ظلموكي يارحيمة
بقلم : المحامي يوسف علي خان
العودة الى صفحة المقالات

انمار بشوري هي تلك المراة التي استطاعت بذكائها ان تكسب شهرتها وترفع شأنها وترسم لها صورة في ذهن كل (مندهشي )  وخرجت  باسمها  الجديد    ( رحيمة ) 00فمن اذا هي هذه الرحيمة ؟؟؟000 اوليست هي فتاة نشأت وترعرعت وشقت طريقها العادي كاي فتاة داخل مجتمعاتها 0لقد اكملت تعليمها العالي وعينت بوظيفة مدرسة في احدى مدارس مدينة ( جيوارة ) هذا كل ماعرفه عنها معارفها واصدقائها 000ثم سارت مع الموكب وغارت في لجة الحياة وطواها النسيان 0 ولم تعد تثير أي انتباه حتى لخاصتها من الاصدقاء ولكن وبعد سنين فقد ارتفعت في سلم الدرجات الوظيفية واضحت عميد ة للمعهد العالي للمعلمات واخذ اسمها يتلالا بشكل مفاجيء وينتشر في جميع الاوساط العليا من البلاد وغدت معلما من معالم الاوساط التعليمية واخذت تمتد شهرتها داخل معظم الشرائح الاجتماعية وغزت كل بيت 0 ولم تعد كما كانت معلمة مغمورة لاتثير شخصيتها ما يدعو للنظر اليها اكثر من مرة او يحفز جمالها فضول الاخرين للتركيز على جوانب جاذبيتها 0 فان قوامها ليس فيه ما يلفت النظر اليه فلا بروز نهديها ولا نفرة رد فيها ولا اشراقة خديها ولا قسمات وجهها 0 ولكنها مع ذلك فقد اخذت تشغل اكثر من حيز ويملا حضورها اكثر من مقعد 0فرحيمة التي خرجت علينا اليوم ليست هي رحيمة الامس 0 فقد اخذ اسمها يتوارد في اروقة الاكابر واجواء السادة المتنفذين من الفصائل الاجتماعية المتميزة والاوساط الراقية والذي تعرف كل شريحة مقدار قيمتها فيه 0فهو مجتمع  صغير  يمكن ان  يعرف  الاشخا ص فيه ولمجرد تبؤهم أي منصب وظيفي او مركز اجتماعي مرموق وهكذا فقد بزغ اسم رحيمة واتشر صيتها في جميع الاوساط الاجتماعية الشعبية وعلى مستوى المراكز القيادية في الدولة فقد اخذت تتدرج من موقع الى اخر وبسرعة فائقة وبلمح البصر حتى وصلت الى عمادة المعهد العالي للمعلمات فلم تعد على صلة بمجتمعها الذي نشأت فيه وترعرعت في طفولتها كابنة حرفي بسيط يكسب رزقه من حرفته بصنع السلال من قصب السنابل او حياكة  البسط من الياف الاشجار بعد ان يلونها بصبغات متنافرة تضفي عليها بعض الجاذبية والرونق فتجلب المتبضعين اليها ولكنها لم تكن تكفي لسد نفقات عائلته ومتطلباتها 00 اما امها فقد وجدت في قصور زوجها وعجزه من توفير نفقات عائلته المبرر للبحث عن موارد اخرى للمال عند بعض الاثرياء من الميسورين من رجال الاعمال والتجار مقابل ماتقدمه من متعة لهم مستغلة تلك المسحة من الجمال التي تمتلكها وانوثتها الصارخة وجسدها البض الناصع البياض فتجبرهم ان يدفعوا ثمن ما تقدمه لهم من متع وسهرات ليلية في غياب ذلك الزوج المنشغل في عمله المرهق والشحيح المورد والمخدوع بهذه الزوجة الخائنة الغادرة التي ربت ابنتيها الوحيدتان في خضم هذه الاجواء الفاسدة والتي لم تقتنع بما قسمه لها الله وتدبر اموربيتها بما يقدمه لها زوجها من مال ولكن جشعها وطمعها دفعاها الى ذلك المسلك المشين فدفعت ابنتيها الى الانفلات والتمرغل باوحال الرذيلة وقد قيض لكبيرتهن الزوج الذي قبلها واختفت عن الانظار غير ان رحيمة سارت في مشوارها الى  قصور القادة والمسؤولين وكبار رجال الدولة في ذلك البلد الصغير0 وبعد ان استطاعت الى الوصول الى هذا المنصب وهوعمادة المعهد العالى للمعلمات حيث اخذت تقدم للقادة والامراء اشهى الفتيات واجملهن من طالباتها في ذلك المعهد ولم يكن احد يستطيع ان يعترض عليها او يمتنع عن تلبية ما تطلبه من تلك الضحايا فهنيئا لك يا امارة بيلسان بما فعلته هذه الرحيمة من فساد وافساد لبناتك وعذراءا تك وهنيئا لكم ايها القادة الشرفاء يامن رضيتم ان تفعل هذه الافاقة الماجنة ببنات دولتكم ومرغت الرؤوس بالتراب فاين الشيمة واين الكرامة يامن تدعون بها وتتمشدقون وكيف ستربي هذه الضحايا الاجيال بعد تخرجهن من هذا المعهد وهل سيربون الاجيال من الطلبة الصغار على الفضيلة والاخلاق الحميدة وقد فقدنها عند ما كن طالبات في ذلك المعهد المشؤوم 0 وللاسف ان هناك في العديد من البلدان مثل هذه الرحيمة التي استطاعت ان تقفز الى مدرجات منابر العلم من المعاهد والكليات واستطعن ان يفسدن ويغررن بالعديد من طالبات العلم اللواتي لربما جئن من مختلف انحاء البلاد كي يتلقين العلم فيقعن فريسة رحيمات تجعلهن طعما لاصحاب الشأن كي تستطيع هي ان تتبوأ ارفع المناصب لابعلمهاوثقافتها بل بما تقدمه من خدمات لاولي الشان من الامراء والمتنفذين مستغلة مركزها الوظيفي كعميدة لاهم معهد تربوي المفروض ان  يخرج المربيات للاجيال الناهضة والامهات الفاضلات اللواتي يسهرن بكل حرص على ابنائهن من البنين والبنات فعلى الشرفاء في أي بلد ان يتصدون لامثال هذه الرحيمات الفاسدات وان لايسمحن لهن ان يشغلن مثل هذه المراكز الحساسة واللواتي كان يجب ان يعلمن الاجيال تلو الاجيال قيم الاخلاق والادب قبل ان يعلمنهن علوم الفيزياء والكيمياء فالشعوب التي تستهين بقيمها لايمكنها ان تبني حضارتها في معمعة التفسخ والانحلال وعلى ركام الاف الضحايا اللواتي تخلفهن هؤلاء الرحيمات المنتشرات في العديد من مرافق ومؤسسات الدول واللواتي يكن السبب في تدهور تلك المؤسسات التي تنخر في اجسادها ماتخلفه من اوبئة المفاسد التي تنشرها تلك الرحيمات 000!!!!   

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 17-08-2010     عدد القراء :  2209       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced