إنهم يدقون ركائزا ً للاستبداد 6
بقلم :
العودة الى صفحة المقالات

النجفي ــ الاديب
تحسين المنذري
ما من شئ أخطر من العلم وبيوته على توجهات أي قوة تبغي الاستبداد خاصة إن كانت ذات توجه ديني  ، ولعل التجربة الايرانية خاصة بعد تولي أحمدي نجاد منصبه عام 2005 حيث بادر الى اعلان "الثورة الثقافية الثانية" والتي تم بموجبها طرد العشرات من خيرة الاساتذة الايرانيين من مختلف الجامعات الايرانية وكللها بإصداره أمرا بإلغاء كل ما يتعلق بالعلمانية من مناهج وتوجهات وأيضا تقليص عدد الطالبات المقبولات في الجامعات بحجج واهية منها مثلا إن كثرة عدد الطالبات يسبب أزدحاما في النقل ومشاكل !!( حسب أحد جهابذة الجامعات النجادية ) . وها هو السيد علي الاديب يفتتح عهد وزارته بزيارة المرجع الاعلى بشير النجفي لتلقي التوجيهات بصدد إدارة عمل وزارة التعليم العالي التي استوزرها بموجب التقاسم المحاصصي الاخير ، فلم يبخل السيد النجفي دام ظله بتقديم النصح مبتدئا بالاختلاط حيث قال قدس سره :( أن هناك أجندات ولا أشك أنها خارجية تُريد النيل مِن أبناءنا وبناتنا عن طريق نشر ثقافة الاختلاط والميوعة، وبالتالي جعل الحرم الجامعي أو العلمي بعيداً عن أجواء طلب العلم والتقدم لخدمة العراق، ) هكذا إذا ً حسب فهم السيد النجفي إن الاختلاط في الجامعات يتعلق بأجندات خارجية ، فمعاهد العلم العراقية منذ تأسست كانت ومازالت عميلة للاجنبي لان الاختلاط فيها سائدا ولان تعلم إحترام الاخر في الجنس غريبا عن قيم الاسلام الحنيف فلابد أن نلغي الاختلاط اللعين هذا ، وإن الجامعات العراقية كانت متدنية المستوى، ضحلة ،ولم يتخرج منها أي عالم بل ولا أي متعلم لانها كانت مختلطة ، أما الان وبفضل المحاصصة الطائفية المجيدة فإن الجامعات العراقية لم يعد معترفا بها حتى ولا ضمن الالف جامعة الاولى في العالم ، لكنها وللامانة التاريخية فإنها تقدم الان عشرات المواكب اللطمية والتطبيرية  كل عام  وهذا هو الهدف الذي تبحث عنه قوى المحاصصة الطائفية ، أما العلم  وشؤونه فيؤجل النظر فيه لحين ما يتم إلغاء الاختلاط اللعين هذا وقطع دابر الاجندات الخارجية التي شخص وجودها العلامة الفاضل السيد بشير النجفي ببعد نظر قل مثيله . ولم ينس دام ظله الشريف أن يشير الى ضرورة إعادة الهيكلة للجامعات العراقية وفقا لمنظوره العظيم أي كما أتصور إنه يريد أن يقول لابد من تأسيس معاهدا للبنين وأخرى للبنات . ولم تفته فكرة التأكيد على الجنبة الاسلامية في الجامعات العراقية ، وهذا تأكيد جديد على إلغاء الآخر من الديانات الاخرى ( ما فرق السيد النجفي عمن يجبرون المسيحين الان على مغادرة العراق ؟)
توجيهات السيد النجفي تتطابق  تماما مع ما إتبعه نظام البعث المقبور، فمن بعثثة بعض الكليات الى بعثثة إجبارية لكل الهيئات التدريسية ومن ثم إلغاء للعلم الذي لايطابق توجهات الدكتاتور البعثي المقبور . اليس كل هذا دقا لركائز الاستبداد ؟
طبعا لم ينس السيد علي الاديب وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن يؤكد في ختام زيارته الميمونة هذه (أن وزارته ستكون جادة لأخذ هذه الوصاية النيرة بعين الاعتبار.) ملاحظة هامة : الوصاية هنا يراد بها الوصايا لكنه خطأ قدم فائدة ومعنى أهم هي وصاية السيد النجفي على جامعاتنا منذ الان .
ويبقى سؤال أخير : هل السيد بشير حسين النجفي عراقيا ً ؟
لمزيد من المعلومات يمكن الرجوع الى الرابطين التالين :
http://www.alnajafy.com/display1138.htm
http://www.alnajafy.com/biography-arabic.htm


  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 28-12-2010     عدد القراء :  2177       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced