الروح والنفس بين الحقيقة والخيال
بقلم : المحامي يوسف علي خان
العودة الى صفحة المقالات

اعتقد الناس ومنذ الاف السنين بان للانسان نفس وكذلك فيه روح وابتنى الفهم والادراك على هذا لاساس 00 ومما زاد اللبس تعقيدا ما ذكر عنهما في الكتب المقدسة خاصة في القرأن الكريم اذ كثيرا ما وردت هاتان الكلمتان ضمن العديد من الايات وفهم كنههما الناس فهما سطحيا ماديا باعتبارهما اجساما غير منظورة لكنها موجودة كما فهموا الجن وعالمه وان الروح يدخلها الله في الانسان وهو جنين في بطن امه وصدق هذا الكلام معظم الناس واستمرعلى هذا الفهم اجيالا وعصور 00 كما اكد العلم وجود النفس وظهر العديد من العلماء يؤكدون وجودها وهكذا سار العلم واللاهوت جنبا الى جنب يؤيدان وجود النفس والروح على انهما اشياء موجودة في جسد الانسان واخذوا يبحثون في كنهها ويضعون العشرات من الدراسات والبحوث وبرز في تفسير النفس العديد من العلماء مثل فرويد ويانج واخرون كما غار متعمقا في الروح الكثير من رجال الدين والفقه منطلقين من حقيقة وجودها بتفسيرهم السطحي لها لكونها مذكورة في الكتب المقدسة 00 كما اضحى للنفس علم مستقل تخصص العلماء في البحث فيها 00 كما عجز البعض من التفريق بين الروح والنفس واعتبروهما رديفين لبعضهما ولكنهم على اية حال اعتبروهما حقيقة لايمكن نكران وجودهما منطلقين من الفهم الساذج لذكرهما في تلك الكتب المقدسة دون ان يدركوا المعنى العميق الذي قصدته تلك الكتب من ذكرهما وان التعبير عن الروح والنفس بهذه الاسماء جاء مجازيا ولكن الله لم يرد ان يشرح التكوين الكوني بشكل معقد يصعب على اناس عاشوا في مجتمعات بدائية لم يكن قد توصل العلم فيه الى ما وصل اليه في يومنا هذا 00 فالانسان يتكون من اجسام صغيرة هي الذرات التي تحوي اجسام ادق واصغر دائمة الحركة وكما اكدها العلم الحديث وهي الالكترونات والنيوترونات والفوتونات ولربما سيكتشف العلم اجسام اصغر وادق فيها تنطلق في حركات دائرية ازلية متجاذبة مغناطيسية ومتنافرة بفعل الطرد المركزي وبمجموع ملياراتها تكون الارض 00 وبما ان الانسان يخلق من رحم الارض فهو يتكون بالتأكيد من هذه الذرات الدائمة الحركة وما عناها الله بالروح في كتبه المقدسة  وهو بالتاكيد يقصد الحركة التي لاتتوقف ابدا 00 فالانسان وهو  نطفة فيه حركة وكل الكائنات الحية على وجه الرض وكذلك في كل الاجسام التي نطلق عليها بالجماد 00 اذ لايوجد شيء اسمه جماد فهو تعبير مجازي فان كنا نؤكد وجود الحياة  ونطلقها على الانسان  لانه يتحرك فالحجارة ايضا فيها روح وتتحرك فداخل كل حجارة مليارت الذرات المتحركة 00فاذا في الحجارة روح ايضا فليس هناك من منطلق هذا المفهوم بلا روح فالانسان يتحرك بفعل النشاط الذري المكون لجسده لابفعل الروح التي يفترض الكثيرون وجودها فيه 00 وان موته هو بسبب تخلخل نظام ترابط الذرات داخل جسده وانهيار ذلك الترابط الكهرو مغناطيسي 00 الذي يؤدي الى انهيار التواصل الكهربائي الذي يحرك جسده فيعرقل نظام الافراز الكيميائي نتيجة للاضطراب الفيزيائي 00 فالانسان لايمكنه ان يعيش من دون الحصول على المجاميع المنتظمة من الالكترونات

داخل الذرات والتي تكون نوع المادة في جسم الانسان فكما نعلم بان نوع المادة يتحدد بعدد الالكترونات والحلقات الذرية الداخلية في الذ رة حيث كل منها تكون نوع من الطاقة التي يحتاجها الجسم للحركة كي يبقى متحركا ويقال عنه بانه حي 00 فالانسان اذا يتحرك وفق نظم الذرات في جسده وليس بما يفهمه الكثيرون عن الروح 00 اما النفس فلا وجود لها إلا في مخيلة السذج ولقصور العلم حتى الان عن فهم نشاط الدماغ وطريقة سيطرته على الجسم حركة وتفكيرا ولكن لابد للعلم وفي المستقبل القريب سيدرك خطل ما اعتقده عن النفس وتفسيراته الخاطئة لها 00 وكما كان يعتقد قبل خمسين سنة عن وجود الاثير ثم تأكد بانه لا وجود لهذه المادة الذي ظل يؤمن بوجودها عقود عدة وهكذا العلم في كل يوم يكتشف حقيقة جديد عن تكوين الكون والكواكب والنجوم 000!!! 

  كتب بتأريخ :  الجمعة 01-04-2011     عدد القراء :  2198       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced