الكهرباءعصب الحياة وشريانها
بقلم : المحامي يوسف علي خان
العودة الى صفحة المقالات

كان العراق وفي الخمسينا ت من القرن الما ضي ينعم بسيولة الطاقه الكهربائيه طيلة 24 سا عه وبدون انقطاع حيث كان تحت اشراف شركة اجنبيه وبموجب عقد بين الحكومة العراقيه الملكيه انذاك وتلك ا لشركه وقد وضعت الحكومه العراقيه شرطا قاسيا بفرض غرامه كبيرة او تاميم تلك الشركه فيما اذا انقطع التيار الكهربائي مدة تزيد على 24 ساعه وقد توقف يوما التيار الكهربائي في بغداد يوما واحدا لخلل في بعض الاجهزة فصدر انذارا شديدا من الحكومه العراقيه بفرض غرا مه كبيره ان لم تقم الشركه باصلاح الخلل فورا وقد اضطرت الشركه الى جلب معدات وعلى وجه السرعه مع عدد من المهندسين والخبراء وتم اصلاح الخلل في اليوم الثاني وعادت انسيابية الكهربا ء من جديد واستمر الحال على احسن ما يكون ----------
واليوم وللاسف يعيش العراق في ظلام دامس وفوضى عارمه بدات منذ سنين ولا زلنا نعاني منها حتى اليوم وكلما جرت محاولة اصلاح ماخرب في جميع المرافق حرك الاجنبي اياديه كي يوقف اية محاولة للاصلاح فينقظ على من يحاول بالتهجير والابعا د بل حتى القتل كي يفرغ البلد من اية خبرة او كفاءة كي يستمر العراق في خرابه الى الابد فكم من زعيم قتل او حدث انقلاب ضده لانه حاول البناء وكم من عالم هجر او هرب لانه حاول ان يطوراوينشى صناعة حديثة او يعمل في مجال الطب وغيرها من المرافق الحيوية في البلد وقد وجد الاجنبي ان تخريب جميع المرافق صعب ان لم يكن مستحيل فوجد خير سبيل لتدمير البلاد بجميع مرافقها دفعة واحدة هو الكهرباء عصب الحياة وشريانها في هذا الزمن فالكهرباء اضحى هو المحور الذ ى يدير عجلة التقدم والتطور فان استطاع تعطيلها وافنائها يكون قد تمكن من تدمير البلد برمته وللاسف فقد نجح نجاحا باهرا في تدمير ماهو موجود من محطات لتوليد الكهرباء ومنع انشاء اخرى جديدة او تحديثها فالكهرباء في الحقيقة هو اهم حتى من النفط فوجود النفط بدون كهرباء لا قيمة له الا في مجالات بسيطة وقليله فبالكهرباء يمكن ان نصنع اكثر من سبعة الاف منتج فمجموعة البوليمرات هي صحيح من النفط لكن تصنيعها لايمكن ان يتم دون الكهرباء وجميع ما موجود من صناعات كلها ومن دون استثناء تعتمد على الكهرباء فلم تعد القنابل النوويه هي السلاح الفتاك لتدمير الاعداء بل الكهرباء فاهمية الكهرباء لاتكمن كما يشيع المغرضون بالاضاءة فقط فالاضاءة يمكن ان توفرها هذه المولدات الصغيرة ولكن هدف الاجنبي وعملائه هي تلك القدرات الكهربائيه الكبيرة التى تو لدهامحطات ظخمه ليس بمقدور اصحاب المصانع توفيرها وحتى لو استطاعوا توفيرها فسوف يزيد ذلك من كلف انتا جهم ويودى بهم بالتالي لتكبيدهم خسائر فادحه اضافة للعراقيل التى سيلاقونها لو حاولوا ذلك واول هذه العراقيل هو الوقود فقد وضعوا الصناعه العراقيه في كف عفريت او بين فكي كماشه فكيف استطاعت الكويت ان تبني طاقتها الكهربائيه التي دمرت خلال سته اشهر ولم نستطع ان نبنيها خلال ست سنوات انه لغز واي لغز .والحقيقه ان ما طرح من اعذار بعدم بناء المحطات انما هي اعذار واهيه منها الارهاب ومنها شحة التخصيصات الماليه ومنها عدم توفر المولدات لدى الشركات المصنعه وكل هذه الاعذار مرفوضة وغير حقيقية اما عدم توفر المولدات فان مخازن الشركات المصنعه مملوئة تدعو من يشتريها كما تعلن استعدادها لتركيبها وتشغيلها واما التخصيصات مع توفرها في خزائن الحكومه فتنازل المسؤولين عن جزء من رواتبهم ومخصصاتهم يكفي لانشاء ما يفيض عن حاجة البلاد من المولدات كما ان ما هدر من اموال في مشاريع سمع بها الشعب ولكن لم يراها كلفت الدوله ما كان يمكن بناء مئات المحطات التى تكفي لتزويد الشرق الاوسط وليس العرا ق ثم هل الشعب بحاجة الى نافورة تقام هنا وهناك او فندق او متنزه وجميعها بحاجة الى كهرباء ام هو بحاجة الى ما يدير به عجلة اعماله ومصالح ومرافق رزقه اضافة الى حاجته الى مساكن تاويه من برد الشتاء وحر الصيف وفرص عمل لاتتوفر الا بوجود الكهرباء من اجل تشغيل المعامل المتوقفة منذ زمن طويل 00 فان كان التراخى في انشاء المحطا ت جهلا باهميته للبلاد فتلك مصيبة وان كا ن تعمدا فالمصيبة اعظم فاصحو ياالى الالباب والنتكاتف جميعا لبناء هذا البلد والنتوجه الى الكهرباء فهو عمادنا وسندنا لتحقيق هذا الهدف 00!!

  كتب بتأريخ :  الأحد 15-08-2010     عدد القراء :  2091       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced