ماذا اقول لك في عيدك، وماذا اهديك... فأنا لست بحاكم لألبي طلباتك، واعرف انها بسيطة، غير معقدة، هو كل ما تتمنينه لأبنك أو بنتك، من أمان وستر، وتعويضهم عن أيام السهر والتعب، واحيانا ضعف البصر، وهم منكبون على كتب الدراسة. تتمنين ان يشربوا ماءً باردا، وهواءً منعشا من مروحة كهربائية، وشارعا نظيفا كي لا تتسخ ملابسهم التي تعتنين بغسلها، شارعا خاليا من الشوائب التي تخدش مشاعر ابنتك، وووو.. أرأيت كلها بسيطة انا اعرفها وتعرفها معظم نساء العراق.
سيدتي يا من ينحني لها كل نخيل العراق بسعفه وكربه، سيدتي.انت ..انت اينما تكونين، تنثرين الطيب من حولك، وتخبئين احزانك، مرّة خجلا، ومرات خوفا، تخبئين حبك بين طيات القلب كما تخبئين أطفالك تحت جناحيك، يا من تملكين قلبا يتسع للكل، هذا القلب المعجون برائحة التراب، وماء دجلة والفرات. وكيف نهنئها وهي لا تعرف ان للمرأة عيد أصلا؟
اخيرا اقول لك سيدتي أنك تستحقين الافضل، لصبرك الطويل، الذي مل ّمنه الصبر، اينما تكونين في البيت، في الحقل، في المعمل، في الدوائر المنخورة فسادا، في الاهوار والجبال، او مهجرة في بلاد الله الواسعة، لك اجمل وردة حب في عيدك ألأغر اينما تكونين.
كتب بتأريخ : الثلاثاء 08-03-2011
عدد القراء : 2019
عدد التعليقات : 0