يانساء اخطبن الرجال
بقلم : المحامي يوسف علي خان
العودة الى صفحة المقالات

جرت العادة والاعراف والتقاليد منذ اقدم العصور بان الرجل هو الذي يتقدم لخطوبة المراة وليس على المراة إلا الموافقة وقد تمنح حق الرفض او القبول في بعض الاحيان وهذا نادرا  ما يحدث  فالكلمة كلمة الاهل في معظم الاوقات 00 فان لم يتقد م لخطوبة المراة أي رجل ضلت عانس طيلة حياتها وضاعت عليها جميع الفرص 0فان دل هذا على شيء فانما يدل ضعف مكانة المراة وقيمتها وانعدام شخصيتها وذوابانها في شخصية الاهل خاصة الاباء وإلا بماذا يفسر مثل هذا الموقف الضعيف وعدم القدرة على اتخاذ القرار خاصة بحياتها ومستقبلها 00 فهل يفسر بانه الخجل والحياء من ابداء رايها بما شرعه الله وفرضه على البشر واقرته جميع المجتمعات على سطح الكرة الارضية بل وتشجعه وتدعوا اليه ويمارسه الجميع وتحتفل وتهلل وتزغرد النسوة ابتهاجا بمثل هذه المناسبات وتقيم الحفلات في النوادي والقاعات  وتنصب موائد الطعام والشراب فهو من اسعد الاعياد في حياة العائلات 00 اذا فهذا الفعل ليس عيبا ولا حرام  ولا فعل مشين وغير مستهجن مع معرفة الجميع بان بداية قيامه هي المعاشرة الجنسية بين العرسان والنوم والى الابد في فراش واحد 00 بل كل ما في الامر ان منشأه هو تقدم الرجل لخطوبة المراة وحدوث الايجاب والقبول فينعقد العقد وتصبح المراة حليلة هذا الرجل وهو حليلها 00 فاذا لماذا لايجوز العكس أي لماذا لاتتقدم المراة لخطوبة من تعجب به وتهواه وعرض رغبتها بالزواج منه ولماذا الخجل ولماذا المحذور من قبل المجتمع مع ان مثل هذا الفعل كثيرا ما يحدث بين من يرتبطون بعلاقات صداقة او حب داخل الجامعات او في الدوائر بين الموظفين والموظفات فقد تجد بعد مدة من الزمن تقول الحبيبة لحبيبها متى تبعث اهلك لخطبتي والى متى تستمر علاقتنا على هذه الصورة 00 اليس مثل هذا الامر هو خطوبة المراة للرجل 00 واين الحرج في ذلك الم يحدث كثيرا ان يتقدم رجل لخطوبة امراة فترفضه ويتقدم لاخرى فترفضه والى ثالثة ورابعة حنى ترضى به احداهن فهل يخجل الرجل من ذلك الا يجب ان يقوم الزواج على الوفاق والتراضي والانسجام 00 فعليه بامكان أي فتاة او امراة صغيرة كانت او كبيرة اذا رات شابا فاعجبها ان تعرض عليه الزواج فان وافق فبها وان اعتذر فالامر سهل وبسيط وليس فيه أي حرج او خجل فقد تعرض الامر على اخر واخر  فلا بد ان تعثر المراة أي امراة على رجل يوافق على  الزواج  منها  والمثل يقول( لكل ساقطة لاقطة ) 00 وان التردد في اتخاذ مثل هذا السلوك قد يعرض العديد من الفتيات الى حالات العنوسة اذا استمررن في اتباع الطريقة الكلاسيكية والجلوس في البيت بانتظار العريس المرتقب وقد لايأتي ابدا والاعتماد على الخاطبات امر محفوف بالعديد من المخاطر ولا تقلن بان هذه المرحلة قد انتهت وعفى عليها الزمن بل هي لازالت قائمة حتى اليوم خاصة في المجتمعات المنغلقة وهي كثيرة والحمد لله ,ونجد حتى اليوم ان بعض النساء تلجأ الى الخاطبات الاجيرات للبحث لهن عن زوج مناسب 00 فحتى لو ادت الخاطبة دورها بشكل سليم فهي بالتأكيد سوف لن تراعي موضوع التوافق والانسجام وقد تبالغ بالوصف واذا بالعريس يتفاجأ بغير ما حدثته به الخاطبة وهنا يقع المحذور فالزواج علاقة بين شخصين لايجب ان يتدخل فيها ثا لث كالخاطبة مثلا او ان تتولى الامر الام او الاخت فتختار الزوجة على رغبتها وبحسب ما تشتهيه او حتى ما يحقق مصالحها في بعض الاحيان 00  ومثل هذه الحالات  تزخر بها البلاد وعلى عكس الكثير من  فتياتنا في الخارج والمنطلقات بلا حدود كما ان حتى فتيات مجتمعنا اللعوبات فكثير ما تتهيأ لهن الفرص ويستطعن الضحك على ذقون الرجال المغفلين وما اكثرهم ايضا فتحضى بعشرات الفرص وليس بفرصة واحدوة وتبقى المحافظةاسير ة بيتها ساكتة صامتة تتعداها الفرص  لايحس بها احد ولا يشعربمعاناتها لا الاهل ولا اية منظمة تدعي الدفاع عن حقوق المراة فتجد العديد من العوانس اللواتي فاتهن القطار ولربما اصبحن عجائز يجلسن ويتحدثن لاصدقائهن عن ظلم الاهل والمجتمع الذي حرمنهن من متع الحياة وبهجتها وكم اعجبن برجال لم يستطعن ان يفاتحنهن او يعبرن لهم عن ما كان يحملنه لهم من حب واعجاب ولكن كتمنه داخل نفوسهن ولم يستطعن الافصاح عنه وكم التقت نساء برجال احببنهم بعد فوات الاوان وتحدثن لهم عن حبهم فيعاتبوهن لانهن لم يفصحن او يظهرن هذا الحب الكبير وإلا كانوا سيتقدمون بكل شغف لخطوبتهن والموافقة على الزواج منهن 00 وقد تزجوا بمن لايحبونهن ففشل زواجهم 0 وعليه فعلى المراة ان تأخذ دورها بشجاعة وتعرض رغبتها بالزواج بمن تحب وهي لاتخالف شرع الله ولا تفعل ما يسيء الى المجتمع 000!!!

  كتب بتأريخ :  السبت 21-08-2010     عدد القراء :  2104       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced