من هم هؤلاء المندسين والخارجين عن القانون الذين يحاولون استغلال المظاهرات والاحتجاجات السلمية التي يمارسها غالبية الشعب العراقي بجميع طوائفه، معربا عن سخطه وغضبه من الوعود الكاذبة التي وعدت بها الحكومة العراقية، حيث أنها وعدت هذه الجماهير بتوفير كل المستلزمات الضرورية الذي يحتاجها مثل القضاء على البطالة وتوفير فرص العمل لآلاف من العاطلين وخصوصا الشباب منهم، وكذلك معالجتها لأزمة الماء والكهرباء والبطاقة التموينية والكثير من متطلبات الحياة الضرورية.
هل تقصد يا سيادة رئيس الوزراء نوري المالكي بأن المندسين الذين تحذر منهم هم ما تبقى من أزلام نظام البعث الفاشي المقبور الذي حذرت منه، أيضا، قبلك ( قوى التيار الديمقراطي ) . هنا سؤال منطقي ومهم يطرح نفسه، يا سيادة رئيس الوزراء، كيف تحذر من هؤلاء المندسين، وهم حلفاء يشاركونك السلطة، وواحد من هؤلاء الذين تحذر منهم، يشغل الآن منصبا مهم وحساس في الدولة هو منصب ( نائب رئيس الوزراء ؟؟ ) وهل تتوقع بأن قرارك الأخير بتبرعك أو تنازلك نسبة %50 من راتبك الشهري و بمنح كل مواطن عراقي ( 15 ) ألف دينار سوف يمتص غضب وسخط الجماهير التي تطالب بحقوقها الشرعية وإصلاح العملية السياسية التي اتسمت طيلة ثمان سنوات بعد سقوط نظام البعث الفاشي المقبور واحتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها / بالمحاصصة الطائفية والقومية المقيتة / وظاهرة الفساد المالي والإداري وسرقت قوت الشعب والتلاعب بالحصة التموينية من قبل وزير التجارة السابق ( عبد فلاح السوداني ) الذي تمت تبرئته رغم كل الإثباتات والدلائل التي أثبتت تلاعبه بالحصة التموينية وسرقت قوت الشعب وأموال الدولة، وكذلك محاولاتكم اليائسة بكبت وقمع الحريات ومحاربة كل الأفكار النيرة التي تعيد الثقة للمواطن والمحاولات الجارية الآن من جعل العراق قندهار ثانية قوبلت بالرفض القاطع من قبل الجماهير التي بدأت تعي ما تخبون في داخلكم من نوايا لا تخدم ألا مصالحكم الذاتية والطائفية والحزبية.
لماذا خوفكم هذا من هذه المظاهرات الجماهيرية السلمية المتواجدة على الساحة العراقية، التي تطالب بحقوقها الشرعية ( المسلوبة ) والتي تعبر عن سخطها واستيائها من سياساتكم المحاصصية والطائفية والقومية المقيتة طيلة ثمان سنوات. أتركوا هذه الاتهامات الجاهزة والغير مبررة والتي تفتقد للحقيقة أيضا يا سيادة رئيس الوزراء، مره توجهون أصابع الاتهام للأحزاب التي لم تحرز الفوز في الانتخابات وأنها هي من تقف وراء هذه المظاهرات للنيل من العملية السياسية. فأي عملية سياسية تقصدها..؟ هل هي العملية السياسية التي يختفي في ظلها (40 ) مليار دولار أمريكي حسب تصريح رئيس مجلس النواب ( ألنجيفي ) وأنا بدوري، كاتب هذه الأسطر البسيطة، أوجه لك سؤال يا سيادة رئيس الوزراء هل تضمن لنا على عدم اندساس بعض القوى والأشخاص من المؤسسات الأمنية التابعة للدولة وكذلك مليشيات أحزاب السلطة للإساءة من المظاهرة مثل ما جرى في محافظة الكوت؟؟.
كتب بتأريخ : الثلاثاء 22-02-2011
عدد القراء : 2031
عدد التعليقات : 0
أحذروا المندسين؟؟
