الثامن من اذار اعتراف بجدارة المراة
بقلم : د. عودت ناجي الحمداني
العودة الى صفحة المقالات

يشكل الثامن من اذار اعترافا دوليا بدور المراة وجدارتها في استعادة حقوقها المغتصبه من المجتمع الذكوري بتقاليده وقوانينه الجائرة التي كرسها الفكر الرجعي . وقد اصبحت المطالبة بحقوق المراة وتحررها القتصادي والاجتماعي من القضايا الملحة في المجتمع. فالكفاح الوطني من اجل قضايا المجمتع لا ينفصل عن الكفاح من اجل حقوق المراة ولا يمكن لاي مجتمع ان يتقدم ويتطورعلى الصعد المختلفة بدون تطور وتقدم المراة. وكما يقول ماركس(تطور اي مجتمع يقاس بمدى تطور المراة ).
وقد تعرضت المراة على مدى قرون من التاريخ الى الاضهاد والتعسف والاستغلال بسبب منظومة الافكار المتخلفه التي تبشر بها الشرائع الدينية والانظمة السلفية والرجعية التي تستمد ثقافتها من هذة المنظومة الفكرية التي تشكل اعاقة فكرية في تحرر الانسان وانعتاقه الفكري ونزوحه نحو التمدن والتحضر.
فالايديولوجية الدينية تكرس اضطهاد المراة وتقلل من شانها وتحط من كرامتها وذلك بوصف المراة بالعورة وبانها طريق جهنم كما تكرس عبوديتها للرجل بكون الرجال قوامون على النساء وترفض مساواتها بالرجل في الطلاق والميراث وفقا للاية القرانية( وللرجل مثل حظ الانثيين) .
ونعتقد ان تحرر المجتمع من الايديولوجيا المتخلفه التي تكرس التمييز بين الرجل والمراة يتطلب اقامة المجتمع الديمقراطي الذي يضمن المساواة والعدالة للجميع على اساس المواطنه. والمراة العراقية التي اكدت قدرتهاعلى اثبات وجودها من خلال تحقيق نجاحات نوعية فانها ما زالت تعاني من القوانين المتخلفة التي تغمط حقوقها ولا تساويها بالرجل.فالدستور العراقي الذي وضع في اجواء تحكمها العقلية الطائفية والمذهبية المتخلفة قد كرس السلطة الابوية للرجل على المراة بسن قانون الاحوال الشخصية الرجعي الذي شكل طعنة كبيرة لحقوق المراة .
ان الاحتفال بعيد المراة في الثامن من اذار من كل عام يعني الاعتراف بحق المراة بالمساواة المطلقة في المجتمع, وفي هذة المناسبة الاحتفالية التي نقدم بها للمراة المناضلة احلى التهاني القلبية واحلى باقات الورد نطالب المجتمع الدولي بالضغط على الامم المتحدة
من اجل اصدار قرار يتضمن:

1¬_ الزام جميع حكومات البلدان بالغاء التمييز بين الرجل والمراة الذي تكرسه قوانينها.
2 – معاقبة الانظمة التي تسمع بممارسة ختان النساء مهما كانت المبررات

3_ معاقبة النظام الايراني وغيره من الانظمة المتخلفه كالسعودية والسودان التي تنفذ قوانين الرجم والجلد بحق النساء والرجال واعتبار ذلك جريمة انسانية تستحق العقاب الدولي.
ان المراة العراقية التي تشكل اكثر من 60% من المجتمع العراقي جديرة بان تحضى باهتمام كبير يتناسب مع حجمها العددي وذلك باستجابة الحكومة العراقية الفورية لمطالب النساء المشروعة باصدار قانون تقدمي للاحوال الشخصية يضمن حقوق المراة ويؤكد مساواتها الكاملة بالرجل في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ولاسيما الطلاق والميراث.

  كتب بتأريخ :  الجمعة 11-03-2011     عدد القراء :  2073       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced