الكتابة .. والخروج عن معناها
بقلم : سليمة قاسم
العودة الى صفحة المقالات

اخترع اجدادنا الاوائل الكتابة للتعبير عن احتياجاتهم الخاصة وللتنفيس عما يشعرون به ,وكانت الكتابة في بداية ظهورها صورية,أي انهم كانوا يرسمون صور

الاشياء للتعبير عنها ,وظل معنى الكتابة نقل لما يعتمل في دواخل النفس البشرية,لكنها في بلد كالعراق اتخذت منحى آخر فصارت اسماً ليس على مسمى .

فقد كتب المرشحون شعارات رنانة في تحقيق الامن والامان والاعما ر واقامة نظام ديمقراطي دون ان ينفذوا واحدة مما وعدوا به الناخبين.

وعلى جدران احدى دوائر الكهرباء كُتبت جملة تقول"اكثر الدول تقدماً اقلها استهلاكاً

للكهرباء" ولانعرف هل قصدت تلك الدائرة اننا متخلفون لكثرة استهلاك الكهرباء,اوان قلة استهلاكنا للكهرباء تعني اننا بلد متقدم ,وهو امر لا يمكن تصديقه او استيعابه.

وعلى جدران احدى سيطرات التفتيش كُتبت عبارة"احترم تُحترم" وكأننا امام لوحة لتعليم فن الاتيكيت وليس مقراً للقوات الامنية .

وانت مار في مدينة بغدادية تصطدم بعبارة كُتبت على عجل "لا للطائفية" لتذكيرك بوجودها.

وتوزعت في شوارع بغداد مظلات لجلوس الركاب كُتب عليها (هدية من امانة بغداد)وكأن امانة بغداد هي دولة مجاورة للعراق وليست دائرة خدمية فيها.

اما عبارة (ممنوع اعطاء الاكرامية)فقد احتلت احدى جدران المستشفيات الحكومية لايتم التعامل فيها الا بعد دفع "المقسوم"

وحين تدخل غرفة موظف في احدى دوائر الدولة تصدمك رائحة الدخان فيها رغم وجود لوحة عُلقت فوق راسه كُتب عليها(ممنوع التدخين)

واخيرا نريد ان يكون هناك نوع من الالتزام بين ما نكتبه وما نؤمن به ولانريد ان يكون لسان حالنا يقول كما قالت فيروز "كتبنا وما كتبنا ويا خسارة ما كتبنا .

  كتب بتأريخ :  الإثنين 30-08-2010     عدد القراء :  2149       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced