نساعد العراق في تسديد التزاماته الدولية
بقلم : المحامي يوسف علي خان
العودة الى صفحة المقالات

قول كويتي 0-0 سكت دهرا ونطق كفرا – هذا ما صرح به احد الاساتذة الكويتيون عندما طلب منه ان يوضح رأيه بشأن اعادة العلاقات الطبيعية بين الكويت والعراق 00 انه رجل منصف فقد ابدى استعداده لمساعدتنا في دفع ما لايستحقونه من اموال الشعب العراقي لهم فعن أي مساعدة يتحدث هذا المثقف هل يعتقد بان العراقيين اطفال كي يستغفلهم الى هذه الدرجة ويضحك عليهم فهل الشعب العراقي مسؤول عما فعله مستبد ظلم الشعب العراقي اكثر مما ظلمهم 00 وهل هذه من وجهة نظره هي المساعدة وهل هذه هي العروبة والاسلام 00 فبدلا من ان يقول يجب علينا ان نساعدكم اولا باسقاط جميع طلباتنا وما ندعيه من ديون واستحقاقات ثم بعد ذلك نساعدكم في بناء ما خربه صدام نجده يتحفنا بهذا الغل الذي لم ينطفيء وللاسف بعد ثمانية وعشرون سنة 00 وهذا القول صدر من العديد من المسؤولين الكويتيين والاعلاميين فهو قول خطير ويشير الى بقاء روح الكراهية والعداء المستحكم بين الشعب العراقي والشعب الكويتي 00 فقد ذهب صدام وذهب من احتل الكويت ولم يكن يمثل الشعب العراقي ولا منتخب من قبله بل كان قد جاء على ظهر دبابة وبغفلة من الزمن فما ذنب العراق ان يتحمل جريرته  00 فان مواقف الكويتيين هذا المستمر ان لم ينتهي ويتغير سوف تبقي النار مشتعلة فان اجبروا العراق ان يدفع مكرها ما لا يعتقد بشرعيته فسوف لن ينام على ضيم ويعود الماضي من جديد وتعود الامور الى سنة 1921 وسنة 1933 ويطالب بحق استلب منه بدون وجه حق 00 كما عليهم ان يدركوا بان الانكليز والامريكان سبق ان غدروا بالكثير من حلفائهم وتخلوا عنهم فلا يعتمدوا على الامريكان كثيرا واليعلموا بان مصلحة الامريكان مع العراقيين اضعاف اضعاف مصلحتهم معهم فالينتبهوا واليعوا قبل ان يتصلبوا ويبتزوا العراقيين ويضغطوا عليهم كثيرا فهم كالقطط 00 فالقطط كثيرا ما تخرمش واليعودوا الى رشدهم ويمدوا ايدي صادقة بيضاء لاشقائهم وذوي القربى فهم احن عليهم من الغرباء اصحاب المصالح الانية 00 فالاموال التي يريدون ان يرغموا العراقيين على دفعها هي ليست اموال صدام بل اموال العراقيين الجياع والذين هم اليوم بامس الحاجة الى الفلس والادينار 00 كما ان عليهم ان يدركوا بان الشعب العراقي يعرف تماما من خرب المتحف الوطني وحطم اثاره وسرق مقتنياته واحرق المؤسسات والدوائر والممتلكات العراقية ايام الاحتلال الاولى كما ان لديه العديد من الوثائق التي لا زال يحتفظ بها والتي  تثبت حقوقه في كل شيء 00 فالعراقي لا ينسى الجيد كما لا ينسى السيء ولا بد له ان يكرم المحسن وينتقم من المسيء ولو بعد حين 000 فعلى الكويتيين اما ان ينسوا الماضي ويتركونه خلفهم ويصدرون قرارا علنيا بالغاء كل ما يطلبونه ظلما وعدوانا من ديون باطلة او يتحملون نتائج مواقفهم المؤسفة المعادية لابناء جلدتهم ووطنهم العراقيون فالمستقبل محفوف بالمخاطر والامريكان لايدومون لهم 00 فهل بقي الانكليز في بلادهم او في غيرها من دول الخليج بعد ان مكثوافيها عقودا من الزمان فقد رحلوا فهم السابقون والامريكان الللاحقون ولن يبقى سوى وجه الكويتيون والعراقيون وستكون المواقف هي الحكم الفصل بينهما 00 فان كان العراق اليوم مشغول بتصفية حساباته مع من غدروا به في الداخل وخلقوا له المشاكل فسيستطيع ان يصفي اموره وينهي كل القلاقل والمتصيدين بالماء العكروسيقضي على كل النزعات التخريبية التي هي الاخرى استغلت وجود الاحتلال واحتموا بجدرانه المتهاوية وبالموساد فسوف يظهر لهم مغامر اخر كي  يرميهم في العراء من جديد وسوف يرى اللذين انقلبوا أي منقلب سينقلبون وسيبقى العراق شامخا باهله الاصلاء الذين يتمسكون به وبترابه كما سيعلم الذين اعتدوا على مياهه بان ما سلب منها ستبقى تغلي تحت اقدامهم مشتعلة حتى يتخلوا عنها ومن مد يده على ارضه سوف يقطعها له شعب العراق 00 فعلى من يطلب الامن والامان والاستقرار ان يعيد الامور الى نصابها ويعيد كل شيء الى ما كان عليه وإلا سوف تبقى نيران الحقد والانتقام مشتعلة الى ابد الابدين 000!!!

  كتب بتأريخ :  الجمعة 14-01-2011     عدد القراء :  1933       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced