تأخر تشكيل الحكومة بقلم : ماجدة الجبوري العودة الى صفحة المقالات أيام وأشهر... والحبل على الجرار!! ماجدة الجبوري تقول ام حسين بطيبة، وبساطة امهاتنا الاصيلات " خالة ماتكلي الحكومة جاعدة شتسوي، شيطبخون، شينفخون، هسه لو مية باجة جان استوت، واكلنه وشبعنه، الناس تتلاطم من حسرتها، رحنه وهوّسنه وهلهلنه، يوم اللي انتخبه وشنو الفايدة قبض ماكو، يتعاركون على الكراسي واحد ايجر اواحد ايعر، ولعنه عله ابو الخلّفنه". هذه هي الحقيقة، التي تاكل وتشرب مع العراقيين، يتذكرونها ، ويرددونها يوميا، مع كل الازمات التي تواجههم، بدءا من الازدحامات الصباحية الخانقة، وانتهاءً بفقد احبابهم جراء الانفجارات، و"مودة" العبوة اللاصقة، التي حصدت وتحصد يوميا ارواح الابرياء. وتمر الايام والاشهر، والناس تنتظر الفرج، الفرج الذي صار بعيدا في إلتئام الكتل البرلمانية الفائزة في الانتخابات، وتشكيل حكومة "وحدة وطنية" كما يقولون، حكومة ينتظرها الشعب منذ اشهر، وبصراحة هناك من يعتقد، انه لو اعطي توكيل تشكيل الحكومة الى الكتل غير الفائزة، من المحتمل ان تكون قادرة على تشكيل عدة حكومات وليس حكومة واحدة! وليس بالضرورة، من فاز هو الافضل، بل العكس،  فقد أفرزت الظروف، والتي حصلت فيها الدورات الانتخابية، سواء البرلمانية، أو مجالس المحافظات، بروز العديد ممن فاز، وقد تسلق على اكتاف المواطن الضحية وعاث في الارض فسادا، سرق ونهب، ووصلت بالبعض حد القتل. لكن منظمات المجتمع المدني لم تسكت على تعطيل البرلمان، وتأخير تشكيل الحكومة، بل أعلنت المبادرة الوطنية للحفاظ على الدستور، ورفع دعوى قضائية ضد أعضاء مجلس النواب أمام المحاكم العراقية لعدم أدائهم لواجباتهم الدستورية، وذلك بإقامة الإعتصامات المستمرة، وتشكيل لجان تنسيقية في بغداد والمحافظات. وهنا نشير الى دور المرأة البارز في المساهمة الفعالة في قيادة الحملة، ورفع اللافتات، بالرغم من تصدي قوات الشرطة للمعتصمين، واعتقال البعض منهم، علما ان المعتصمين لديهم ترخيص من وزارة الداخلية. هذا وكانت المبادرة الوطنية للحفاظ على الدستور نظمت اعتصامين أمام مجلس النواب في بغداد، احتجاجا على ما اعتبر عدم أداء النواب لواجباتهم الدستورية في تسمية الرئاسات الثلاث.   كتب بتأريخ :  الأحد 24-10-2010     عدد القراء :  1975       عدد التعليقات : 0