الحزب..
هذا الاسم، الذي يجعل المخيلة، قادرةٌ دائما على إفراز الصور.. ويستدرج الذات الغافلة لكي تنبض..
يقودنا من غير كلل، وتحت وابل من الفرح، الى الكوّة التي نطلُّ منها على جبل الزيتون، ووادي مراعي الفردوس..
يأخذنا، الى أن نشرب من ألق الشمس، ونتزود من عبق الرارنج، ويجنبنا الاحساس المضني بالسنين الضائعة..
الحزب..
هذا الاسم.. خفقةُ القلب، وتأتأة اللسان..
الحقيقةُ المتألقة، التي تهمسُ في الوجدان، وتبحثُ عن الوضوح في شتات الظلام..
إبحارٌبالغ العمق، نحو خفايا الروح، حيث نفلت من المتاهات الميتافيزقية، ونتحررمن طوق الزمن المدجّن، الذي يفرضه سماسرة النفوذ، فننطلق نحو الابتكارات، لنتعرف على سر الحياة، بأن الانسان يولد ليفرح..
الحزب..
هذا الاسم، بنكهة الكون.. لحنٌ سماويٌّ، وجزرٌمرجانيةٌ.. من اطيافه استوحى الشعراء احلامهم.. وفي فلكه حامتْ أمنيات ملائكة الخيال.. وفي مياهه، ( مياه اخيلوس ) تغطسُ النساء لتجديد عذريتهن..
لإمرأةٌ حزينة، غسلتْ وجهها شمسٌ شرسة، وهي تبحثُ عن الكاهن الاعمى، الذي سيتنبأ بالغيب لتسألهُ عن سبب الطاعون.. عجوزٌ طاعنٌ بالهموم، يروي خصومته مع الفرح.. قصة حب فاشلة، تتحول الى حلم بسيط للسعادة..
الحزب..
هذا الاسم، الفارس الخرافي، الذي يقاتل بذراعين مقطوعتين..
الشاطر حسن، ينقضُّ على صهوة حصانه المجنح، خاطفاً ست الحسن من بين وصيفاتها، ويقطعُ الصحراء لكي يصل الى المضارب..
الحزب..
هذا الاسم................. وجودنا وفنائنا الصوفي.. فناء العاشق بالمعشوق..
الحزب..
احلى شي، الحزب...........
كتب بتأريخ : السبت 12-03-2011
عدد القراء : 2311
عدد التعليقات : 0