تامر حسني ... أحدث دروس ثورة الشعب المصري
بقلم : شمس الاصيل
العودة الى صفحة المقالات

خبر اليوم كما تناقلته وسائل الأنباء العالمية هو الفنان الشهير في وسط طبقات الشباب تامر حسني الذي تم طرده من ساحة الميدان من قبل الشباب المعتصمين حتى تحقيق النصر الذي يبتغون ، تامر كان قد عول على  الآلاف المعجبين والمعجبات من الشعب المصري من فئة الذين ينامون على الحرير ولكنه نسي أن مثلهم ملايين يأكلون الصخر جوعا ... تامر لم يفرق بين ساعة جوع وساعة ترف ، بين أنها الفرصة الأخيرة للخلاص من الزعيم الأوحد وبين أنه ينزل إلى الميدان بكل غروره والوهم الذي يلتف حوله ليطلب من الجياع العودة إلى المنازل ونسيان أن ثروة الزعيم الغير منطقية وثروات كل أتباعه وحاشيته المتخمين ، رأينا فيما سبق أن الثورة في مصر قد شارك فيها الجميع وربما من أول ساعاتها كنا قد لاحظنا عدداً من كبار فناني مصر ومثقفيها وكل شرائحها ظهروا على الشاشة وعبروا عن ارآءهم بكل وضوح وصراحة وهذا ما أعطا مؤشراً لكل المراقبين أن المرحلة القادمة في مصر هي غير ما مضى تماما وأن العزم قد أخذ حول أنه يجب أن يتغير النظام ويجب أن تكشف الأوراق وبدا من الضروري أن يتم فضح كل الطغاة وتجار السلطة لأنهم تغلغلوا في كل مكان وفي كل مفصل وربما لا تغيب عنهم لا شاردة ولا واردة في كل ما يمكن أن يستفيدون منه من الصفقات والمكاسب ولكن في نفس الوقت يغيب عنهم كل ما يهم طبقة الفقراء والمحرومين والمعذبين في أرض الكنانة ، من هنا ربما يعبر القلم عن مكنون يشمل كل الشعوب العربية ما عدا ما كان منها مترفا وينام على الحرير ويلبس الذهب ويقضي فصل الصيف في عواصم المال والجمال ، يعبر القلم عن واقع محزن كثيرا لما آل إليه أمر هذه الشعوب وواقعها الكارثي والمتأخر عن شعوب العالم بعقود إن لم يكن في قرون والسبب السلطة والسلطان الجائر ، المطرب تامر حسني ربما فكر بمسألة الوطن والحفاظ على سلامة مصر من كل شر وما ينتظرها من مشاكل كبيرة لو بقي هذا الاعتصام قائم بعدما قدمت الحكومة كل تنازلاتها الرمزية التي شغلت فيها وسائل الإعلام العالمية ولكنها في الأصل تغيرات غير مقنعة للشعب الذي قال كلمته صريحة هذه المرة ( الشعب يريد إسقاط النظام ) ، ولكن نسي تامر حسني أن الحياة بلا كرامة لا تساوي شيء وأن العدل أساس الملك وأن الحرية ثمنها الدماء وأن الطواغيت لن يقفوا عن حدود الشبع والسلطة بل هم يلدون العشرات من نفس ألنسخة وما جمال مبارك إلا نسخة جديدة ومثله الكثير ، تامر حسني يجب أن يتذكر أن التغيير قادم في كل مكان وربما هي هبة شعبية وما يميزها أنها لا يمكن القول عليها مؤامرة أو الإدعاء أنها مدارة من قبل دول الجوار وأعداء العروبة والإسلام ، هي ثورة الجياع ، ثورة المحرومين ثورة المتعبين ثورة الحالمين بأفق أرحب هو الحس الجمعي والاتفاق دون أتفاق مسبق أنما كان عفويا وواضح المعالم وقوده رفض الظلم والصرخة بصوت واحد ( كفى يا مبارك ) ، ومن يدري ماذا سيكون بعدها ولكن من لم يقامر لا يكسب شيء يستحق العناء ، السيد تامر حسني ربما أصبحت درسا جديدا لكل من يريد إخماد فتيل الثورة وأن ( الشعب يريد إسقاط النظام ) ولا شيء بعد .

  كتب بتأريخ :  الخميس 10-02-2011     عدد القراء :  2067       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced