عذرا امي لقد رحلت وفي صدرك حسره
بقلم : سلام جاني الناشيء
العودة الى صفحة المقالات

في كل عام وفي مثل هذا اليوم الثامن من شباط اليوم الاكثر سوادا وحزنا
في تاريخ العراق تبدا جراح العراقيين الذين عايشوا هذه الفترة المظلمه
بالنزيف مجددا بالرغم من مرور اكثر من نصف قرن على الاحداث
لقد مرت الاحداث في هذا التاريخ من عام 1963 ثقيلة مشحونة بسحابة
كثيفة من الدماء والالام والحزن
جريمة ارتكبت بحق العراقيين الشرفاء ولكنها مرت بدون عقاب
وها اني استرجع شريط الذكريات وكاني اعيشها اليوم
لا يمكن ان انسى كيف بدات رحلة الام بعد هذا الحدث للبحث عن
ابنها الشهيد سميع وكيف كانت تجوب مراكز الحرس القومي
متحدية المخاطر ومتحملة الاهانات وتهديدات القتله وجلاوزة النظام
الفاشي بحثا  عن حبيبها وفلذة كبدها علها تجد اثرا له في احدى
السجون او مراكز التعذيب
لم يبق مكانا في الظل او في الظلام الا وسالت فيه عنه
وكم تعرضت الى خسة ودناءة هؤلاء البرابره لكنها لم تياس
ظلت تبحث بهدووتتابع الاخبار عن كثب وتسال كل غاد
ورائح عنه وكم من مرة رايتها تبكي لوحدها وكم تمنيت ان
تتحول دموعها الى رصاص يمزق اجساد هؤلاء القتله
وبعد اكثر من خمسة اشهر من البحث جاءت في يوم تصرخ
لقد قتلوه قتلوا سميع
هكذا بلغها رفاقه في معتقل خلف السده
لقد استشهد تحت التعذيب ولم يكتفي القتله بذلك لكنهم
قطعوا جسده ورموه في نهر دجله
اي جريمة هذه واي وحشية تلك التي تمكن الانسان من
هذا العمل
لقد غطى حزن الام على ولدها ما تبقي لها من عمر
لم ارها بعد ذلك الا حزينة مكسورة متالمة
حتى عندما كنت اراها وهي صامته الا انها كانت تبكي
في داخلها
وحتى قبل وفاتها وبالرغم من كونها كانت فاقدة للوعي
وقبل ان تسلم الروح صدرت منها اهة كادت ان تهز
ارجاء المكان
انها الاهة التي كانت تكبر سنة بعد سنة حزنا على ابنها
عذرا والف عذر امي لقد رحلت وفي صدرك حسره

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 08-02-2011     عدد القراء :  2210       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced