وللمرأة حقوق -1- نساء الجاهلية ... حقوق إدراج الرياح
بقلم : عقيل الشاروط
العودة الى صفحة المقالات

عانت المرأة قبل الإسلام معاناة كثيرة ، فقد كانت ضحية كل عصر ودهر ظلمت ظلماً وجوورت جورا ونكل بها تنكيلا وسومت سوء العذاب لم تشهد البشرية مثله أبدا وكم هو عار على البشرية أن تعامل المرأة على أنها ليست من البشر . كان استحقاقا أن يوصف الزمان الذي سبق ظهور الإسلام ويطلق عليه بمصطلح أو تسمية ( عصر الجاهلية ) لأنه إثبات حقيقي ودلالة حية على تخلف وجهالة حكام وملوك وزعماء و دول وعشائر وقبائل أثبتت انحدارها وانحطاطها تجاه شعوبها ومواطنيها ورعاياها في إعطائهم حقوقهم الواجبة وتوفير مستحقاتهم اللازمة للعيش بحرية كما أرادها الله لهم أن يعيشوها متجاهلين غير أبهين بما بعث لهم من أنبياء و رسل وبما انزل عليهم من آيات بينات في كل زمان ومكان لإرساء قواعد الحياة الصحيحة وتطبيق قوانين التعايش السلمي بين الأفراد في المجتمع الواحد من جهة وباقي المجتمعات من جهة أخرى . على الرغم من فرزها لحالات عديدة يشهد لها التاريخ من فطاحل وفلاسفة وعلماء وأدباء وشخصيات يشار لها بالبنان في عصور شهدت فيها اشد وأبشع الخروقات لحقوق الإنسان , ولشد ما كانت تلك الانتهاكات من نصيب المرأة التي كانت تشرى وتباع ، وتعذب وتصلب ، وتنفى حرقا ، وتدفن حية . ولشد ما سيقت صنوف العذاب و ذاقت أنواع الألم على يد نظيرها ( الرجل ) لا لشئ إلا لكونها ( امرأة ) وهي التي حملته طفلا بين أحشائها وأرضعته وليدا بين أحضانها وضمته بين ثنايا قلبها حتى يكبر فلذة كبدها . وهي الأم الحنون والابنة المنون وهي الأخت الفضيلة و الزوجة الخليلة. وكان لعقوباتها وعذاباتها أشكال وأشكال كثيرة ومختلفة تنوعت بتنوع الأديان والأوطان ومن بلد إلى بلد ، فالإغريقيين كانوا يعتبرونها شجرة مسمومة وهي رجس من عمل الشيطان وتباع كأي سلعة ، والرومان كانوا يعبرون عنها بأنها ليس لها روح وكان من صور عذابها أن يصب عليها الزيت الحار وتسحب بالخيول حتى الموت . والصينيين قالوا عنها (مياه مؤلمة تغسل السعادة) وللصيني الحق أن يدفن زوجته حية وإذا مات حُق لأهله أن يرثوه فيها . أما عند الهنود فليس للمرأة الحق عندهم أن تعيش بعد ممات زوجها، بل يجب أن تحرق معه. والفرس أباحوا الزواج من المحرمات دون استثناء، ويجوز للفارسي أن يحكم على زوجته بالموت. واليهود قالوا عنها ( لعنة لأنها سبب الغواية، ونجسة في حال حيضها، ويجوز لأبيها بيعها).أما النصارى فقد عقدوا في فرنسا عام 586م مؤتمراً للبحث: هل تعد المرأة إنساناً أم غير إنسان؟ ! وهل لها روح أم ليست لها روح؟ وإذا كانت لها روح فهل هي روح حيوانية أم روح إنسانية؟ وإذا كانت روحاً إنسانية فهل هي على مستوى روح الرجل أم أدنى منها؟ وأخيراً" قرروا أنَّها إنسان، ولكنها خلقت لخدمة الرجل فحسب". بينما أصدر البرلمان الإنكليزي قراراً في عصر هنري الثامن ملك إنكلترا يحظر على المرأة أن تقرأ كتاب (العهد الجديد) أي( الإنجيل ) لأنَّها تعتبر نجسة ، وعند العرب قبل الإسلام تبغض بغض الموت ، بل يؤدي الحال إلى وأدها ، أي دفنها حية أو قذفها في بئر وهي طفلة صغيرة . لهذا كانت المرأة قبل ظهور الإسلام مأساة عصرها تفتقد للكثير من حقوقها وتفتقر للعديد من مميزاتها وبقت على حالها حتى ظهور الإسلام الذي أعطى لكل ذي حق حقه وحفظ للمرأة مكانتها.

  كتب بتأريخ :  الأحد 10-04-2011     عدد القراء :  1877       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced