رايت بقامتها تسامق نخيل وطني ..ومن بريق عينيها تتوهج الفرحة في كل انتصار يتوج بيتها وبلادها ..
رايت ارواحنا تتدفأ في احضانها تتكلم بلغة المعنى .تذرفنا اعشاب وبراعم تدور في حقولنا ومصانعنا جذور نقية صافية كمياه دجلة وعذوبة فراتها .
نعم هي المراة لاغيرها .ويوم تتنفس يتنفس بها الرقي والرخاء للانسانية .
ومقابل هذا هي التواقة الى الحرية والانعتاق ..فقد خرجت من جدران مطبخها مشاركة الرجل في كل جوانب الحياة دون استثناء .
والمراة العراقية اليوم اصبحت صمام الامن والامل لبيتها وزوجها ,شامخة لن تقبل بذلها وظلمها .ولن ترضى بمن يسيرها ويضع اقنعة الظلام امام طريقها .
نحن نحترم حريات الاخرين .ولكن في المقابل عليهم احترام حرياتنا .فالوطن للجميع ووجد واسس لكل الطوائف والاديان التي تقطنه منذ ألاف السنين
يقول العلامة سلامة موسى ..
(يجب ان تكون لنا فلسفة عن المراة .ولااعني رايا وانما اعني فلسفة بحيث نبحث وندرس حال المراة ومستقبلها.. في فلسفتنا عن المراة لاتقل في قيمتها عن معاني الحرية والاستقلا ل والانسانية .بل قد تزيد على بعضها )
هذا كان في سنة 1930..فكيف بنا ونحن اليوم في عصر التطور والتكنولوجيا الانترنيتية .ومازال هنا من يحسب علينا خطواتنا واراءنا
وحتى التدخل فيما نرتدي .او نختار .
ونحن نؤمن ان السمو بالتحاوروالتفاهم وتبادل الاراء .لافرض امور او قوانين تعيق حرياتنا وتعقد امور كثيرة في حياتنا .وباصرارنا . نتقدم فلامناص من تماسكك اختي العراقية وتصلبك وتبصرك في كل الامور التي تحيطك وتواجهك .
والمراة العراقية التي عانت كثيرا والى الان تدفع بالاعزة والغوالي نحو عجلة الموت التي مانفكت تدور رحاها في عراقنا ..لقد كتب الكثير ومازال
يكتب عن تضحياتك سيدتي العراقية المعطاء .
وانت التي تعرضت الى الظلم والاضطهاد اكثر من كل نساء الارض دون مبالغة ..لهذا يجب ان يكون حضورك قويا وفاعلا وتذكري انك ابنة اولى الحضارات واقدم الحضارات .ويجب ان تترجم هذه الى ارض واقع .وليس حبر على ورق .ومن هنا عليك الوقوف دوما في الامام .وفي اول طابور التحضر رافضة كل مايحصل الان من حقوق مضاعة ومتاهات بين الترمل واليتم ,وفقدان الاعزة كل الاعزة .الايكفي موت .الا يكفي دمار
عيدك مبارك سيدتي
