عند التوهم ...عند التوهج بقلم : ئاشتي العودة الى صفحة المقالات تقول الحبيبة يشربني الحزن،حين ألمح بين العيون طائر التراجع يرفرف عاليا بجناحيه،وينكسر بروحي وهج التفاؤل عند أول همسة تدعو للتمهل،حيث تكون قراءة وعود الحكام مقلوبة على رأسها،وحيث يتسرب إلى النفوس وَهم استجابة الحكام لتوهج الفرح البشري.مهلا حبيبة الروح،مازالت كلمات الجد ماركس( الدفاع يعني موت الانتفاضة) نضرة حروفها،كذلك هو التراجع في أحسن أحواله لا يعدو أكثر من انهزام للتظاهرات،وخسارة للجرأة التي تألقت في العيون،وتجسدت في أكثر من فعل في تجاوز الخوف،وعود الحكام أيتها الحبيبة لا يمكن انجازها في (مائة يوم)لأنها لم تـُنجز في ثمان سنوات،وأنت العارفة بنوايا الحكام (حكام المدن دفله). تقول الحبيبة يشربني الحزن،حين أسمع همهمات التعب تطفو على الألسن،وتنحني قامة التحدي أمام القناعة بالأكاذيب،حيث تتبخر مسببات التمرد من الروح،وتنحسر مساحات إشراق الروح،فلا يعدو للفرح من دروب مأمولة،ولا للابتسامة على الشفاه من نور.مهلا حبيبة الروح،لما يزل طعم الوفاء على شغاف القلب،الوفاء لعراق عرفناه منذ الطفولة،عرفناه منذ مقاعد الدراسة الأولى،وتخيلناه فارسا يحملنا على صهوة جواده ليعبر بنا البحار ويقطع الفيافي،من أجل أن نبتسم له،ومن أجل أن نصبح كالنخيل،نموت وقوفا من أجل عينيه،فهذا العراق أيتها الحبيبة،لا تستقيم لعينيه رؤيا،حين يرى الانكسار في عيوننا،أمسح ِخارطة الوهم من روحك ِ ،وأرتدي جلباب التجاوز والتحدي من اجل عيون العراق،فلا يليق بك غير هذا الذي يليق بالعراق،مثلما تليق لروح الشباب صرخة الجد ماركس(الجرأة أولا.الجرأة ثانيا،الجرأة أبدا)،كي يعود عراقنا مثل أيام طفولتنا عذبا،جميلا ،نديا. تقول الحبيبة يشربني الحزن،حين تلوح في الأفق رايات الانكسار،وتكفهر عند بوابات الفرح المرتقب جيوش وجوه المطالب،فلا يستطيب العيش بهذا العراق، حين يكون عراقا بلا رافدين،عراقا بلا نخيل،ويصبح عراقا للحكام فقط.مهلا أيتها الحبيبة (هذا أعراكَنه الموصوف للعميان،والطيبين،وأدوه لكل حزن وفراك) لا يعرف أبناؤه الانكسار،وإن كان ذلك لبعض حين.حيث لا يستقيم التوهم عند التوهج،كذلك لا تستقيم خيوط الظلام عند خيوط الشمس،وبين شباب (ساحة التحرير وساحات التظاهر في جميع المدن) عهد التواصل من اجل أن يعرف حكامنا،إن كانوا حريصين على الشعب والوطن،عليهم أن يستجيبوا لحاجات الناس،فليس للتوهم في نفوس الشباب من كوة للهزيمة،وستبقى أهزوجة (جمعه وره جمعه ...وكل فاسد نطلعه) ديدنهم العراقي الجميل.   كتب بتأريخ :  الإثنين 14-03-2011     عدد القراء :  2025       عدد التعليقات : 0