ندما يُحاط المرء بفسادِ ما أو ظلماً ما ويتحول هذا الفردُ الى انسان ما
يولد في داخله رفض للواقع ونفور يقوده الى الأنفجار دون ان يكون قد أخذ في باله النتائج .
هَكذا هي ثورة التونسين التي قَلبت موازين القوى في الشرق الاوسط ودول الجوار
حين وضعت عربة الخُضار القادة امام شعوبهم العربية في لعبةِ الشد والجر
وجعلتم يَدخلون زنزانات سَجونهم
ويراقبون الرغيف هَل اختمر في الافران ليأكله الشعب وهل وهل وهل......
الخوف ليسَمن الثورة ونحنُ نباركها ولكن الخوفُ هو من مابعد الثورة
والى أين سيقود الشعب التونسي نفسه والاصح تعبيرا الى أين سيقودهم الاسلامين ..؟
هل ستتحول تونس الخضراء الى تونس الحمراء ...؟
هل سنرى عراق جديد كما نوه الكثير من الاقلام أم انه ستولد تونس الحرة وذات السواعد السمراء .
الزيتونةُ التي ستتفتحُ زنابق من الثورات في الدول العربية الاخرى كل ذلك يقعُ تحت بند التخمين .
ثورة تونس من اجمل الثورات التي لن ينساها العالم لأنها أتت في زمن الجبناء لتولد على جَسدِ البوعزيزي لتولد الرجال .
نتمنى للشعب التونسي الحذو الرشيد والقرار الصائب في اختيار القادة ورفضهم للحكومة الجديدة يضيف دليلاً طيباً ان المرء لايلدغُ من جُحر مرتين ولانريدٌ عراقاً اخر ..........
كتب بتأريخ : الأحد 23-01-2011
عدد القراء : 1831
عدد التعليقات : 0