فن ا للصوصية
بقلم : المحامي يوسف علي خان
العودة الى صفحة المقالات

بناء على ازدياد واستشراء ظاهرة اللصوصية في الاونة الاخيرة وازدياد عدد اللصوص باطراد وبخط بياني مرتفع في جميع انحاء العالم ووقوع العديد منهم تحت طائلة القانون والملاحقة بسبب الجهل وعدم المعرفة بفنون وقواعد هذه المهنة 00 فقد يقول البعض ولماذا كل هذا الاهتمام بهذا الموضوع مع ان الكثيرين قد اطلق عليه فسادا ماليا ومن يتعاطاه انسان فاسد او مرتشي 00 فارد على كل اللذين يطلقون مثل هذه الاوصاف على هذه الشريحة بانهم فاسدون ان يسحبوا كلامهم 00 فهي نخبة بارزة في هذا المجتمع لايجوز الطعن بها والتجاوز عليها 00 بل على الناس جميعا ان تعتبر اللصوصية عمل حر وحرفة كغيرها من الحرف التي يزاولها الناس والتي يجب ان ينظر لها بكل احترام وان يكون اللص موضع تقدير الجميع واعتبار هذه الشريحة واجهة من واجهات المجتمع التي لاياتيها الباطل لامن خلفها ولا من بين رجليها فهي حرفة كالتجارة والنجارة والحدادة فهل يعاب على النجار او على الحداد عندما يمارس عمله صباح كل يوم متوكل على الله  00 فما يحصلون عليه هو من تعبهم وعرق جبينهم 00 كما ان اللصوصية سوف تستمر واللصوص سوف يزداد عددهم يوما بعد يوم ولا ينقصون وسوف لن يجرأ احد لا الان ولا في المستقبل من محاسبتهم فان لهم حصانة ابدية لاتزول ولا تختفي او تسقط وكل من يحاول ان يتصدى لهم هو الذي سوف يبعد ويقصى وهم الباقون لان اللصوص يسرقون اللصوص فمن يحاسب من ؟؟؟ وعليه وحيث ان الكثير منهم لازال يستعمل الوسائل البدائية في السرقة والسطو لاتعدام الخبرة في الفن الحديث باعتبار ما كانت عليه السرقة في الماضي من مجرد سرقة حلي ذهبية من اسورة وقلائد  او بعض الاثاث البسيطة المنزلية وهي اشياء لاتدر على السارق سوى موارد قليلة  لاتتناسب وارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة ووجود المليارات من الدولارات وليس كما كان في الماضي وما كان يعد به الثراء مجرد الاف من الدنانير 00 مما يتطلب الان مهارة وكفاءة عالية تتناسب وهذا المنجم الضخم الذي لاينضب 00 ولم تعد تلك الاساليب البالية والتي عفى عليها الزمن تفي بالغرض مما يتطلب البحث والاستقصاء لمعرفة ما استجد من وسائل حديثة في فن اللصوصية تستطيع ان تؤدي هذه المهمات الصعبة والمعقدة لنهب المليارات واستغلال هذا المنجم الكبير 00 والتي تتطلب قدرات خارقة وعدد وادوات الكترونية متتطورة حديثة 00كما تتطلب خلق وعي لصوصي عند الحرامية تؤهلهم لهذه السرقات الضخمة من الخزائن والمصارف والبنوك واموال المنشأت والشركات والمواد النفيسة مثل الزئبق الازرق والاثار وهي تتطلب دراية وثقافة رفيعة في فن السرقة 00 وما المطبات والمنزلقات التي يقع فيها البعض بين اونة واخرى إلا نتيجة هذا الجهل بالثقافة اللصوصية وضعف الخبرة وحداثة التجربة في هذا الاختصاص المهم 00مما يستدعى التفكير على عجل وبجدية للاهتمام بهذا النشاط المتنامي والعمل على انشاء المدارس والمعاهد والجامعات المتخصصة في الاعمال اللصوصية مستعينين باعظم واشهر الخبراء في هذا المظمار امثال امبريكوبوناسيرا وسانتينو  وال كابوني  ولا بأس بالاستعانة بمنظمة ال k0k0k والكانكستر فهي ايضا خبيرة في مثل هذه الاعمال وعلى الاقل مبدئيا حتى تتكون عندنا الخبرة التي تؤهلنا بالاستغناء عن طلب المساعدة وان نقيم الدورات والمعاهذ العالية بل حتى الجامعات والمؤسسات الضخمة في المستقبل وان نعقد المؤتمرات التثقيفية في فن السرقة وحتى يتمكن ممن تنقصه الخبرة في الثقافة اللصوصية او ممن لم يستطع الحصول على الشهادات العالية  من سوق مريدي والتي تؤهله للقيام بمثل هذه الاعمال الجبارة 0ان يكون اكثر خبرة بهذا الفن الرفيع  مع ان البعض قد استطاع الافلات من العقاب والملاحقة لكنهم على اية حال هم اللصوص الكبار اما اللصوص الصغار غالبا يقعون في الفخ ولكن دخولهم الدورات والمعاهد المتخصصة بالسرقة سوف تمكنهم من النفاذ والتملص من اعقد المأزق كما تمنحهم الخبرة العالية في كسر الخزائن وثقب انابيب النفط واستخراج اكسيد الزئبق الاحمر 00 وعليه فاني ارى ان يطرح هذا الامر على بساط البحث ويأخذ دوره واهميته التي تتناسب وحجم السرقات ونوعيتها وتقديم احدث الوسائل والاساليب التقنية في هذا الفن الذي اصبح علم قائم بذاته تمارسه شرائح كبيرة ومهمة في العالم كله ونكون على الاقل متقدمين نحن في هذا الميدان الذي تقدم في غيره غيرنا فعلى الاقل نتقدم نحن عن الاخرين في هذا ا لميدان 00 وكما قال عزيز علي ( اردنعل ابو الفن لابو ابو الفن موراح انجن مكدر اكولن بغلتي ببريجي مكدراكولن – لسكوت احسن ) فلم يعد هذا الفن كغيره من الفنون كالموسيقى التي لو نشزت بها فبامكانك اصلاح النشاز او كنت رساما فاخطأت في اللون فبامكانك اصلاحه اما بفن السرقة فمن لم يجدها ويكون كفئابها سوف يقع في القفص او لربما يصل حبل المشنقة مما تقتضي دراسة معمقة ولكن ان تمكن منها واجادها فسيصبح ملياديرا بسنة ولربما باشهر قلائل لذا فاني اطرح دعوتي الى كل من يهمه الامر ان يضع جل اهتمامه بهذا الفن الرفيع كي يقدم خدمة عظمى للصوص العالم 000؟؟؟!!!         

  كتب بتأريخ :  السبت 28-08-2010     عدد القراء :  2389       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced