عندما يكون المسؤول مخلصا .. وداد الحسناوي أنموذجا
بقلم : شمس الاصيل
العودة الى صفحة المقالات

عندما يتساوى لدى الشعب ويصبح لا يفرق بين النزيه والفاسد وبين المخلص والغادر وبين الوفي والخائن وبين من يصدق في حبه لوطنه وبين من يضحك على الذقون ليقطف ثمار هذا الحب المزيف ملايين الدولارات وبعدها يشد الرحال أن وطنه الحقيقي (؟؟؟)، عندها سيكون الويل والثبور لهذا الشعب  وليمضي في غياهب الضياع والتشرد ، إنما الشعوب الواعية والمدركة لما يحيط فيها من  أخطار هي من تناصر وتآزر المخلصين من أبناءها وصولا إلى انحسار القوى الفاسدة والمفسدة ، لكن هيهات أن يحصل ذلك مع شعب النفاق والشقاق و ................... ، كيف نريد ذلك الموقف الحقيقي من شعب قال فيه شهيد الحق (ملأتم قلبي قيحا يأ أهل العراق ) ، إذا قال فينا الحليم هذا ماذا يقول سواه فينا وأي من ألأذى وقع عليه ليقول قولته الشهيرة تلك ، وإلا لماذا يردد الشعب دوما مقولة أن الحجاج وحده وصدام حسين هم من استطاعوا أن يسيروا هذا الشعب ويجعلوه يطيع دون أي إرادة ، والسبب في ذلك أنه لا يعرف ماذا يريد ومن يؤازر ومع من يقف وكيف يصنع الرموز والقادة الحقيقيين وليس الأوهام والأصنام الزائلة والغير حقيقية أصلا ، وبذلك تكون القسوة والقوة وأن يتفرد في مصيره الفاسدين هو الحل الأمثل ، فهل يا ترى سيكرر من يقرأ هذا المقال ويكون اتهامه أن دفاعي عن السيدة وداد الحسناوي رئيس لجنة حقوق الإنسان في محافظة الديوانية مدفوع الثمن وأن يكون ممولا كما اتهمت من قبل أني ممول من دول مجاورة فكان الجرح غائرا وعميقا ، أم سيقرأ في ضمير الباحث عن الحقيقة والعدل وأن يجد أن هذه الكلمات مليئة بالصدق والحقيقة الدامغة بأدله سيجدها تملأ هذه المحافظة حول تأريخ ومواقف هذه السيدة ، وهل يا ترى سيبذل شيئا من وقته ليعرف الحقيقة من أفواه ألأيتام والأرامل والمحرومين وكل القرى النائية ومن يقبعون خلف قضبان العذاب في سجون المحتل  وسواه ليعرف من أفواههم من تكون هذه السيدة أم أن ثقافة الفيس بوك والأقاويل والأكاذيب ستنطلي على شعب من المفترض أنه وصل إلى مرحلة الاحتراف في معرفة وتمييز المصلح عن المفسد لكثرة من رفعت أقنعتهم ليظهروا جليا على أنهم كلاب تفترس جسد الوطن بكل نذالة ودناءة ، يا ترى هل سيقف قلم شريف ويقول ويردد أنه لن يبيع ضميره وقلمه من أجل حفنة من الدولارات وأن العراق وغد العراق هو همة الأكبر هل سيصمت ويسكت وينآى بنفسه عما يحدث مع المخلصين من مسؤولي الحكومة وهم قلة أم سيقف ويجرد ذراعيه بشهامة عراقية خالصة ويقول أنا لهم وأن مع الحق وأنا صدقا أقتدي بالحسين (ع)، لست أعرف أصدقاء لهذه السيدة سوى ما ذكرت من المستضعفين والمظلومين حتى اسأل أكثر وأعرف أكثر عنها ، ولست أعرف سوى مواقفها الوطنية المشرفة والشجاعة حتى أكتب عنها شيء آخر وادعوا لموقف آخر ، الخاسر الأول لو حصل لهذه السيدة مكروه ما أو انتصرت قوى الباطل والظلام على إرادة الحق والعدل والقضاء في الوطن هو الشعب كله ،ثم الفقراء والأيتام والمغيب حقهم في قراهم النائية البعيدة عن أعين السلطة الرابعة ، يتبعهم في الخسارة المعتقلين ظلما وزروا خلف قضبان العذاب بانتظار أن يساوموهم بالدفاتر من الدولارات لو سكت هذا الصوت المدافع والمضحي من أجل الحرية لهم والكرامة لأسرهم وإنقاذهم من الصفقات المشبوهة ، وكذلك لا أعرف هذه السيدة هل أنها تنتمي لحزب أو قائمة ولو كانت منتمية فأهنئهم على الخسارة الكبيرة لمستقبل مشرق لهم ولحزبهم وتيارهم ، فال ربما هذا الشعب سيصحو قريبا ليعرف ثمن هؤلاء الذين تمسكوا بطريق الحق رغم قلة سالكيه فكانوا مشاريع حقيقية وثمن كبير من أجل عراق أطفالنا وعراق الغد وعراق الكبرياء ، هل تحتاج الأقلام الشريفة أكثر مما كتبت ؟ لتنهض وتقول كلمتها ؟ هل يحتاج الشعب أكثر ليعرف أي من الأباطيل تنشر على صفحات الفيس بوك بأقلام مغرضة ومفسدة ، هل يحتاج الشعب أكثر دليلا من صدق الأيتام في شهادتهم تجاه السيدة وداد الحسناوي ، وهل يحتاج القضاء العراقي دليلا أكثر من أنها حوربت لأنها حاربت الباطل ، هل سينتصر لها عشاق الحسين ومن يقولون أن ثورته صرخة في وجه الباطل ، وهل سيكف أهالي الديوانية من المتضررين من صولاتها في طريق الحق من الإساءة لها وبأي وسيلة ، وهل بعد ما كتبت سوف لن أجد ناصرا لها وللوطن ، إذن لو لم أجد سأقول بملء فمي سلاما على الغيرة العراقية التي أصبحت وهما تقنع أنفسنا فيه وماضي بعيد المنال لأنها أصبحت حكاية بالية عفا عليها الزمن .

  كتب بتأريخ :  الأحد 10-04-2011     عدد القراء :  2305       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced