ناظم كزار يُبعث من جديد ، يحمل بين يديه كل ظلام الارض ، يحاول أن يطفئ نور النجف ، لكن هيهات " ظنوا بكل سلاحهم يكدرون يطفون ومضات الفجر بالعيون " . والنجف ضحى النهار ، بلدة الشبيبي وسلام عادل وحسن عوينه ، وفيها تعلم حسين مروّة معنى الشيوعية ، ومن منهلها نهل كريم مروّة شعاعات الضوء الاول . ومازالت النجف تتحدى وتبث نورها سهاما تمزق أشرعة الظلام . النجف وفيها القلب النابض بالحرية ، إشعاع الفكرالمتحدي للقديم ، أصوات الامل المرتجى ، ونغمات حب الارض الابدي ، إنها النجف وما أدراك ما النجف ، وناظم كزار يعود مرة معمما ، وفي أخرى يرتدي بدلة عصرية من غير ربطة عنق ويشعر بالحرج من إسم الحزب الشيوعي ، ذلك ببساطة لأنه يرى إن رسالته لم تكتمل .
ناظم كزاريبعث هذه المرة ببدلة ميليشيات سوداء ويطلق النار محاولا إطفاء ضوء الشمس ،
لكن وهو يعرف قبل غيره أن لاعراق بلا ضوء ونهره الثالث يروي مساحات الروح العطشى ، ولا توقفه كل أملاح الارض ، إنها النجف .
ناظم كزار ، بهجت العطية ، صدام حسين وكل جلاوزة الارض ومن رمتهم الدنيا في مزابل التاريخ لم يطفئوا نور النجف
ويامقر النجف تبقى للابد تضوي .
كتب بتأريخ : الجمعة 24-12-2010
عدد القراء : 2097
عدد التعليقات : 0