دور الفصائل المسلحة في المصالحة
بقلم : يوسف علي خان
العودة الى صفحة المقالات

اطلقت الحكومة قبل عدة ايام مشروع المصالحة مجددا واعلنت عن نجاحها بمؤتمر صحفي حضره وزير المصالحة ومجموعة من الاشخاص عبروا عن انفسهم بانهم يمثلون الفرق المسلحة المعارضة التي رفعت السلاح بوجه الامريكان في الفترة الماضية وانهم قد اتفقوا بالعودة للعمل مع الحكومة والدخول في العملية السياسية 00 فاود ان أأكد كما اكدت في مقالات سابقة بان المصالحة واضحة المعالم وهي ليست بحاجة الى مؤتمرات واعلانات بل ولاحاجة لها الى وزارة مصالحة 00 فان كان هؤلاء كانوا يعملون ضد الامريكان فهل يقصدون بانهم قد تصالحوا مع الامريكان  فما علاقة الحكومة العراقية بهم فهل هي تمثل الجانب الامريكي ؟؟؟؟ وان كانوا يريدون المصالحة مع الحكومة وانهم يمثلون شرائح الشعب العراقي الغاضبة من تلكؤ وتباطؤ الحكومة بالقيام بواجباتها فهل هي قد ادت واجباتها في الوقت الحاضرواستحقت التصالح معها 00 فانا اقول للحكومة ان المصالحة يجب ان تكون مع الشعب ولن يتحقق هذا إلا بتوفير الكهرباء وبدون انقطاع على مدار اليوم باكمله وباسعار زهيدة ليس كما سعرته قبل عدة ايام وباسعار فلكية تثقل كاهل المواطن العاطل عن العمل والذي يسكن في دور الصفيح والعشوائيات التي تلاحقه فيها 00 او الذي يتقاضى اجرا زهيدا لايكاد يكفي لنفقاته اليومية من اصحاب العقود المهددين بالاستغناء عنهم في كل يوم كما ان المصالحة تتم ببناء الشقق السكنية وعلى الفور وان لم تتوفر فباخراج المسؤولين من المباني المسيطر عليها واسكان الفقراء فيها فهم اولى بالسكن ثم المباشرة بالبناء ولكن  ليس خلال مائة سنة وتعيين جميع العاطلين عن العمل ودون الانتظار لتشكيل مجلس الخدمة الذريعة المكشوفة 00 وزيادة مبالغ الضمان الاجتماعي بما يكفل للمواطن الحياة الكريمة  ومعاقبة المجرمين الوافدين من دول الجوار والمعروفين عند القاصي والداني وليسوا بحاجة الى اجهزة كشف المجرمين فهم يعلنون عن انفسهم صراحة  واسمائهم موجودة في كل مكان واظهارهم والاعلان عن درجة العقوبة عليهم  00وفصل جميع اصحاب الشهادات المزورة واحلال مكانهم اصحاب الشهادات الصحيحة والسليمة00 فان استطاعت ان تنجز كل هذه الامور وخلال ايام معدودة دون تسويف وتلكؤ فسوف تتم المصالحة ودون الحاجة الى اتيان اشخاص مجهولين واظهارهم على شاشات التلفزيون على انهم هم اللذين كانوا يقومون بكل اعمال العنف التي حدثت خلال الثمان سنوات الماضية وحتى لو صح ذلك فانهم لايستطيعون توفير كل حاجيات الشعب بانظمامهم الى جانب الحكومة ودعمها او تأييدها 00 فان الاكتفاء بالمسائل الاعلامية لايحل الازمات ولايوفر الحاجيات ولا يسكت الشعوب وليس غير التنفيذ الفعلي طريقا اخر يحقق الاستقرار لهذا البلد والامان الحقيقي الذي يتوفر بمعاقبة من يرتكب الجرائم ضد الشعب بصورة حقيقية وبشكل شفاف وامام الشعب00 فالشعب قد فقد الثقة ولن تعود بغير اظهار كل الامور بشكل واضح وصريح والاكتفاء بالمسائل الاعلامية لايهديء النفوس بل على العكس يؤججها ويفتح الابواب على مصاريعها لكل الحجج والتاويلات ضد نوايا الحكومة ويخلق الذرائع ضد المتربصين للعملية السياسية للانقضاض عليها والاجهاز على كل ما تحقق ويسهل عودة صدام واعوانه من جديد 00 فالشعب ليس خصما للحكومة ولكنه يريد انجازات حقيقية وتحقيق مطاليبه الشرعية فان وفرتها له الحكومة دعمها ودافع عنها 00 كما ان ظهور بعض السياسيين على شاشات التلفاز والتحدث باسلوب مراوغ ومخادع وبما يبدو ضحك على الذقون وكأنهم يتحدثون مع اطفال روضة فهو امر يثير الاشمئزاز والحقد والضغينة وهم يجهلون ان في الشعب الاف العلماء والمثقفين والمفكرين مما يمجون هذه السخافات التي يطرحها هؤلاء المتحذلقون من حملة الشهادات المزورة الذين يتكلمون باسم كتلهم وطوائفهم وان في تصرفهم هذا اسائة لاحزابهم وكتلهم بما يكذبون ويفترون فاليكف امثال هؤلاء عن الجعجعة الفارغة مما اوصلت البعض منهم الى المراكز والكراسي او تمكن البعض منهم بغفلة من الزمن عن الولوج الى قبة البرلمان بعيدا عن ارادة الشعب الحقيقية وملاؤوا جيوبهم بالملايين التي لايستحقونها 00 فاليصمتوا خيرا لهم واليحفظوا كرامة كتلهم قبل ان تكتم اصواتهم الجماهير التي صحت وعرفت طريقها كيف تنتزع حقوقها عندما يصيبها اليأس وتفقد الامل 000!!!

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 29-03-2011     عدد القراء :  1938       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced