متطلبات المرحلة والواجب تجاه المالكي
بقلم : حسين ابو سعود
العودة الى صفحة المقالات

لا احد ينكر بان الوضع الحالي في العراق، هو وضع صعب جدا ، يتطلب لتخطيه تظافرجميع الجهود وجهود الجميع من اجل اخراجه من آثار سنوات القهر الى الوقوف على أعتاب المستقبل الزاهر ، ولا شك بان الجميع يبني الكثير من الآمال على الحكومة الحالية، التي يفترض أن تكون حكومة بناء واعمار وأمن، لا سيما  وان الحكومة الحالية قد انبثقت من الإرادة الوطنية الصرفة، وجاءت بأصوات الشعب، كما أنها تمثل جميع الأطراف  التي شاركت في العملية السياسية، وهو أمر حسن ومطلوب لتخطي المرحلة الصعبة، ويجب بعد تشكيل الحكومة التي جاءت بعد مخاض عسير  أن تختفي جميع مظاهر العنف والمواقف السلبية للأطراف السياسية في البلاد، وقد ابتهج الشعب العراقي لقيام الدول  الشقيقة والصديقة بتهنئة القادة العراقيين بمناسبة تخطي الأزمة السياسية  وتشكيل الحكومة، ويتمنى الشعب أن لا تكون هذه التهاني مجرد لقلقة لسان وإنما يجب أن تتحول الى خطوات عملية لمساعدة العراق في تعجيل الخطى نحو المستقبل، عن طريق  التعاون في شتى المجالات اقلها المساعدة في مكافحة الإرهاب، وعلى الدول التي لم تبادر لحد الآن الى تقديم التهاني، الإسراع ومد اليد نحو الشعب العراقي لمساعدته في الخروج من مرحلة الألم الى مرحلة الأمل والبذل والعمل، وإعادة التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء أسوة بباقي الدول.
إن الإنصاف يدعونا عندما نتحدث عن واجبات الحكومة تجاه الشعب والمجتمع الدولي،أن نتحدث أيضا عن واجبات الشعب والمجتمع الدولي تجاه الحكومة ، وهذه الواجبات تزداد أهمية وثقلا بالنسبة لأعضاء مجلس الوزراء إذ يتحتم عليهم كما قال السيد رئيس الوزراء  أن لا يكونوا وزراء للأحزاب والكتل والقوميات التي ينتمون إليها بل يكونوا وزراء للوطن بكافة أرجاءه وللشعب بكافة أطيافه، وأزيد بالقول أن عليهم الإسراع في تقديم الاستقالة  من تلقاء أنفسهم في حالة الفشل والإخفاق في القيام  بأعباء الوزارة دون إحراج رئيس الوزراء .
وللصحفيين ورجال الإعلام واجب كبير تجاه الحكومة  بالمؤازرة والمساندة وعدم التشويش ، وهذا الواجب ينسحب على جميع أفراد الشعب ، الكبير والصغير ، الرجل والمرأة ، بغض النظر عن الانتماء والهوية والقومية والطائفة، وإننا عندما نؤازر السيد المالكي فإنما نؤازر الشرعية  ونؤازر العراق، فالمالكي أصبح رمز العراق وأي معاداة له هي معاداة للشعب والشرعية وموالاته موالاة للشعب والشرعية ، فالعراق يستحق منا وقفة شجاعة لبناءه وإعادته الى المجتمع الدولي دولة عصرية منتجة آمنة، إذن فكلٌ له واجب تجاه الحكومة الحالية، حتى الدول العربية والإسلامية وغيرها لها واجب تجاه الحكومة ، اعني تجاه العراق أرضا وشعبا ومستقبلا.
لقد تبين بصورة جلية بان التأخير الذي حصل في تشكيل الحكومة كان في صالح الشعب والوطن ، لأنه تسبب في توحيد الكلمة واتفاق الجميع على طريقة العمل، بغض النظر عن السلبيات الموجودة والتي لا بد منها لتجاوز الواقع الصعب المرير ،ولكن هذا الاتفاق التاريخي سيأتي بنتائج باهرة في الانتخابات القادمة ويرسم خارطة طريق نحو الانطلاق من اجل البناء.
إن المهمة الملقاة على عاتق الحكومة الحالية وعلى رأسها دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي، مهمة صعبة للغاية ولكنها ليست بالمستحيلة على رجل قاد البلاد في أحلك الظروف واثبت قدرة كبيرة في الإدارة وشجاعة في المواجهة وعزما على التغيير، ولكنه بالإضافة الى استحقاقه للتهنئة يستحق منا المؤازرة الكاملة والمساعدة التامة لإعانته على إكمال المشوار الصعب وتحرير العراق من آثار الماضي.
aabbcde_(at)_msn.com

  كتب بتأريخ :  الخميس 30-12-2010     عدد القراء :  2032       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced