طلاب وطالبات، عمال وعاملات، عاطلون وعاطلات، موظفون وموظفات، ربات بيوت، ناشطات وناشطون في حقوق الانسان تجمعوا في ساحة التحرير، صدعت حناجرهم وبحّت اصواتهم في جمعة الغضب، وجمعة الكرامة، وجمعة ال...، وجمع آتية، للمطالبة بحقوقهم وحقوقهن المشروعة من ثروات واموال تبعثرت في جيوب من لايستحقها، امتلأت بها مصارف داخل العراق وخارجه، باسمائهم واسماء ابنائهم وزوجاتهم، واسماء وهمية، أموال انتزعت من افواه الأطفال اليتامى، والارامل والمعوزين وكبار السن، من أطفال يتسولون في شوارع العاصمة بغداد والمحافظات الأخرى، يجوبونها بلا ملل او كلل امام مرأى ومسمع المسؤولين، اموال تبني وتشيّد مدنا بحلّة جديدة ولكن!.
من طرائف ساحة التحرير، وما يحصل فيها هم باعة متجولون بين المتظاهرين، وقد انتعشت بضاعتم، خاصة بائعي المياه، والعصائر والسكاير، والمعجنات.
بائع معجنات يصيح تنزيلات...تنزيلات للمواطن التعبان، وابو الماء يصيح هو الاخر بلّل ريكك ياولد، وهناك من يوزع صواني الزلابيه تعاطفا مع المتظاهرين وهم يرددون: برلماني فات فات ...راح المكّه سبع مرات... مالي اجيوبه مليارات، وشباب في الجانب الآخر يرددون: ياحيتان ياحيتان... ماتدرون بالجوعان، اضافة الى كل الممارسات الباطلة، المتظاهرون مصممون على المطالبة وبقوة في تحقيق مطالبهم الملحة والضرورية، وهي مطالب مشروعة جملة وتفصيلا.
هناك حقيقة تقول: الجماهير هي من تصنع السلطة وهي من تزيلها، الان مايجري، ان الحكومة في واد والجماهير في واد آخر، هناك حكاية تجسد ما يحصل في العراق، أكو ولد اجه لأمّه فرحان كلّش ايصيّح من الباب، ابشرج يمّه...أبشرج فزت، فرحت الأم واستبشرت، وهللّت ها يمّه فرحني خير انشالله اغلبتمن؟ ، جاوبها يمّه أكلج فزت! ...فزت كالتله اسمعت يمّه عليمن فزت، اغلبتمن؟ اجاوبها يمّه اركضت وحدي وفزت!.
كتب بتأريخ : السبت 12-03-2011
عدد القراء : 2121
عدد التعليقات : 0