هل 100 يوم كافية لإصلاح ما أفسدته حكومة المالكي بقلم : جبار العراقي العودة الى صفحة المقالات صدك هاي خوش طلعة من نوري المالكي يطي للوزراء ( 100 ) يوم فرصة لتحسين عملهم، زين وأنت أشكد نطيت النفسك فرصة باعتبارك أنت ( شيخهم ) ؟؟ الجميع يعلم بأن أكثر من خمسة وثلاثين عام من حكم نظام البعث الفاشي المقبور، كانت جميع مؤسسات الدولة تسرق من قبل عائلة رأس الهرم المجرم المقبور ( صدام ) وحاشيته الطفيليين الذين كانوا مجردين من كل صفة وإنسانية. والآن وبعد مرور ثمان سنوات على الاحتلال وسقوط نظام البعث الفاشي المقبور، نرى وللأسف الشديد، وفي ظل بما يطلق عليه بالعراق ( الجديد ) ظاهرة الفساد المالي والإداري منتشرة مثل ما تنتشر أرجل الإخطبوط في كل مكان، حيث طالت كل زاوية من زوايا مؤسسات الدولة دون استثناء، حيث أصبحت هذه المؤسسات والوزارات مرتعا خصبا لممارسة هذه الظاهرة العفنة والخطرة التي لا تقل خطورة عن الإرهاب بل أكثر خطورة لأنها تعتبر بمثابة الممول الرئيسي والفعال لما يحدث من إرهاب وقتل على الشارع العراقي، والخاسر الوحيد الذي يدفع حياته ثمن نتيجة هذه الأعمال الإجرامية هو المواطن العراقي الذي أصيب بخيبة، عندما اكتشف حقيقة هؤلاء السماسرة، سماسرة السياسة الجدد، الذين يتلاعبون ويسرقون أموال ( الدولة ). ولم يقف هذا المواطن مكتوف الأيدي ( قبولا بالأمر الواقع )، بل خرج محتجا إلى الشارع بمظاهرة مطالبا بتحسين الأوضاع السيئة وحقوقه المشروعة ومعاقبة المسئولين، مما دفع الشيخ المبجل ( المالكي ) إلى توجيه الاتهامات الباطلة إلى هذه المظاهرة التي اجتاحت مناطق مختلفة من العراق، بأنها مظاهرة يقودها أعداء الدولة ( حزب البعث المقبور )، متناسيا الوعود التي منحتها الحكومة ( من قبل ) من تحسين وضع الفرد العراقي ومنذ ثمانية سنوات كانت وعودا كاذبة، وإن الذي حدث هو العكس ( فقر، بطالة، إرهاب ومسئولين يسرقون في وضح النهار). إن منع التجول والاتهامات الباطلة لا تمنع الجماهير من الخروج إلى الشارع، مرة أخرى، والمطالبة بحقوقها وتحسين أحوالها. إن هذه الجماهير التي خرجت في يوم الخامس والعشرين من الشهر الماضي هي نفس الجماهير، التي ستخرج في اليوم الرابع من شهر آذار في ( يوم جمعة الكرامة ) هل ستواجهونها بالقمع والقتل ومنع التجول بحجة عدم السماح بزعزعة النظام الديمقراطي ومعاقبة كل من يحاول زعزعته، مثلما صرح قبل فترة رئيس الجمهورية ( جلال الطلباني )...؟؟؟ النمسا – فيينا   كتب بتأريخ :  الأربعاء 02-03-2011     عدد القراء :  1940       عدد التعليقات : 0