رد على نقد
بقلم : المحامي يوسف علي خان
العودة الى صفحة المقالات

كتب لي اسيد ابو حميد رسالة انتقدني فيها نشري مقالة حول اصول وجذور المكونات العراقية وما قامت به بعض فصائلها من مواقف ضد السلطات الحكومية المتعاقبة منذ تأسيس الحكم الوطني في العراق سنة 1921وخلال عهود وعقود مضت وادعى بان ذكر تلك الاحداث قد يثير النعرات ويؤدي الى تفرقة الشعب بل علينا ان نطمس احداثها وننفيها ونبدأ من جديد فكلنا اخوة وعلينا ان نعمل كفريق واحد وضمن هدف واضح واحد ولا يوجد لدى أي فصيل اهداف خفية كما ذكرت 00 فانا اشكر السيد ابو حميد كما عرف نفسه في الرسالة وكم اتمنى ان ينتقدني العشرات من الكتاب والمواطنين فهي الطريقة الصحيحة للتقدم والتطور فهذه هي الديمقراطية باجلى صورها فلا يجب ان نغضب ونتخذ موقفا عدائيا من أي شخص ينتقدنا ونزعل عليه ونقاطعه بل علينا ان نرد عليه اذا ما وجدنا ما يتحدث به خاطئا او يسيء الى أي جهة او مكون فانا مسرور جدا لهذا العراقي الشريف الحريص على بلده 00 ولكن اقول له من وجهة نظري يجب ان نكشف الحقائق وننطلق لمعالجتها من منطلق الصراحة ولا نبقيها مغطاة ونظهر خلاف ما نبطن بل علينا ان نواجه الحقائق ونتناقش من منطلق المواقف الصريحة والاهداف الحقيقية وبما نظمره في دواخلنا ونتكاشف وكل يطالب بما يجده حق له حتى نتمكن من الوصول الى المعادلة المعقولة والتوازن الذي يرضى به الجميع فانك لاتستطيع ان تحصل على كل شيء ولكن لاتترك كل شيء وارضى بالمعقول 00هذه هي الاصول وهذا ما قصدته في كتاباتي جميعها فانا اقول بان كل الشرائح في العراق هي صاحبة حق فيه وكلها عراقية وعليها ان تعيش داخل هذا البلد الموحد وان الانسان لايمكن ان يحقق كل ما يحلم به فالحلم شيء والواقع شيء اخر فالضروف الحالية تقضي بان نعيش داخل الحدود العراقية وضمن الدولة العراقية فهذا هو قدرنا فالسني الذي يحلم بان يؤسس الدولة العربية الكبيرة الموحدة التي كان يحلم بها عبد الناصر قد ثبت عدم امكان تحقيقها وقد كانت تجربة الوحدة المصرية السورية التي لم تدم سوى فترة قصير لشاهد على ما اقول والمحاولات التي جرت لتوحيد سورية والعراق قد فشلت وكذلك محاولة الوحدة الليبية المصرية فحتى لو وافقت الشعوب على الوحدة  فالرؤساء والزعماء لايوافقون فلا يمكن لاي زعيم ان يسلم رقبته بيد الاخر وما حدث في اليمن بعد الوحدة لدليل اخر 00 اما بالنسبة للشيعة فالتسليم الى دولة اجنبية هو خطر عليهم وسوف تبتلعهم بالتأكيد والتاريخ يذكر عدة احداث على ذلك اما الاكراد فان تركيا وايران لن تسمح لهم بتحقيق حلمهم وهم يعرفون ذلك واعتمادهم على امريكا وغيرها خطأ فادح سوف يجرهم الى المزالق فحياتهم السليمة  والسعيدة هي داخل حدود العراق وضمن الدولة العراقية 00 وكل ذلك فلا يمنع من ان يعتز الاكراد بقوميتهم ويدافعوا عنها ويطالبوا بجميع حقوقهم وكذلك الشيعة فلهم كل الحق بممارسة شعائرهم وطقوسهم الدينية بكل حرية واحترام داخل بلدهم الموحد واما السنة فاليأخذوا حقوقهم واليعلنوا انتمائهم العربي فهو حق مشروع لهم ولكن ضمن الدولة العراقية واليتخلو ا عن فكرة الوحدة العربية الشاملة من المحيط الى الخليج فهو وهم ترفضه امريكا وكل الدول الكبرى فقد انتهى عبد الناصر وانتهى حلمه معه فلماذا انت غاضب يا ابا حميد فارجوك ارجوك ان لاتغضب من الحقيقة والواقع فانا عراقي مثلك احب العراق وادافع عن العراق الى اخر نفس وكل الشعب العراقي من كل الشرائح هم عراقيون متساوون امام القانون 00ولافرق عندي او عند غيري من العراقيين تجاه أي شريحة من الشرائح العراقية مهما تنوع عرقها او اختلف مذهبها فالناس احرار في هذا البلد  والعراق ملك الجميع 00!!!


  كتب بتأريخ :  الإثنين 01-11-2010     عدد القراء :  2195       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced