{مستقبل تطوير القرى في الديوانية}
بقلم : عزيز الحافظ
العودة الى صفحة المقالات

إحصاء الديوانية تعلن عن وجود 943 قرية في عموم المحافظة:الرابط
http://brqnews.com/noahiy/3633.html

أجرت مشكورة دائرة إحصاء محافظة الديوانية مؤخرا جردا إستبيانيا للقرى في عموم المحافظة فوجدتها تقارب الألف قرية! طبعها كلها قرى بمسميات غير معروفة ربما لإهل الديوانية انفسهم ولكن من المنظور المدني المجتمعي ماهو المطلوب إعداده وتوفيره في القرن الحادي والعشرين لهولاء الناس الاطياب سكان هذه القرى من بلدنا الجريح؟ ماهو عدد نفوسهم؟
943 قرية فقط في محافظة الديوانية نتسائل فقط بجولة فكرية عن حقائق غائبة :
1. كم قرية يصلها الماء الصافي؟ وكم قرية سيصلها الماء نفسها في ميزانية مايسمى الاقاليم للعام 2011؟
2. هل تتوفر في هذه ال943 قرية ..مدارس إبتدائية تحمل مواصفات الحد الأدنى؟ بناية طابوقية او خراسانية؟ نوافذ بزجاج؟ مقاعد دراسية مناسبة؟ مرافق صحية وماء شرب؟ ملاك تدريسي كامل؟أم إن واقعها لايمكن وصفه حتى بريشة كتاب السيناريوهات!! كم منها مبني من اللبن والطين؟ كم منها يجلس الطلاب على الارض؟ كم منها لاتحمل أصلا لوحة تعريفية بإسمها؟ كم منها ملاكها معلم واحد؟!!!
3. حتما أغلب هذه القرى زراعية..فهل توفرت لها أسس ومستلزمات الزراعة الحديثة؟ بل هل الحصص المائية متوفرة في مواسم الزراعة الموسمية؟ هل طرق الوصول معبّدة؟ هل محاصيلها مسوّقة بإنتظام؟ هل دعم المصرف الزراعي الفلاحين هناك؟ هل تعرفون نسبة البطالة فيها؟هل هناك خطة للزراعة مدروسة الأبعاد المستقبلية؟
4. كم في هذه القرى المتناثرة الجغرافية يوجد مركز صحي وكادر طبي بمساحة على الأقل 10 كيلومترات؟ وهل توجد سيارة إسعاف ولو واحدة لحالات الطواريء وخاصة بالنسبة لحالات عسر الولادة التي لاتوجد إحصائيات في الوطن دقيقة عن الوفيات المُصاحبة للولادات في القرى والارياف نتيجة اللجوء للقابلات كبدلاء عن وجود الطبيبات النسائيات بعدد كاف.
5. عندما تدخل الديوانية هل تشعر انك في مدينة متطورة؟ هل تشعر بصخب المدن ومقاييس للتلوث ؟أم إنك تدخل مدينة تشبه مقبرة النجف الشهيرة!
6. الأمل بأعضاء مجلس المحافظة الكرام المنتخبين ان يستغلوا ميزانية 2011 لغرض البدء بمشاريع نهضوية في هذه القرى تُشعر السكان هناك بأنهم حقا في مدار تغيير نوعي وكمي فلن يصدق الجيل الابائي الذي عاصر جنونية السلطة السابقة ويحتفظ للان بملابسه العسكريه باسقة مع ذكرياته،أن هناك آملا في حياة ريفية تشبه حياة المدن العراقية البائسة على الأقل!وإن هناك شارعا معبّدا ومركزا صحيا فيه ابسط مستلزمات إنقاذ الحياة وسيارة إسعاف صالحة للاستعمال غير مستبدلة البطارية والاطارات ولها سائق في حالة إنذار دائم ينال حقوقا وظيفية حقيقية وإن هناك مدرسة إبتدائية غير طينية ومسوّرة ولاتلجها حيواناتهم للرعي المجاني! تؤوي أولادهم من برد الشتاء وحرّ الصيف اللاهب ورحلات (مقاعد خشبية)تجعلهم يتبخترون عن جلسة الارض الدائمية! وسبورة معلّقة لاتُتتعب أنظار الطلاب الغضّة وتغذية مدرسية ومعلمين يحترمون قيم الوظيفة الحقّة. ويحلمون بماء صالح للشرب نقاوته لامانع من ان تكون 50% يصلهم عبر انابيب معدنية أو بلاستيكية فوق او تحت الارض لايهم! ويحلمون بشيء أسمه الكهرباء بعيدا عن تلوث بيئتهم النقية الاوكسجين بدخان المولدات وضجيجها المعروف... نتوقف لحد هذه لاالاماني ونتسائل بعد خمسة سنوات!! هل ستزداد القرى في الديوانية عن الرقم 943؟ أم ستكون القرى فقط 900 مثلا؟! يعني تطوير 43 قرية في خمس سنوات! وتنتظر القرى الباقية ال900 الإفتراضية 180 عاما ليصلها برنامج التطوير!!!!
ملاحظة 900 قرية تقسيم 5 سنوات =180 عاما فلاداعي للاستغراب!!!!

  كتب بتأريخ :  الإثنين 10-01-2011     عدد القراء :  2084       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced