي الرافدين ، القديمة منها والجديدة ، بل تظل فاقدة لإمكانية جلب النور الديمقراطي لأرض هذه الحضارة ودواوينها السياسية والثقافية .
أرى ، هنا ، أن هبوط الثقافة الديمقراطية على الأرض العراقية يتطلب نشاطات متميزة بحماس عال في حشد المثقفين العراقيين جميعا في جميع أنحاء الوطن العراقي ، وفي خارجه ، أيضا ، من اجل تحقيق إرادة قوية لانجاز ما يلي :
(1) الإسراع في توفير كافة مستلزمات البنية الثقافية (العراقية) الفوقية من اجل تنشيطها ورفع وعيها العام والخاص القائم على الإبداع .
(2) العمل الواسع من اجل رفع مستوى الواقع الثقافي (العراقي) في البنية التحتية .
من دون هذين الاتجاهين يظل التأسيس الثقافي العراقي ، كله ، ناقصا ، متخلفا ، قائما على الترويج الضيق لمواقف وأفكار أيديولوجية ، طائفية ، عشائرية ، قومية في زمن لا يحتاج فيه التاريخ العراقي المعاصر غير تصحيح جميع أخطاء الوعي الثقافي السابق ، خاصة من موروث نظام دكتاتورية صدام حسين ومشروعه الثقافي ، الذي يعني استمراره استمرارا لحالة التخلف الثقافي ، ونشوء صراعات متأزمة ، ربما تكون تابعة للازمات السياسية القائمة في المجتمع العراقي .
من المؤسف حقا أن نرى أن مجتمع السنوات السبع الماضية لم يحقق مستلزمات نمو المجتمع المدني لخمسة أسباب :
(1) مؤامرات التنظيمات الإرهابية المتنوعة ، الخارجية والداخلية ، المزروعة بأدوات القتل والترويع .
(2) دور الإسلام السياسي المتسامح مع كل أنواع التخلف الاجتماعي .
(3) تعاقب حكومات مركزية ومحلية عاجزة عن تحقيق التقدم الاقتصادي .
(4) تعمق القاع السوسيولوجي بنزوعه الشديد نحو إحياء العلاقات العشائرية والطائفية .
(5) التضييق على المنظمات الثقافية الأدبية والفنية والحد من نشاطاتها المرموقة المطلوبة .
هذه الأسباب الخمسة عطلت ، ليس فقط تطور الثقافة الديمقراطية ، إنما عطلت مجمل التطور الديمقراطي في البلاد وأعاقت بناء دولة المؤسسات والقانون . فقد اندفعت دراما بعض الفضائيات العراقية (قناة الشرقية / مثلا) نحو تمجيد زمان العهد الملكي 1921- 1958وبعض قادته في مسلسلات مطولة عن أساطين القمع والإرهاب والدكتاتورية في ذلك الزمان (نوري السعيد / مثلا) وتغطية وجوههم الشيطانية بأشكال ديمقراطية مزيفة . كما أصبح الكثير من رجال السياسة يديرون (شئون الدولة) بمظاهر لا تخلو من الفساد الإداري والمالي . كما شقوا طريقهم ، غير المقبول ولا المعقول ، لتنظيم (شئون الدين) من خلال الدولة ومؤسساتها بأساليب لا تخلو من توتر وعنف ومواجهات مسلحة ومن تطرف أيضا في إحياء شعائر دينية بصور مبالغ فيها ( اللطم والتطبير والمسيرات الدينية المليونية) .
كل المظاهر السلبية تبرز وتمر من دون دور ثقافي موجه وناقد ومصحح ، لا من قبل وزارة الثقافة ومؤسساتها ، ولا من قبل عناصر الصحافة العراقية التي ووجه 300 من عناصرها بالموت اغتيالا . حيث لا نجد ، الآن ، غير النشاطات الثقافية الجزئية مثل نشاطات الاتحاد العام للأدباء في بغداد والبصرة والعمارة والكوت واربيل والسليمانية وكربلاء والناصرية والنجف وبابل ودهوك وكربلاء وغيرها . وهناك ايضا نشاطات مسرحية وفنية وسينمائية محدودة تحمل حجما من الرقي الإبداعي الهائل ، لكن من دون آليات مقتدرة ، بل تعتمد على المجهودات الفردية التي لا تنال دعما حكوميا ، إذ أنها تمور بالحركة والنشاط في ساحات لا تعود للدولة مثل نادي العلوية ، نادي الصيد ، منتدى المدى في شارع المتنبي ، قاعات الحزب الشيوعي في ساحة الأندلس وشارع أبي نواس وغيرها ، اعتمادا على أساليب تقديم محاضرات وندوات وبعض العروض الفنية والأفلام السينمائية والعروض المسرحية والمعارض التشكيلية ومنشورات تفتقر بصورة مطلقة إلى ابسط دور من ادوار وزارة الثقافة أو من مجالس المحافظات ، مما يحد من بناء الجسور المتينة بين رجال الفكر والأدب والفن وبين الملايين من جماهير المتلقين .
يبدو واضحا للجميع أن العلاقة بين الثقافة والريف العراقي ( في النواحي والقرى البعيدة خصوصا) احدهما مقطوع الصلة بالأخر ، بل لا يتردد احدهما عن دفع الجزية إلى الآخر من اجل تنشيط هواة الثقافة والفنون من الشبان المتحمسين لكي تعبر فنونهم وآدابهم الأنهار الصغيرة بلا جدوى لأن الآلهة المتحكمة رسميا بالشئون الثقافية بعيدة عنهم ، لا تمد لهم يد العون، وقلوبهم لا تهوى إلا ثقافة العاصمة ، حيث توجد عشرات المكاتب والمؤسسات الإعلامية والثقافية بعضها سنده القطاع الخاص ، السياسي والحزبي والتجاري ، وبعضها مسنود من وزارة الثقافة نفسها .
وزارة الثقافة المركزية تساند وتدعم المثقفين والفنانين القريبين منها أو من (قادتها) وكذلك يفعل (بعض) قادة وزارة الثقافة الكردية دعمها للمثقفين الكرد أولا وأخيرا . بمعنى أن الوزارتين تعملان من دون وجود آليات مشتركة ومن دون توصيات مستقبلية لإقامة جسور اتصال فاعلة وتبادل خبرات عملية لتفعيل أجواء عراقية مشتركة ، في النشاطات الثقافية الجماعية ، في الصحافة والمهرجانات وشاشات التلفزيون بين رجال الفكر والأدب والسياسة في الفهم العراقي الشامل . لذلك صار شأن الثقافيين الرسميين مثل شأن السياسيين ، البرلمانيين والحزبيين من الإسلاميين والقوميين ، لا يقيمون نشاطاتهم على الصورة الحقيقية الصادقة لشخصية الإنسان العراقي الإبداعية إنما يهينونها في المحافظات الوسطى والجنوبية بكاتم الصوت القاتل لمثقف عراقي مرموق عالميا ( كامل شياع / نموذجا ) مثلما فعل قادة انقلاب 8 شباط 1963 بعالم عراقي مرموق عالميا ( عبد الجبار عبد الله ) . وبالإصرار على فرض إجراءات من أصولية القرون المظلمة بفرض الحجاب الإجباري على المرأة العراقية وبدعة (الذكر المحرم) على تنقل (الأنثى الوحيدة) وانشغال مجالس المحافظات بنشر القيود على حريات الناس في المأكل والمشرب وغير ذلك من قيود الظلام .
المطلوب من وزارتي الثقافة الاتحادية والكردستانية ، ومن وزارتي التعليم العالي في بغداد واربيل ، مواجهة الضعف الثقافي وتحدياته ، مواجهة حقيقية ، مبنية على أساس التقنيات المعلوماتية الموظفة في الدول الغربية عموما التي عاش في أرقاها وزير الثقافة الكردستاني (كاكه محمود ) والتي سافر إليها وزير الثقافة الاتحادي (ماهر الحديثي) كان منها زيارته لنيويورك وواشنطن من دون أن يزور فيها أية مؤسسة ثقافية أمريكية كي يلتقط منها تحليلا ثقافيا متقدما ، أو يتعرف على تقسيم ثقافي معين ، يمكنه أن يطور مؤسساتنا الثقافية ، التي تتركز مهمات مثيلاتها في الدول المتقدمة على قيامها بدور الرافعة في بناء أسس وأعمدة التنمية الثقافية .
كثير من الأسئلة تدور في أذهان المثقفين العراقيين ، داخل العراق وخارجه ، تدفعهم إلى الإصابة بمرض الإحباط المنحوس في حالة بقائها من دون أجوبة ، ومن دون معرفة أن المثقفين العراقيين ، كلهم ، هم أدوات الحرية والديمقراطية إذا ما أراد السياسيون حقا إنقاذ العراق من الظلمات الجهنمية ، التي سيطرت عليه خلال السنوات السبع الماضية ، التي بدت أشباحها تطل من جديد بالتفجير والتخريب في الشوارع العراقية كافة في فترة ما بعد انتخابات 7 – 3 – 2010 .
الأسئلة المطروحة بانتظار الأجوبة لحل بعض جزئيات الإشكالية الثقافية العراقية . أول سؤال هو : إلى متى تظل الشرائح الثقافية العراقية ، كلها ، من زاخو حتى الفاو ، محرومة من الوجود الديمقراطي الحقيقي كي تتحدث وتنشر بحرية تامة لتتعامل مع كل موجودات المجتمع من دون خوف ..؟
ثم تتدرج الأسئلة : إلى متى يستمر ضعف الإبداع بتقييد نشره وتوزيعه ..؟
إلى متى يستمر تدني دخل المثقف العراقي ..؟
إلى متى تظل أساليب البحث العلمي والثقافي معتمدة على وسائل بدائية لأن العراق محروم من البنية الثقافية التي توفر المعلوماتية الكاملة والمطلقة ..؟
إلى متى تظل قضية تهميش المثقفين وحرمانهم من دورهم الكبير في البرلمان والمجتمع ..؟
إلى متى تظل قضية الهوية الثقافية العراقية مليئة بالفجوات ..؟
إلى متى تظل الثقافة العراقية خاضعة لروتين وبيروقراطية وزارة الثقافة والى مزاج موظفيها ..؟
إلى متى يستمر الانقطاع بين المثقفين العراقيين عن دورهم في التأثير على الرأي العام ومكوناته ومؤسساته وشوارعه للتعرف على توجهاته وتوقع الحلول لمشكلاته بوقت مبكر ..؟
إلى متى يستمر إهمال تطوير الكوادر الإعلامية القادرة على تحقيق الحوار والتفاعل بين المثقفين العراقيين من مختلف الاثنيات والمكونات لتحقيق التأهيل الثقافي بين صفوف الجماهير في المدن والأرياف ..؟
ينبغي على وزارات الثقافة والتعليم العالي في بغداد والإقليم الكردستاني أن تكثّف جهودها المشتركة في كل أنحاء العراق لترفع وتيرة عملها في مجالِ عقد مؤتمرات حَِوَار الثقافات بين كل مكونات الشعب العراقي كي يمكن وضع الإجابات الدقيقة على أسئلة الثقافة والمثقفين في مجتمع السياسة العراقية المتأزم بهدف أن لا تنشق الأرض العراقية بفعل قعقعة سلاح الإرهاب من جهة ، وضعف مؤسسات الدولة من جهة ثانية ، لابتلاع دور الثقافة العراقية والمثقفين وعزلهم عن ساحات الصراع كافة .
لنتذكر جميعا بصورة دائمة ( أن التجديد الثقافي والمراجعة الثقافية والتصويب والتحديث والابتكار هي من أهم سمات حيوية المجتمع وخصائصها. العكس صحيح أيضاً، فالتشبث بالبالي والمتخلف والبليد من المفاهيم والنظم والقوانين ومناهج التعليم ووسائل الإنتاج الثقافي عنوان تحجر يداني الموت والاضمحلال) .

  كتب بتأريخ :  الجمعة 13-08-2010     عدد القراء :  2144       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced