بعد قتل النساء في البحرين يقتلون الأطفال بالرصاص الحي!
بقلم : عزيز الحافظ
العودة الى صفحة المقالات

ليست هذه مزحة نيسان يوم الكذب العالمي بل هو حقيقة مرّة علقمية من واقع الانتفاضة الشعبية البحرينية المدروسة النسيان في الإعلام المسيس عربيا وخليجيا..
فبعد ان لم يتوقف العالم بأسره على قتل الشهيدة البحرينية بهية العرادي بالرصاص الحي السعودي- البحريني بينما نعرف ان القارورات أحيانا يقتلهن الرعب من بعض المواقف فكيف وهم يواجهن المجد والإرتقاء لذروة السؤود فهن جزءا حيّا نابضا من مواقف شعبهن التي يسجل التاريخ مرارتها ثم سمودها لاحقا؟ يواجهّن إرتقاء ساريةالمجد برصاص الطغاة الحي..
لم يعرف الكثير من الناس عن الشهيدة العرادي التي اصابتها رصاصة في الرأس بينما لم تكن الشهيدة مفخخة الجسد وتحمل حزاما ناسفا كما عودتنا المواقف المتطرفة بل كانت تحمل هموم وطنها وشعبها وتهتف فقط بحناجرها تطالب بحقوقها المهضومة وبدل ان تصغي الآذان الحكومية لهم ولها انطلقت رصاصات الغدر عامدة لترسل بهية العرادي ببهاء إلى جبال المجد فهي ساريته فياللرصاص الذي يتعمد قتل البهيات في البحرين وهن لوحدهن لايوجد بينهن متظاهر ليزيد ذاك من بشاعة الجريمة التي طوتها حنكة حلكة الإعلام.
اليوم اختار الرصاص البحريني ،ضحية أخرى من قافلة المجد البحرينية التي لن تتوقف ولكن هذه المرة أصطادها من بين الأطفال!!
ولم يكن هولاء الاطفال دروعا بشرية لمتظاهرين حتى يمكن الافتراض بتحليل ودي للقتل مع عدم وجود منهل ومنفذ للتزييف..
الطفل احمد سعيد شمس عمره فقط 15 خمسة عشر عاما في ربيع العمر قتلوا كل ضياء في حياته وكل أمنية وكل أمل في مستقبل رسمه لنفسه مكتوما كشاب في مقتبل العمراو رسمته تمنيات أمه المفجوعة وهي ترى نموه رويدا رويدا او أبوه وهو ينشئه النشأة التي ترفع من هيبة مقامه الإجتماعي ليرى أهله أبنهم صريعا برصاص الغدر البحريني في قرية أسمها سار..فأي سرور ذاك يكون سمة القرية التي ستتغير حتما يوما ما ليصبح أسمها بعد زوال الدكتاتورية الخليفية قرية احمد شمس لامحالة.
لِم يصمت المجتمع الدولي؟ هل لايملك الشيعة في البحرين إعلاما يوصل مصائبهم للكون كله؟ هل التطرق لمظالمهم اليوم وصمة طائفية؟ تريدون سكوتنا على قتل الرجال؟ طيب نسكت على مضض بحجج ما ولكن هل نصمت على قتل النساء والأطفال؟ هي جرائم إبادة نتألم على مرض طفل في أقصى العالم ونتابع علاج طفل مصاب بمرض نادر.. ونسكب الدموع على بكاء طفل حتى لو لم نعرفه في كل بقاع الكون عندما يزين لنا الإعلام حقيقته فكيف والاطفال القتلى من طينتنا الانسانية والجغرافية؟كيف يمكن هضم قتل طفل يلهو؟ ويكتم الإعلام كله حولك مسارات قاتله؟
ثم نعود للالم من وجهة أخرى رغم إن جرح قتل احمد الشمس لازال نديا في جنب الصياغات المتحسرة على عقوق الإعلام.. لنسمع استمرار الاعتقالات والقمع لحرية الرأي والفكر بما يذّكرنا كعراقيين بجرائم الطغاة الفاشست، اعلنت جماعة بحرينية مدافعة عن حقوق الإنسان ، ان القوات البحرينية وبمؤازرة سعودية اعتقلت ثلاثة من نشطاء الانترنت في إطار حملة بدأت قبل أسبوعين على الاحتجاجات المطالبة بالإصلاحات السياسية في البلاد.
وقال نبيل رجب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، ان المعتقلين هم المدون محمود اليوسف والذي أطلق سراحه بتدخل وزارة الخارجية الامريكية! صدقوني!! والمدرّسة والنقابية سناء عبد الرزاق زين الدين، والطالبة والشاعرة آيات القرمزي بعدما دمرت منازلهم ومقتنياتهم الشخصية. هذا يحدث في القرن الحادي والعشرين ولكن كم مطبوعة وصفة إعلامية تداولت هذه الأخبار؟ احصوها واحصوها رغم إن للأحزان سمة البحر سعة، لاتحصيها نفسا ولاقلما ولا كمية فيزياوية... لم هذا الصمت؟ ألا لأنهم من طائفة معروفة؟ لايشكل تسطيرها هدفا للمقالة؟ أهكذا تكون الحياة؟ نستشكل على الناس بيننا مذاهبهم ورؤيتهم وأديانهم وشعائرهم ونحترم كل عقائد الكون الاخرى لانها بعيدة عنا ولكن الرصاص يكون ردنا على مواطنينا واقسى منه رصاص الصمت الإعلامي الكاتم لهذا الفظائع التي ترتكب في البحرين كل يوم.

  كتب بتأريخ :  الأحد 03-04-2011     عدد القراء :  2033       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced