من وحي الثورات الشعبية الديمقراطية
بقلم : مريم نجمة
العودة الى صفحة المقالات

من وحي الثورات الشعبية
1 ) قيل : إن الأطفال .. والشباب .. والصبايا ..لا يصنعوا ثورة .. وثورات.. وانتفاضات .. ويقودوا مظاهرات .. ولا يوزّعوا بيانات ..أو يكتبوا شعارات ..
حقاً هو علم السياسة التقليدي يقول ذلك !؟
لكن اليوم , هناك حقائق تتكلم .. وقائع كسّرت هذه النظرية !؟



2 ) الثورة والتجديد والتغيير .. تعني إزالة الغبار , تكنيس الأوساخ , جمع القمامة , تجديد البيت صبغه تزيينه .. تغيير الديكور .. إيجاد لمسات فنية في كل أرجائه
رمي جانباً كل شئ عتيق ومهترئ وقديم ..
ليشعر المرء بتجدّد المشاهد والمناظر والفكر والعقل والروح.. ويزداد العطاء ..



3 ) سبق ثورات الحرية والديمقراطية و ثورات الجياع والخبز والعمل
ثورات ضد الإبادات الجماعية .. والمجازر .. وثورات في سبيل الكرامة والحق ..

سبق كل هذا .. ثورات الأرض
ثورات الطبيعة
على جرائم الإنسان بحق أخيه الإنسان وبحق بيئته
جرائم الدول الكبرى وشركاتها الجشعة
وتعرية التربة وافتراس غاباتها
سباق الحروب والركض وراء التسلح
أنظمة الإستبداد .. وسرقة الأخضر واليابس
وتخريب البشر والحجر
فكانت الإنهيارات , والهزّات والزلازل ,
والفيضانات والكوارث الطبيعية اليومية والتسونامي
.. والقحط والجدب والفقر
والهجرات والتشريد والجوع .. والبطالة من ثم
الإنتفاضات .. والثورات ..!؟
إذا , الأرض أمنا , أعطت علامات الغضب
هي التي احتجّت قبل الإنسان على وجع الإنسان !؟


4 ) لا مساعدة مادية ولا معنوية ولا نصيحة سياسية أو معونة عسكرية ولا ولا ولا .. أي شئ ..
من دولة الصين الشعبية ( ماوتسيتونغ ) – أو الإتحاد السوفييتي ( لينين وستالين ) , ولا كوبا أوفنزويلا .. وفيتنام أو أو ... أي دولة أجنبية أو رأسمالية أخرى ساعدت أو وجّهت شبابنا في بلاد الثورات الشعبية العربية ..
لا يملكون غير إرادتهم تصميمهم كرامتهم معاناتهم وهمومهم تضامنهم إتصالاتهم ووسائلهم الحديثة في التواصل والتخاطب .

التضامن والنضال الأممي توقف.. أجهض

الشعوب المضطهدة أصبحت وحيدة , لا سند لا دعم لا دفاع عنها , وحمايتها من وحوش الإستبداد والإحتكارات الأجنبية والحروب المستمرة والتهجير والهجرات ملأت القارات , وقوارب الموت بالمئات والألوف . . !؟
سنين وسنين تتألم هذه الشعوب وتقمع وتظلم وتقهر وتبعد وتجوع وتذبح ولا من معين .. بل تعتيتم تعتيم ..
يتراكم الغضب والرفض إلى أن جاء العامل المساعد الذي فجّر ثورات الغضب .. ثورات الشباب ..
فالشباب هم المستقبل ..هم طاقة .. حركة .. أحلام .. قوة .. حيوية .. إندفاع .. طموح .. تمرّد .. إبداع .. نشاط .. لا مسؤوليات كبيرة
علم .. إنفتاح .. صداقات .. إطلاع على العالم والأفكار الجديدة .. والمجتمعات الحديثة .. هم أبناء الوطن الشاب .. فكيف لا يصبحوا دينامو التغيير ..؟


5 ) الثورة تطهّر .. تجدّد
هذه الثورات السلمية المشتعلة اليوم ,, أعطت أفكاراً جديدة
خبرات تجارب مقاومتية صحية طبية ..
ثقافة ولغة مميزة للحدث المفاجئ
علامات .. بصمات .. إنسانية
راقية .. حضارية .. عصرية
غرست مفاهيماً .. أجواءً .. أعراساً .. مهرجانات
شعبية , كانت مخنوقة مكبوتة ممنوعة مجمّدة ومقموعة
- خطاً أحمرا ؟
تخطاها الشعب في ثوراته المليونية الزاحفة
أرجعت شعوبنا إلى أصالته تضامنه طيبته بساطته تعاونه ومحبته ,
يتجدّد الشعب بالإنتفاضة ..!


6) للثورة أهداف نبيلة .. تضئ الطريق للسائرين في عتم الظلال
يتراجع الوحل .. والغبار
والتصحّر .. والجفاف
وتجفّف المستنقعات
وتغرس شجيرات السياج
للحدود
لصد رياح التخريب والتكسير
لم تعد للصحراء ضفاف سراب ورمال
تكبر المساحات الخضراء
تبرعم الأنامل.. معامل .. ومناجل
هي للخير تنادت .. من نهر الحب شربت تزودت وماجت
فإذا الكل سواسية
فالكل كان البطل والبطل هو الكل والجماعة انتصرت وأعلنت الحقيقة .. والحرية كتبت في حقول الأقحوان
عمّدها شقائق النعمان .. في هذا العام
فلترتفع أسماء الشهداء في ساحات الأوطان
مسلاّت الحرية .. تكتب الأسماء والأبطال بماء الذهب
وشرائط حرير الأرجوان ...!

-----------
7 ) أسماء لها تاريخ : مدينة سيدي بوزيد – ميدان التحرير – راس لانوف – درعا – ساحة التحرير , صنعاء – ميدان اللؤلؤة – ساحة عمّان – ساحة التحرير, بغداد – ساحة الشهداء –

  كتب بتأريخ :  السبت 26-03-2011     عدد القراء :  2026       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced