عقدة النقص عند المراة
بقلم : المحامي يوسف علي خان
العودة الى صفحة المقالات

ان المراة في مختلف المجتمعات خاصة المجتمعات العربية والاسلامية وبشكل عام تشعر وبدون وعي منها بمشاعر المهانة والانتقاص والدونية بالنسبة للرجل وامامه ومن هذا المنطلق فهي تحاول ان تتخذ بعض الاجراءات التي تمكنها من التعويض عما تحس به في داخل ذاتها وتتخذ في سبيل ذلك صور واشكال عدة 00نجدها بارزة عليها بمختلف المناطق وبدرجات متفاوتة حدة وليونة 00 فقد كانت المراة ولعصور ودهور خلت لانسمع ما يثير الانتباه اليها إلا نادرا ولدى الخاصة من تلك النسوة فبرزت اسمائهن واشتهرن ودونت اسمائهن في كتب التاريخ مثل الزباء ملكة تدمر وكيلوباترا ملكة مصر وبلقيس والملك سليمان وزبيدة والخيزران وغيرهن من الشهيرات من الملكات والاميرات ولكن لو استقصينا ايضا عن اسباب شهرتهن لوجدن ليس نتيجة قدراتهن وشخصياتهن البارزة وافعالهن المجيدة وليس بمجهودهن وكفائتهن  الذاتية 00 بل عن طريق رجال عظماء رفعوهن واوصلوهن الى ما وصلن اليه من درجات رفيعة او ملك تولينه او سمعة حصلن عليها 00 وقد كان معظم ذلك بفعل فتنتهن وجمالهن الاخاذ الذي فتن الملوك والزعماء فوقعن في حبائلهن ومنحوهن كل ذلك القدر وتلك المكانة الرفيعة في المجتمع الذي عشن في زمانه 00فبلقيس ملكة سبأ شهرها الملك سليمان لافتتانه بها وبنى لها قصرا منيفا وكيلو باترا شهرها القائد انطونيو الذي حكم  مصر 00ولو اردن التحدث عن البقية لطال بنا الوقت ولكنهن اشتهرن جميعهن بنفس العوامل وقد قال الشاعرفيهن

            ان النساء شياطين خلقن لنا        اعوذ بالله من شر الشياطين 

وان كل ما فعلته تلك النسوة وغيرها هو بفعل الشعور بالنقص والتعويض عنه بفتنتهن وجمالهن كي يجدن موقعا مرموقا بين الرجال 00 فقد كان للرجل دوره مع كل النساء دون استثناء او تمييز في شهرتهن واتيان ذكرهن في بطون التاريخ  ومن لم يحالفها الحظ او لم تتمتع على قدر من الجمال بقيت مغمورة لااحد يعرف عنها شيئا لانها لم تكن تمتلك غير تلك الميزة في تلك العصور الخوالي 00وما قصة زليخة والنبي يوسف الصديق سوى خير شاهد على ما نقول فلولا قصتها معه لما اشتهرت وذكرتها العديد من الكتب السماوية 00لذا فكل ما فعلته تلك النسوة نتيجة احساسهن بالضعة والقصور عن الرجل فحاولن ان يجدن السبل والوسائل التي تمكنهن من ايجاد موطيء قدم بين الرجال فاستعملن اجسادهن الميزة الوحيدة التي يمتلكنها لمقارعة الرجال والفوز عليهم بالسيطرة على قلوبهم وعواطفهم وقد كان ذلك امضى سلاح اولم تخرج حواء ابونا ادم من الجنة وانصاع لها فأكل التفاحة وغضب عليه الرحمن وانزله الى الارض هذا ما يقوله المؤمنون وليس هو كلامي انا 00 فاين بقية النسوة الم يكن في تلك المجتمعات الملايين منهن فلم يسمع عنهن احد أي شيء لعجزهن وتخلفهن عن كل ما يمكن ان يفعله الرجل فيجهز كل شيء ويقدمه لهن جاهزا ومكتملا باعتبارهن معوقات قاصرات لايصلحن إلا لارضاع الاطفال وامتاع الرجا ل وايناسهم في المخادع 00واستمر الحال في غياب المراة عن الساحة الاجتماعية مختفية خلف الاسوار البيتية العالية دهورا وعصورا قبل ظهور الاسلام وبعده بمفهومين مختلفين فقد كان قبل الاسلام بمفهوم اجتناب العار والحفاظ على الاخلاق الحميدة والفضيلة والشرف المصان وبعد الاسلام باسم الدين وشرائعه التي تفرض تعاليمه وسننه واجتهاداته وفقهه وفتاويه  الفروض المكثفة الواجبة الطاعة والاتباع والمراة لاحول لها إلا السمع والطاعة حفاضا على قيم الشرف كما فهموها قبل الاسلام 00 ومبتغاة لمرضاة الله بعد الاسلام من اجل  الدخول للجنة وهكذا بقيت المراة معتكفة لاحد هذين السببين في عقر دارها  متخاذلة 00تشعر بنقصها ووجوب اخفائها  من قبل الرجل 00 وكأن الرجل معفي من المحاسبة والعقاب الالاهي ومعصوم من الزلل الاخلاقي قبل الاسلام  00 لكن المراة  باعتبارها عورة لايجوز النظر اليها حتى ولو من وراء حجاب 00 بل يجب سترها وتغطيتها باغطية مكثقة ثقيلة حتى لايبان ولو ظلف او رمش عين فيها 00 فرضيت بذلك واستسلمت ولا زالت لمصيرها مقتنعة فيه 00 واستمر التشدد في التحوط حتى زوال الحكم العثماني وظهور الحركات السياسية التوعوية النهضوية التي استطاعت من خلالها المراة ان تجد لها مكانا ولو صغيرا استطاعت في البدء باسماع صوتها وتأسيس المنظمات النسوية في طرح البرامج التنظيرية والخطابية والممارسات الاجتماعية 00لكنها كانت تشعر دائما بانها غير كافية بل وفي كثير من الاحايين كانت تشعر بعقم تلك الوسائل فكان لابد لها ان تستعمل اسلحتها الذاتية وتبتكر الاساليب المادية للتعويض عما تكرس في داخلها من شعور بالنقص فاخذت تمارس اساليبها لاثبات ذاتها ولفت النظر اليها وايجاد مؤطيء قدم لها داخل مجتمعها الذكوري حتى تثبت حقها ومساواتها بندها الاخر هو الرجل 00 فبدأت بمختلف الاشكال من السلوكيات التي تتصف بها ذاتيا مثل العناد والصراخ ورفع الصوت والمشاكسة والغضب السريع  وبكل الاسلحة المتاحة لها الاخرى  والتي حباها الله وخصها بها وهو جسدها الانثوي واخذت تستغل مظهرها بكل مفاصله بتبريرات متنوعة فمرة على اساس المدنية والتحضر فبدأت بالسفور والمنادات به وهو امر جيد فالرجل نفسه سافر في مظهره فلا غبار بذلك ولكن السفور كان يعني بالنسبة لها امر اخر فدخلت الموديلات في ثيابها فمن الثوب فوق الركبة الى اظهار الى الميني وبروز  السيقان ثم الى لبس الدلع الذي يظهر اردافها ومعظم صدرها ثم نفش شعرها وارتياد الصالونات للغرض المذكور او لبس الباروكات 00 ولكن مع ما كان له من تأثير قوي في نفوس الرجال غير انه لم يوصلها الى هدفها بمساواة الرجال بما يتصفون به من ضخامة جسم وطول يرتفع عنها عشرات البوصات قياسا لجسدها النحيف الرشيق 00 فاخترعت الكعب العالي الذي قد يرتفع الى اكثر من خمسة عشر سنتمتر فيظهر قدمها وكأنه قائم 00 حتى تعوض نقص طولها فتصبح بطول الرجل ولكنها اكتشفت بانه لازال هناك فرق في ضخامة الجسد فلجأت الى حقن الثديين ثم حقن العجزين بل اخذت بحقن الشفتين  بالسلكون كي تزيد من ضخامتهما فتصبح بحجم الرجل  ويصبح ليس حد احسن من حد ولكن اتضح بان الامر غير هذا وذاك فقد عجزت كل تلك الوسائل ان تفلح بايصالها الى مقام الرجل فلا زالت تشعر بالنقص 00 كما اعتقدت بان انكبابها على الدراسة كي تتفوق على الرجل في الناحية العلمية وتحصل على ارفع الشهادات عسى ان يكون ذلك بابا كبيرة للمساواة وتصبح ندا مكافئا للرجل  غير انها لا زالت تشعر بقصورها وشعورها بهذه العقد المتجذ رة في داخلها مع كل ما حصدته من شهادات 00 فلم تعد تعرف اين تكمن حقوقها المهظومة هل في منزلتها الاجتماعية او بضمور جسدها النحيل وهي حائرة بين هذا وذاك فلا التزامها بالتحجب والتبرقع افادها بشيء ولا التعري الفاضح بثيابها التي تبرز معظم مفاتن جسدها من سيقان مكشوفة او صدر عاري  افادها بشيء فاين تكمن الحقوق اذا  وكيف تستطيع ان تساوي الرجل فكل ما تفعله هو مجرد ردات فعل لهذا الشعور الشديد بالنقص  ؟؟؟؟000!!!

ولكن ومع كل ما اوردته من مظاهر الشعور بالنقص عند المراة والحقيقة كثيرا ما تؤلم ولكن لابد ان نشخص العلة كي نتمكن من وضع العلاج00 فاقول لها يكفيك فخرا واعتزازا ايتها المراة  بانك موضع اهتمام الرجال وتهافتهم دائما وابدا وهدفهم الاول في كسب رضاك كي ينالوك ويحضون ولو بنظرة من حور عيونك الجميلة الحالمة ومن قوام جسدك الممشوق الذي تهتز له شوارب كل الرجال في كل خطوة تخطينها في كل مجال فتلاحقك نظرات الجميع حتى لو لم تجرين العمليات الجراحية التجميلية فكونك انثى يكفي لمقارعة كل الرجال وسحقهم 00 فقولي لهم وبكل شجاعة يايها الرجال موتوا بغيضكم فلن تنالوا مني ولو لمسة شعر من شعرات رأسي دون موافقتي ورضاي وعليكم دائما وابدا ان تقدموا لي فروض الطاعة والاستجابة لكل مطاليبي فانتم يامن تطرقون الابواب تنشدون خطوبتي كي اقبل رعايتكم لي  وهذا ما يكفيني فخرا وكبرياء بطلب الرجاء فان كنتم تزيدوني طولا في قامتكم فانا ازيدكم فتنة وبهاء وهو ما تفتقدونه يامعشر الرجال وعليكم ان ترددوا دائما وابدا  بيت الشعر بوجهه المشرق الصحيح وهو

              ان النساء رياحين خلقن لنا        من لا يتوق الى شم الرياحين


  كتب بتأريخ :  الأربعاء 16-03-2011     عدد القراء :  3901       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced